الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تقارب في الرؤى بين باريس وروما بشأن قضايا الهجرة

 الرئيس الفرنسي ايمانويل
الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت فرنسا و ايطاليا اليوم الخميس تطابق وجهات النظر بينهما حيال الملفات الكبرى كالهجرة و أوروبا ، معربين عن رغبتهما المشتركة في ابرام اتفاق ثنائي مشابه للاتفاق الفرنسي الالماني .
و قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون و رئيس وزراء ايطاليا باولو جنتيلوني اليوم عقب المحادثات التي جرت بينهما اليوم في روما انهما يعملان على اعداد اتفاقية "كيرينالي" على اسم مقر الرئاسة الايطالية و التي يمكن الانتهاء منها خلال القمة الفرنسية الايطالية القادمة.
و أوضح ماكرون أن الهدف من اتفاقية "كيرينالي"هو أعطاء شكل سياسي جديد للعلاقة مع ايطاليا على غرار ما تم مع المانيا، في إشارة الى الاتفاقية الفرنسية الالمانية التي تستعد باريس و برلين للاحتفال بمرور 55 عاما عليها في 22 يناير .
و اضاف ماكرون ان الاتفاقية المقترحة لن تكون منافسة (للاتفاق الالماني) بل ستكون مكملة له و ذلك في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس الفرنسي احيانا انتقادات من المعارضة في باريس نتيجة تقاربه الكبير مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل .
و من جانبه، اعتبر رئيس الحكومة الايطالية باولو جنتيلوني ان الاتفاقية ستخدم الاتحاد الاوروبي، معربا مجددا ان دعمه للمبادرات التي اقترحها الرئيس ماكرون لاعادة تشكيل اوروبا لا سيما بتعزيز منطقة اليورو.
و من ناحية أخرى، أكد ماكرون وجنتيلوني على تقارب وجهات النظر حول الحاجة إلى إصلاح سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي، مطالبين بتغيير "قاعدة دبلن"، التي بموجبها يجب على طالبي اللجوء تقديم ملفاتهم في أول بلد أوروبي يصلون له، و هو ما يعني بشكل اساسي إيطاليا أو اليونان أو إيطاليا و إسبانيا لأولئك الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط.
و قال ماكرون في هذا الصدد:" قضية الهجرة ليست خلفنا.. و لمواجهتها نحتاج للإصرار و الفاعلية و الانسانية"، مضيفا:" فالإنسانية بدون فاعلية هي كلمات جميلة و الفاعلية بدون انسانية هي ظلم...".
كما اثنى، في هذا الصدد، على الجهد الكبير الذي قامت به ايطاليا في 2017 لاستعادة الاستقرار بعد "وضع حرج للغاية".
و كان الرئيس ماكرون قد وصل الاربعاء الى روما قادما من بكين لحضور قمة مصغرة لدول جنوب الاتحاد الاوروبي. كما التقى نظيره الايطالي سيرجيو ماتاريلا.
يشار الى ان اعداد المهاجرين المتدفقين الى ايطاليا في عام 2017 تراجع الى 119 الف بواقع %35 أقل من عام 2016 لا سيما بفضل اتفاقات مع السلطات و اطراف أخرى في ليبيا و كانت مثار انتقادات من المنظمات الحقوقية نظرا لوضع المهاجرين المأساوي الذين يتعرضون للعنف و الابتزاز في هذا البلد.