كعادة كل عام، وقبيل اقتراب موسم شم النسيم، المعروف بمأكولات الفسيخ والتونة والرنجة وغيرها من الأسماك المملحة، تسعى وزارة التموين إلى توفير السلع بمنافذ المجمعات الاستهلاكية، بأسعار أقل من مثيلاتها فى الأسواق الأخرى، بنسبة تتراوح من 20 إلى 25%؛ لتكون في متناول محدودي الدخل، ولكن لم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث ينتعش تسريب السلع الفاسدة، التي يقف القانون أمامها بكل حسم.
في ذلك الوقت، يستعد أصحاب المحال بتوفير المنتجات للزبائن، لتحدى أسعار التموين، ولكن لم يكن في استطاعتهم شيء، خاصة أن موجة الغلاء لم تتوقف بعد، وأثرت على حركة البيع؛ لارتباطها الفعال بجميع أنواع الأسماك.
ويقول بطرس تاجر أسماك مملحة بـمنطقة باب البحر، إن الإنتاج المحلي قد يكون أقل سعرًا من المستورد، ويصل أسعار الرنجة هذا العام ما بين 40 جنيهًا إلى 55 جنيهًا، والفسيخ تتراوح أسعاره ما بين 110 إلى 160 جنيهًا، بحسب حجمه، والملوحة يتراوح سعرها ما بين 55 إلى 115 جنيها.
ويتابع: "الفسيخ بييجى كله من البدرشين وكفر الشيخ ودسوق، بيبدأ يتملح ويتصنع ويتقسم سواء دلع أو وسط أو حادق"، ويوضح أن الرنجة منها المحلي والمستورد من النرويج، ويشير أن أجود أنواع الرنجة من هولندا".
فيما أعرب الحاج محمد أيمن، عن استيائه الشديد من ارتفاع الأسعار، خاصًة أنه يعمل بتك المهنة منذ 40 عاما وتوارثها عن والده وجده، بقوله: "بنستعد لشم النسيم قبلها بشهر وبنحضر الأسماك المملحة، لكن السنة دى لحد دلوقتى الرجل لسه هادية والإقبال على عكس السنين اللى فاتت"، لافتا إلى أن أسعار الفسيخ والرنجة زادت الضعف عن العام الماضي، مرجعًا ذلك بسبب تعويم الجنيه.
