دورنا محاربة الإرهاب بالأغنية.. وأكره التمثيل وأحب الظهور بشخصيتي الطبيعية
«يضرب بيك المثل ياعسل في الرقة والدلع.. رمشك شبك بيا ووصل آه يا عسل وعمل فيا البدع» على أنغام أغنية «المثل» استهل الفنان السوري الكبير سامو زين ندوته التي أقامتها مؤسسة «البوابة»، والتي سادتها حالة من البهجة والسعادة نثرها زين بروحه المرحة ودعابته التي طالت جميع الحضور منذ الوهلة الأولى، التي دقت أقدامه داخل «البوابة»، التي اصطفاها بشكل خاص ليقضي مع أعضائها مناسبة عيد الحب، بعد غيابه عن مشاركة جمهوره بأغنية جديدة كما عودهم «أمير العشاق» بـ«الفلانتين»، حيث كشف زين خلال ندوته عن العديد من الأسرار والخطط الفنية.
في البداية أكد زين أنه فخور بالتعاون مع المنتج الكبير محسن جابر، الذي نجحا سويًا منذ بداية انطلاقته الفنية ولمدة ١١ عامًا، مشيرًا إلى أنه سبب أساسي فيما وصل إليه من نجاح، وقال، إنه يعتبر المنتج الكبير محسن جابر مثله الأعلى الذي يقتدي به في حياته لما يتميز به من عبقرية شديدة في اختياراته الفنية التي ساهمت في وجود معظم نجوم الصف الأول في عالم الغناء، إضافة إلى ثقته به حتى أنه على الرغم مما يحدث من قرصنة أغانى، إلا أنه في ظل تعاونه مع محسن جابر لم يتعرض لذلك قط.
وأضاف زين: «أساس نجاح أي إنسان في كل المجالات الحياتية، يعتمد على القراءة»، مؤكدًا أنه يقرأ يوميًا ثلاث ساعات قبل النوم، وساعة ونصف الساعة بعد الاستيقاظ ليكون ملمًا بكل ما يحيط به من الأمور، ويقدر على استيعاب كل ما يدور من حوله، ويشبع تساؤلاته العديدة، وينمي الجانب الثقافي لديه، حيث أكد أنه أصبح ذا عقلية مستنيرة تفكر بشكل مختلف بسبب تلك العادة التي يعشقها ويستثمر نفسه فيها.
وعن أغنيته الجديدة التي كشف عن اسمها للمرة الأولى «أول ما تبتسميلي»، مؤكدًا أنه لن يقدمها في عيد الحب، والذي اعتاد بشكل دائم مشاركة جمهوره بأغنية رومانسية جديدة خلاله، بسبب رغبة الشركة المنتجة في التسويق للأغنية والألبوم بشكل مميز، مؤكدًا أنه سيعوض هذا الغياب من خلال مشاركته بموسم شم النسيم، الذي رأت الشركة المنتجة برئاسة محسن جابر أنه الميعاد الأنسب، ما جعله يحترم ذلك الرأي لثقته المتناهية في فكر جابر، الذي كان سببًا رئيسيًا فيما وصل له حتى الآن.
وأشار زين إلى أنه طالما حمل خلال الـ٢٠ عاما، التي عمل فيها بمجال الفن راية الرومانسية، حتى أن جمهوره لقبه بـ«أمير العشاق» لما قدمه من مجموعة كبيرة من أغاني العشق والغرام التي هام بها المحبون، وازداد بداخلهم لهيب الحب على أنغامها، ولكنه أيضًا يفضل التنوع الفني وتقديم أكثر من لون فني مختلف، وتقديم أفكار فنية مختلفة، والتي اعتاد على تقديمها وخلق أفكار أغانيه بنفسه قائلًا: «طريقة تداول الأغنية ومدى فائدتها للمشاهد هي أساس نجاحها وأساس استمرار الفنان واستمرار حبه لدى الجمهور».
ووجه زين تحية شكر وإجلال على دور القيادة المصرية في القضاء على البؤر الإرهابية في سيناء، مؤكدًا أن الجيش المصري مصدر حماية للوطن العربي كله، الذي ارتبط مصيره ببعض، قائلًا: «نحن نعيش بأصعب عصر وهو عصر الإرهاب، وكل بلد لن تخلو من الإرهاب في أشكال مختلفة كالمرتزقة وتطرف ديني أو غيرها، ونحن كفنانين لنا دور محدد وواضح في القضاء على الإرهاب بطريقتنا من خلال الأغاني والدراما والسينما وغيرها، ما دفعني للابتعاد عن الحديث عن السياسة لعدم الانتماء لها، ولم أقم بدراستها حتى أكون قادرًا على إصدار معلومات قد تدفعني بمكان آخر لم أتوقعه، ولكني كمستمع أو مشاهد أرى أننا نعيش بفترة إرهاب نتمنى إزالتها».
وعن دور «عبده الفتوة» الذي قدمه في مسلسل «طعم الحياة» ولاقي نجاحًا كبيرًا قال: «فكرة أن يتلقى الفنان نجاحًا أو انتقادًا أو أي نوع من أنواع التواجد الإعلامي له أهمية كبيرة للفنان، وكون أن «عبده الفتوة» حقق كل هذا الكم الهائل من النجاح دون أن يشارك بالموسم الرمضاني، فهو بالنسبة لي من أهم مراحل حياتي، بعد «أنا ليك»، التي اعتبرت أولى مراحل خطواتي في التعارف مع الجمهور، وعقبها في الأهمية دور «عبده الفتوة».
وعن فيلمه الجديد «تحت المطر» والذي من المقرر أن يعود به للسينما بعد غياب دام لـ١٢ عامًا قال: «قدمت خلال مشواري الفني العديد من الألوان الغنائية المختلفة، ولكن ظلت الأغنية الرومنسية سببًا في تميزي وعشق الجمهور لي، فعملت على إبراز ذلك الحب من خلال عمل سينمائي جديد، سيصدر في بداية العام المقبل، وسيكون وجبة رومانسية دسمة، وفكرة جديدة نتمنى أن تنال إعجاب الجمهور وتشبع الجانب العاطفي الذي افتقدوه في معظم الأعمال السينمائية الحالية، وأتعاون داخل الفيلم مع المؤلف هيثم وحيد والمخرج عبدالعزيز».
وأكد أنه لا يمانع في تقديم أغنية لمصر ولجيشها، ولكنه ينتظر أغنية ذات معنى وفكرة مميزة تضيف لتاريخه وتشجعه لخوض هذه التجربة، لأن اتجاه الوطنية لا يقف أمامه أي فنان، لأنه يعتبر دوره الحقيقي، مشيرًا إلى أن الغناء لمصر شرف رفيع لأي فنان يتمنى تقديمه، لما لمصر من فضل كبير على جميع المطربين العرب».
وعن ضحكاته المميزة التي اشتهر بها في برنامج «حيلهم بينهم» ومسلسل «طعم الحياة» خلال دور «عبدة الفتوة» قال: «من يوم ما بدأت الفن وأنا طبيعي جدًا.. أكره التمثيل والتصنع، وأحب الظهور بشخصيتي الطبيعية، فضحكتي دايمًا من قلبي، وده اللي خلى ضحكة «حيلهم بينهم» عالقة بأذهان الجمهور لسنوات طويلة، أما عن ضحكة «عبده الفتوة»، والتي أصبحت من أهم الكوميكسات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فطلب منى المخرج عبدالعزيز حشاد أن نقدم «إيفيه» داخل المسلسل فطلبت منه أن أقدم شخصية فتوة بياكل بسكوت وشيبسي لإضحاك الناس وأن تعلق في أذهانهم تلك الشخصية، وبعدها تذكرت صديقًا لي كان دائمًا ما يضحك بشكل مضحك للغاية، فعندما جاءت الشخصية تذكرت تلك الشخصية ورحبت بتقديمها في المسلسل».
وأكد أن خوضه لتجربة الإنتاج من خلال شركته «اس زد ميوزك» بنيت على أساس ما اكتسبه من خبرة داخل شركة «مزيكا» لمالكها محسن جابر، وأنه لا يوجد أي تعارض بينهما وهو دائمًا ما يشيد بالفضل الذي حصل عليه منذ فترة تعاونه مع «مزيكا»، مشيرًا إلى أنه ليس بمنتج مقارنة بوجود عمالقة بعالم الإنتاج، ولكنه فنان اكتسب بهض الخبرات الإنتاجية يحاول من خلالها أن ينتج لفنانين يتوجب وجودهم داخل الساحة الفنية، كالفنان محمد رشاد والفنانة شيرين يحيي، لما لديهما من قدرات فنية كبيرة يجب استغلالها بشكل مميز، قائلًا: «أحاول فقط أن أساعدهما بشكل فكري ومادي ومعنوي.. وأنا ايضًا أكسب من ورائهما ماديًا.. لأن هذا واجبي».
ومن جانبه قال على عبدالفتاح المستشار الإعلامي لشركة مزيكا: إن شركة مزيكا تعمل بخطوات كبيرة للتسويق لألبوم سامو زين المقرر طرحه في الأسواق موسم الصيف المقبل، وبالفعل قام بتسجيل أغنيتين من أغاني الألبوم الذي تعود على احتوائه بالعديد من المفاجآت، وخاصة في الفيديو كليب المقرر تصويره من أغاني الكليب.
وناشد علي عبد الفتاح الدكتور عبد الرحيم علي بأن تقوم مؤسسة «البوابة» بتبني مشكلة القرصنة وسرقة المحتوى الفني للأغاني والموسيقى، عن طريق مناشدة رئيس الوزراء بضرورة اتخاذ قرارات حاسمة ضد القرصنة، مضيفًا: «إذا تم فعليًا القضاء على المواقع التي تقوم بانتهاك حقوق المنتجين والفنانين من أغاني وأعمال سينمائية ستجدون فنًا راقيًا بشكل مميز، ولكن كل هذا يحتاج لدعم كبير من رئاسة الوزراء».
وفي النهاية اختتم الفنان سامو زين الندوة بتحية الحضور جميعًا، وقام بغناء أغنية «عرفت معنى الحب».
