الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

متخصصون: "الضبعة" تحقق التوازن الاستراتيجي بالمنطقة.. وتحفز الاقتصاد المصري

مشروع الضبعة - أرشيفية
مشروع الضبعة - أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتجهت دول الشرق الأوسط إلى الطاقة النووية، خلال الفترة الأخيرة، لمواجهة تزايد الطلب على الطاقة النظيفة، ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ فى مشروع الضبعة خلال العام الحالى، فيما استكملت الإمارات بناء محطتها النووية، وهى الآن قيد التشغيل، وبدأت تركيا فى العمليات الإنشائية لمحطتها النووية الأولى فى منطقة أكويو الشهر الماضى.
ويؤكد الدكتور محمد أبوباشا، رئيس البحوث الاستراتيجية الكلية فى المجموعة المالية هيرميس، أن قرار دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الحاسم بالتوجه نحو استخدام الطاقة النووية يمثل قرارًا منطقيًا وخطوة متطورة من شأنها المساهمة بشكل مؤكد فى تطوير واستقرار المنطقة وتعزيز المكانة الدولية لدولها التى تعتمد على الطاقة النووية، موضحا اتجاه الطلب على الطاقة الكهربائية فى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للزيادة بأكثر من الضعف بحلول عام ٢٠٤٠ بحسب بيانات منتدى الدول المصدرة للغاز، واعتماد تلك الدول على الوقود الأحفورى كمصدر رئيسى للطاقة بنسبة تتجاوز ٩٩٪، وهو وقود مستنفد وسلعة تصديرية رئيسية، فإن دول المنطقة تسعى للبحث عن حل عملى ليحل محل البترول والغاز الطبيعى ضمن مزيج الطاقة، وتتمثل الإجابة المباشرة على تلك المعضلة فى «الطاقة النووية».
ويقول كريم الأدهم، الرئيس السابق لهيئة الأمان النووى والمتحدث باسم هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بمصر، إن محطة الضبعة النووية ستعمل على تحفيز الاقتصاد المصرى، من خلال توفير المزيد من الطاقة الكهربائية اللازمة لتنفيذ المشروعات التنموية، وبالطبع سيعمل ذلك على تحسين المشروعات الصناعية والزراعية وتطوير قطاع المواصلات، وسيكون تأثير المحطة على الاقتصاد المصرى تأثيرًا إيجابيًا واسعًا بكل المقاييس، وبالإضافة لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة، يمثل البرنامج النووى المصرى إشارة ذات دلالة واضحة على مستوى الاستقرار فى دول المنطقة.
فيما قال الدكتور عبدالعاطى سلمان، رئيس هيئة المواد النووية الأسبق، إن التحول للطاقة النووية يُعد مؤشرًا مهما لرغبة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفورى، والتحول لاقتصاد صديق للبيئة بانبعاثات كربونية منخفضة.
وأضاف الدكتور ياسين إبراهيم، الرئيس الأسبق لهيئة المحطات النووية فى مصر، «أن العالم يتطلع لمصادر طاقة تتمتع بأقل قدر ممكن من الانبعاثات الكربونية، من خلال تطوير تكنولوجيات جديدة فى هذا المجال الحيوي. ويأتى الاعتماد على الطاقة النووية فى مقدمة البدائل التى تتمتع بهذه الخصائص البيئية المهمة». وقد عدد د. إبراهيم المزايا التى تتمتع بها محطات الطاقة النووية، والتى من بينها قدراتها الإنتاجية الفائقة من الطاقة وعمرها الإنتاجى الممتد وانخفاض انبعاثات ثانى أكيد الكربون الصادرة عنها، وأضاف أن هذه الخصائص وغيرها تبرز «المساهمات الفعالة للمحطات النووية فى الحفاظ على البيئة وإنتاج طاقة نظيفة وغير ملوثة، إلى جانب جدواها الاقتصادية المرتفعة ومزاياها الاقتصادية الممتدة مقارنة بالمصادر التقليدية الأخرى».
وأكدت الدكتورة عالية المهدى، أستاذ الاقتصاد والعميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر ستحقق العديد من المكاسب نتيجة وقوفها على قدم المساواة مع باقى دول المنطقة التى لديها أو تنوى إقامة محطات نووية جديدة، حيث سيساعد ذلك على تحقيق توازن استراتيجى بالمنطقة.