التقي وفد من مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، والتحالف الدولي للسلام والتنمية، مع مكتب المقرر الخاص المعني بالحق في المياه وخدمات الصرف الصحي المامونة، ويأتي ذلك في سياق سعي مؤسسة ماعت والتحالف لنقل وجهة نظرهم بشأن القضايا الدولية والإقليمية التي قد تؤثر على السلام العالمي والتنمية المستدامة لمسئولي وخبراء الأمم المتحدة.
صرح أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت ومنسق التحالف، على هامش مشاركتهما في الدور 38 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، بأن اللقاء تناول قضايا المياه في العالم، والتخوفات من زيادة حدة الصراعات المرتبطة بها، وتهديدها للسلم والأمن الدوليين، خاصة في ظل ندرة هذا المورد وضعف التعاون والتنسيق بين الأطراف الدولية لتعظيم الاستفادة منه.
وأشار عقيل إلى أنه مكتب المقرر كان مهتما بشكل كبير بقضايا اللاجئين والمهاجرين وقدرتهم على الوصول لمصادر المياه النقية وخدمات الصرف الصحي الآمنة، وهو الامر الذي تكتنفه مخاطر كثيرة في ظل تزايد حدة النزاعات المسلحة وموجات اللجوء والنزوح من مواطني عدة بلدان عصفت بها الحروب الأهلية.
كما أشار عقيل إلى أن اللقاء تناول قضايا المياه بالقارة الإفريقية، والخلافات الموجودة حاليا بين بعض دول حوض النيل، على خلفية قيام بعض دول الحوض بإنشاء مشروعات على مجرى النهر من جانب واحد، وحذر عقيل من أن الحرب القادمة قد تكون حرب مياه خاصة أن هناك أربعة عشر دولة بقارة أفريقيا تفتقد المصادر المائية الكافية، والتي تتعاظم حاجتها إليها بالنظر إلى الزيادة السكانية.
وأضاف عقيل أيضا أن وفد التحالف نقل خلال اللقاء مطالبته لآليات الأمم المتحدة وخبرائها بضرورة التدخل في القضايا ذات الصلة بالنزاع على المياه، والعمل على دفع الدول لاحترام الاتفاقيات السابق التضديق عليها، وإزالة أي مبررات للاحتقان بين الدول المشتركة في أحواض نهرية بمختلف مناطق العالم، فضلا عن ضرورة تقديم الدعم الفني للدول المختلفة لحسن إدارة واستغلال مواردها المائية وتحسين خدمات الصرف الصحي بها.
