أرخ المتحف التذكاري الوطني بمانهاتن، في نيويورك، بشاعة أحداث 11 سبتمبر، حيث تم إنشاء متحف 11 سبتمبر التذكاري وسط مدينة منهاتن، لإحياء الذكرى الإنسانية للأحداث وليُعد معلمًا تاريخيًا شاهدًا على مأساة الإرهاب وما خلفه من قُبح ودمار ورسالة للإرهابيين ليرتجعوا عن أفعالهم الموحشة، وقد استقبل المتحف أكثر من 10 ملايين زائر منذ افتتاحه العام 2014.
وافتتح المتحف والنصب التذكاري الوطني، الذي تكلف بجميع ملحقاته أكثر من 700 مليون دولار، إحياءً لذكرى ضحايا أحداث 11 سبتمبر 2001، وهجوم آخر وقع فى 26 فبراير سنة 1993 بنفس المكان، وبلغ عدد ضحاياه 6 أشخاص، إذ تم نقش أسماء جميع الضحايا على ألواح برونزية تحيط بجدران حوضين، تتدفق فيهما مياه الشلالات، بحسب إحصاءات.
ويحكى المتحف الذى يقع على مسافة 110.000 متر مربع، قصة أحداث 11 سبتمبر من خلال شاشات الوسائط المتعددة والمحفوظات والسرد ومجموعة من التحف الأثرية، إذ يُتيح للزوار فرصة التعرف على الرجال والنساء والأطفال الذين لقوا حتفهم.
كما يعرض المتحف، آلاف المقتنيات الحقيقية والقطع الفنية المتعلقة بالأحداث الأليمة للأمريكيين، مثل عربة الإطفاء وحطام الطائرة، التابعة للخطوط الجوية الأمريكية، كما يوجد متجر للهدايا، يمكن من خلاله لزوار النصب التذكاري، أن يقتنوا ما يرغبون فيه كذكرى لزيارة هذا المكان.
فيما يحيى أهالى ضحايا أكبر عملية إرهابية فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، ذكرى ذويهم ممن قتلوا فى ذلك الحادث، فى 11 سبتمبر من كُل عام، حيث تبدأ المراسم بلحظة صمت فى تمام الساعة 8:46، وهي الدقيقة التي اصطدمت فيها الطائرة الأولى بالبرج الأول، تليها لحظة صامتة، الساعة 9:03، حينما اصطدمت الطائرة الأخرى بالبرج الثاني، ثم لحظة ثالثة فى الساعة 9:37 حينما اصطدمت الطائرة الأخيرة بمبنى البنتاغون.
