يعد الهدف والطموح هو المحرك الرئيسى فى حياة الكثير من الأشخاص، فمنهم من يدفعه طموحه ورغبته القوية في الوصول إلى ما يريده، وهناك من يقف لم يحرك ساكنا ينتظر حتى تأتى الفرصة له.
شيماء محمد شنن، فتاة عشرينية حاصلة على بكالوريس إدارة أعمال، ورغم أنها متزوجة ولديها طفلان، لكنها لم تقف عند هذا الحد، بل أرادت أن يكون اسم شيماء مميزا ومرتبطا بما يحبه الجميع، أرادت أن تكون كل قطعة فى كل بيت مصرى مصممة بيديها، من خلال تطريزها المشغولات اليدوية بالخرز.
وتقول «شيماء»: «بدأت شغل مشغولات الخرز من ٣ سنين تقريبا، وتعلمت عن طريق موقع «يوتيوب» وصفحات «فيس بوك»، وكنت لما بعمل حاجة بسأل أصحابى عن رأيهم فى الشغل، طبعا فشلت مرة واتنين وعشرة، لكنى كنت أكرر المحاولة، ودايما كان عندى أمل إنى هقدر أنجح فى الشغل دا، لحد ما فى يوم قدرت إنى أطلع قطعة سليمة بدون أى أخطاء».
وتتابع: «أكتر ناس شجعونى ووقفوا جنبى هما جوزى ووالدتى، وشجعونى كمان إنى أطور من نفسى، وحطيت نفسى تحت ضغط وإنى أعمل أشكالا مختلفة مهما كانت صعبة، ومن خلال الجروب اللى عملته على «فيس بوك» بقيت أنزل صور لمنتجات وآخد رأى الناس إن كنت أنفذها».
وأضافت «شيماء» أنها حتى تتمكن من صنع تلك المشغولات، فهى تستخدم أنواعا مختلفة من الخرز، وكل نوع له طريقة عمل معينة، لافتة إلى أن تشكيل الخرز باستخدام خيوط بلاستيك، والتى يتم تمريرها داخل الخرز وعقدها بطريقة معينة.
وأوضحت أن البداية كانت فى عمل أى شىء بسيطة وسهلة على اليد، ومع الوقت بدأت تطور فى تلك المشغولات، قائلة: «تطوير الأشكال كان من خلال طلبات العملاء، كان لما حد يطلب منى مفرش كنت أتفرج على ديكور بيته والأثاث وأعمل شكلا يليق عليهم وكأنهم قطعة واحدة».
وأعربت «شيماء» عن سعادتها بما استطاعت أن تحققه، متمنية أن تصل فى ذلك المجال لدرجة الإبداع، وتنفيذ أعمال جديدة لم تعرض من قبل، قائلة: «مش مجرد أعمل تصميم لشنطة أو مفرش، بالعكس أنا نفسى أوصل لأبعد من كدا، وإن شاء الله هقدر أوصل للى بتمناه».
