الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"موسى" و"سلماوي" و"السادات" في 3 ندوات مثيرة للجدل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى خامس أيام معرض الكتاب؛ ازدادت الندوات لكبار الكتاب والساسة والتى اعتبرها البعض تتضمن معلومات مثيرة تمس شريحة كبيرة من المجتمع المصرى؛ ومن أبرز ندوات المعرض، ندوة عمرو موسى وندوة محمد سلماوى واحتفالية مئوية السادات؛ وفى الثلاث ندوات تمت مناقشة كتب للسير الذاتية للثلاث شخصيات.
ففى الندوة التى ناقشت كتاب «كتابيه» الذى يتناول سيرة السياسى البارز والأمين الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، قال خلالها الأخير إن الوضع السياسى فى منطقة الشرق الأوسط خطير للغاية فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن هناك تدخلات خارجية وإرهاب وتغييرات كبيرة تشهدها مصر، وأن مصر فى ظل هذه الأوضاع تحتاج إلى أن تكون فى موقع قوى.
وأكد «موسى» أن أى اضطراب فى الاستقرار أو فى موازين القوى بها يعتبر أمرا خطيرا للغاية، مضيفا أن هناك أمورا كثيرة لا نرضى عنها جميعا أو نتساءل عن أسبابها، ولكننا نؤمن بضرورة إنقاذ مصر لدفعها إلى الأمام كى تحقق الاستقرار، متوقعا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سوف يحظى بأغلبية مريحة خلال الانتخابات المقبلة.
أما الندوة التى تضمنت مناقشة كتاب الأديب الكبير محمد سلماوى «يوما أو بعض يوم»، فشارك فيها الإعلامى خالد منتصر، والكاتب الصحفى إيهاب الملاح، وأدارها شوكت المصرى، وأعرب «منتصر» عن سعادته بالحديث عن كاتب كبير مثل «سلماوى»، ووجه الشكر للهيئة العامة للكتاب على هذا الزخم الثقافى الموجود الآن بالمعرض.
وقال «سلماوى» إن الكتاب يضم ٤٣٠ صفحة من القطع الكبير، واستغرق عاما كاملا على كتابته ليحكى ويفسر السيرة الذاتية له، واعتمد على معياريين أساسيين فى كتابة مذكراته، الأول هو الصدق الكامل فيما يرويه داخل هذه المذكرات حتى ولو كانت الحقيقة فى غير صالحه، معتبرا أنه «إذا أردنا أن نكتب مذكراتنا فعلينا أن نكون صادقين ولا نكذب على أنفسنا أو القراء، وللأسف من يهاجمنى ينتقد الصدق»، أما المعيار الثانى الذى اعتمد عليه فى كتابة هذه المذكرات، فهو التوثيق لكل ما يرويه، دون الاعتماد على الحكى الشفاهى فقط، سواء كان التوثيق متمثلا فى قصاصة ورقية أو صورة فوتوغرافية.
واختار «سلماوي» فى كتابه الأحداث الكبرى التى مرت على مصر فى فترة مهمة جدا، وهى الفترة منذ ١٩٤٥ بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة وحتى كتابة الدستور فى عام ٢٠١٤، مرورا بنهايات الفترة الملكية وقيام ثورة يوليو، وكل المبادئ التى طرحت من القومية العربية إلى العدالة الاجتماعية، ثم مرحلة السادات وما شهدته من تراجع فى تحقيق بعض الإنجازات، ثم حرب ١٩٧٣ ثم اغتيال السادات، ثم فترة حسنى مبارك ثم ثورة يناير ثم ٣٠ يونيو، منتهيا بكتابة الدستور الجديد.
وأكد الكاتب أن الجزء الأول من الكتاب لا يساع الفترة ما بعد فترة حسنى مبارك، الأمر الذى دفعه لإعداد الجزء الثانى ليروى به جميع التفاصيل عن تلك الفترة وما بعدها حتى دستور ٢٠١٤، معلنا الانتهاء من الفصل الأول من الجزء الثانى لكتاب «يوما أو بعض يوم».
وأما فى الاحتفال بمئوية السادات التى تطرقت إلى كتابه الشهير «البحث عن الذات- مذكرات بطل الحرب والسلام»، فقال اللواء عفت السادات، شقيق الرئيس الراحل، إن شقيقه كان يتميز بصبر غير معقول، يذكرنا بصبر النبى أيوب، فقد واجهته فى حياته مصاعب كثيرة، ولكن تغلب عليها بصبره الكبير، مشيرا إلى أن الرئيس السادات كان يتميز بفراسة كبيرة تمكنه من معرفة نوايا الآخرين بمجرد النظر إلى تعبيرات وجوههم، ولم يكن منشغلا إلا بمصر ومصلحتها طوال حياته.