رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الشامسي: عمليات تحرير "الحديدة" جاءت لتمكين الحكومة الشرعية

السفير الإماراتي
السفير الإماراتي لدى الأردن مطر الشامسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد السفير الإماراتي لدى الأردن مطر الشامسي، أن عمليات قوات التحالف العربي لتحرير ميناء الحديدة تهدف إلى تمكين الحكومة اليمنية الشرعية من إعادة الأمن والاستقرار إلى الميناء والتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية في اليمن وكسر الجمود في العملية السياسية.
وقال الشامسي، خلال مؤتمر صحفي عقده بعمان اليوم الخميس للحديث حول تطورات الوضع في ميناء الحديدة اليمني، إن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران قامت باستغلال ميناء الحديدة ذي الأهمية الاستراتيجية لإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة اليمنيين من خلال استخدام الميناء لتهريب الأسلحة والصواريخ البالستية ألإيرانية الى اليمن واستخدامها لاستهداف المملكة العربية السعودية.
وأضاف أن الحوثيين استخدموا إيرادات الميناء في تمويل حملاتهم العسكرية، لافتا إلى أن سوء إدارة الحوثيين للميناء واستيلاءهم على المساعدات الإنسانية أدى إلى آثار كارثية للوضع الإنساني في اليمن، اذ صودرت شحنات المساعدات الإنسانية لدول التحالف وبيعها في السوق السوداء.
وأشار إلى أنه تم خلال المواجهات الحالية في الحديدة الكشف عن أسلحة ومعدات عسكرية إيرانية؛ منها صواريخ وطائرات مسيرة بدون طيار وخزانات الوقود الخاصة بالصواريخ الباليستية مما يثبت تورط إيران في دعم الحوثيين.
ونوه الشامسي إلى أن التوافق تم قبل اكثر من عام مع الحوثيين على ضرورة استخدام الحديدة كميناء تجاري ولتقديم المساعدات الإنسانية لكن سرعان ما تكشف بان موافقتهم كانت لمجرد كسب الوقت حيث ما زالوا يرفضون التخلي عن الميناء بهدف إطالة أمد الحرب لخدمة مصالحهم المالية والاستراتيجية، كما رفضوا المحاولة الأخيرة للمبعوث الأممي الخاص مارتن جريفث لتسليم الميناء الى طرف ثالث أو الى مسئولين من الأمم المتحدة. 
وقال السفير الإماراتي إنه في ظل إخفاق الحوثيين بقبول حل سياسي لم يعد لدى التحالف العربي خيار آخر سوى اللجوء إلى الحل العسكري بهدف إحداث تغيير في موازين القوى والذي سيساهم في التوصل الى حل سياسي، حيث اخطر التحالف العربي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالعمليات العسكرية في الحديدة، لضمان سلامة موظفي تلك الجهات قبل البدء بالعمليات.
وأشار إلى أن مشاركة قوات التحالف العربي باليمن والعمليات العسكرية الحالية في محيط ميناء الحديدة جاء بناء على طلب من الحكومة اليمنية الشرعية واستنادا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة حول الأزمة اليمنية؛ بما في ذلك قرارات مجلس الأمن 2216 و2204 و2201 و2140.
وأوضح أن هناك ثلاث أولويات تعمل عليها قوات التحالف العربي باليمن هي حماية المدنيين والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية وتحريك العملية السياسية في البلاد.
وحول الدعم الإنساني في اليمن، قال الشامسي، إن الجهود المبذولة لتأمين المطار ما زالت مستمرة، ويتم التنسيق مع مجموعات المعونة والأمم المتحدة والحكومة الشرعية فيما يتعلق بالحالات الإنسانية والطارئة.
وأضاف أن قوات التحالف تعمل على عدم المساس بالمشهد الإنساني في اليمن من خلال مواصلة عمل الوكالات الإماراتية والسعودية ووكالة الأمم المتحدة ولاسيما برنامج الغذاء العالمي، ووضعت قوات التحالف خططا شاملة لزيادة المساعدات في حال تضرر الموانئ أو تفخيخها بالألغام من قبل الحوثيين.
وأشار إلى أنه تم تزويد سكان ميناء الحديدة خلال الأيام القليلة الماضية ب 100 الف طن متري من الإمدادات، وهناك سفن تحمل أكثر من 35 الف طن من الإمدادات الى مدينة الحديدة والمناطق المجاورة لها، كما أن الاستعدادات جارية لتسيير جسر جوي الى اليمن.
وأضاف أن هناك سبع طائرات إماراتية جاهزة لإطلاق جسر جوي وتم إعداد 14 الف سلة غذائية للإنزال الجوي في حال الضرورة، كما تم التعاقد مع 100 شاحنة لنقل المساعدات من عدن الى الحديدة وإنشاء شعبة المساعدات الإنسانية في مركز القيادة المدنية والعسكرية لتسريع الاستجابة الطارئة للمدنيين المحتاجين، وجاري العمل لتأمين سلامة قوافل المساعدات وهناك خطط لمساعدة 35 الف من النازحين.
وأشار الى أن دولة الإمارات تبرعت بالمجمل من عام 2015 إلى عام 2018 بمبلغ 7ر3 مليار دولار لمساعدة اليمن، استفاد منها 8ر13 مليون يمني، في حين ساهم التحالف ككل بأكثر من 14 مليار دولار.
ولفت إلى أن الإمارات تعهدت بتقديم 500 مليون دولار لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة في اليمن لعام 2018 وتقديم 70 مليون دولار لتجديد الموانئ والمطارات.
وأشاد الشامسي بالدور الهام الذي يلعبه الأردن من خلال مشاركته بقوات التحالف العربي باليمن بهدف تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني وتثبيت الشرعية الدولية.