لم تكن طفولته مثل باقي أبناء جيله، بعد أن تشردت أسرته من ويلات الحرب الجزائرية عام1953، والتى دفعت والده للهجرة إلى فرنسا خشيًا على أبناءه من دمار الحرب، لم يكن مثل باقي الأطفال بعد أن ولد لأب لأجيء دفعته الأقدار إلى بلاد النور، ظهرت مهاراته وقدراته منذ نعومة أظافره، والتى قادته ليكون سيد العالم لاعبا ومدربا.. إنه زيد الدين زيدان.
ولد زيدان في مدينة مارسيليا لأبوين جزائريين، قبل أن تتكشف موهبته مبكرًا وتحديدًا في سن الخامسة من عمره حيث كان يلعب مع أطفال الحي على ملعب من "الترتان" والذي كان بمثابة الساحة الرئيسية للمجمع السكني، قبل أن ينضم إلى ناشئي نادي كان، والذي بدأ معه مسيرتة الكروية الاحترافية.
بدأ صاحب الـ45 عاما مسيرته الكروية مع كان الفرنسي في عام 1988، واستمر حتى عام 1992، وبعدها انتقل إلى نادي بوردو الفرنسي، ليقود الفريق للفوز بكأس إنترتوتو في عام 1995، وحصلوا على المركز الثاني في كأس الاتحاد الأوروبي في موسم 1996.
مهارات "زيزو" وقدرات الفنية جعلت يوفنتوس "كبير إيطاليا" يجد ضالته، واثبت هو الآخر قدراته على ارتداء قميص السيده العجوز وقاد الفريق للفوز بالدوري الإيطالي مرتين ووصل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين إلا أنه لم يحالفه الحظ في التتويج به.
انتقل زيدان إلى ريال مدريد في موسم 2001 بصفقة هي الأكبر في تاريخ كرة القدم آنذاك على مدى ثمانية سنوات متتالية وقدرت بـ 75.6 مليون يورو، نجح زيدان في الموسم الأول فيما فشل فيه مسبقا بعد أن فاز بدوري أبطال أوروبا، وفي الموسم الثاني حقق بطولة الدوري الأسباني، كما نحج في تحقيق كأس العالم للأندية 2002 وكأس السوبر الأوروبية.
وفي 7 مايو 2006 لعب زيدان آخر مباراة له على ملعب نادي ريال مدريد سانتياجو برنابيو، وكانت المباراة أمام نادي فياريال الإسباني، حصل زيدان على جائزة أفضل لاعب في العالم 3 مرات.
تفوق زيدان مع الأندية التى أحترف من خلالها جعله من أهم لاعبي المنتخب الفرنسي، حيث ساهم في تتويج الديوك بكأس العالم 1998 بعد أن سجل هدفين ليقود فرنسا للفوز على البرازيل 3–0، والظفر بكأس العالم، كما قاد الديوك للفوز ببطولة أمم أوروبا 2000.
اسدل الستار على تاريخه كلاعب بنهاية غير سعيده بعد أن خسر في نهائي كأس العالم 2006 أمام ايطاليا، قبل أن يتم طرده بعد أن قام بالتعدي على المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي بـ"نطحة".
سيد لاعبي العالم بدأ حياته التدريبه مع الفريق الملكي 2013 كمساعد مدرب للإيطالي كارلو أنشيلوتي، وساهم في إحراز الفريق في لقب دوري أبطال أوروبا عام 2014، وفي 2015 قام بتدريب ريال مدريد كاستيا.
وفي يناير عام 2016 أعلن فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، تعيين "زيزو" مديرًا فنيًا لفريق كرة القدم خلفا الأسباني رافائيل بينيتيز، ليسطر تاريخا حافلا بالإنجازات، حيث قاد الملكي لتتويج بدوري أبطال أوروبا 3 مرات متتاليه للمرة الأولى فى التاريخ أعوام: 2015، 2016، 2017.
كما نجح فى تحقيق كأس السوبر الأوروبي مرتين: 2016، 2017، وكأس العالم للأندية مرتين: 2016 و2017.
ونجح في الفوز بالدوري الإسباني موسم 2016–2017 وكأس السوبر الأسباني 2017.
