رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

خبير مصرى: أبحاث المناعة تتصدر اهتمامات العلماء خلال 2018

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إستشارى الأطفال وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، أن عام ٢٠١٧ المقبل على الرحيل حظى بنصيب وافر من الإنجازات الطبية الكبرى فى كافة التخصصات، التى يتوقع لها العلماء أن تغير خريطة حياة البشر وتعزز صحتهم العامة، مشيرا إلى أن صراع العلم والخبرة هو الصراع الدولى القادم، ومنصة إنطلاق الدول النامية الطواقة للخروج من عنق الزجاجة ٠
وأضاف فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، بمناسبة انتهاء عام ٢٠١٧، أن أبحاث علم المناعة احتلت أولوية متقدمة من بين انجازات العام، نظرا لأن هذا الفرع من العلوم الطبية يهتم بدراسة ظواهر المناعة (المقاومة ) المتمثلة في الطريقة التي يستطيع بها الإنسان حماية نفسه من الإصابة بالأمراض، والتخلص من الأجسام الغريبة التي قد تدخل جسمة عبر الفتحات الطبيعية أو غير طبيعية، لافتا إلى أنه يهتم ايضا بدراسة الجهاز المناعى المسئول عن توفير تلك الحماية للإنسان، من خلال معرفة الكيفية التي يعمل بها، وعواقب اعتلاله وأسبابها، وكيفية تصحيحها، وتركيب خلاياه وأنسجته ووظائفه، وعلاقة بعضها البعض ودراسة مصل الدم وما يحتضنه من أجسام مناعية ٠
وأعلن فى حديثه، أنه من المتوقع أن يستمر اهتمام العلماء خلال العام الجديد (٢٠١٨) بأبحاث المناعة، وان باكورتها ضمنت 43 موضوعا حول تلوث الهواء، وبحثا عن إدمان الضوضاء سيتم نشرها فى شهر يناير المقبل، موضحا أن حصيلة أبحاث المناعة والحساسية بلغت خلال هذا العام 1146 بحثا، منها ٢٦٩ بحثا تناولت فيروسات البرد الأنفية، 89 بحثا حول علاقة فيروسات البرد الأنفية بحساسية الصدر، و409 أبحاث دارت حول المناعة والربو، و15 بحثا عن الفجل، و76 دراسة ركزت على المساحات الخضراء، 76 بحثا تناولت تلوث الهواء، و27 بحثا حول علاقة تلوث الهواء بالتوحد " الأوتيزم "، و١٩ أبحاثا عن أدمان الضوضاء ٠
ونوه خبير الحساسية، إلى أن جميع تلك الأبحاث نبهت إلى أساليب سلوكية ومعيشية تضمن تمتع الإنسان بكامل صحته، فى الوقت الذى لايكلفه ذلك سوى الحرص على اتباع تلك الاساليب واستدامه ممارستها لضمان توفير الحماية من كثير من الأمراض التى تقلقه، ومن ابرز ما أوصى به العلم الإنسان فى هذا الصدد، تجنب الضوضاء والحرص على تناول الخضروات الطازجة وشرب الماء بكثرة، واتباع نظام غذائي متوازن، والمشاركة في نشاط بدنى منتظم، والامتناع عن التدخين أ وتعاطى الخمور والحرص على النوم الجيد، والتفاؤل ودعم الثقة بالنفس والحرص على الفكاهة والضحك ٠
وأعرب عن اسفه لرحيل عام ٢٠١٧ دون أن يتوصل العلم إلى تطعيمات ضد مرض الإيدز، وأرجع ذلك إلى قدرة فيروسات المرض على إحداث طفرات سريعة، واختبائه خلال فترة الحضانة التى تتميز بطولها فى الحمض النووى للمصاب، وبذلك يتعذر اكتشاف العدوى إلا بعد ظهور اعراض المرض، مشيرا إلى أن التطعيمات المستخدمة حاليا للوقاية من العدوى الميكروبية بصفة عامة تستخدم ميكروبات حية مستضعفة أو ميتة، فيما لايمكن استخدام فيروسات الإيدز الحية لخطورة ذلك، وأن فيروسات الإيدز الميتة لا تعمل بشكل جيد لإنتاج استجابة مناعية في الجسم.
وأشار بدران، إلى أن من أهم النتائج التى توصلت إليها الابحاث والدراسات التى إجريت فى عام ٢٠١٧، والتى كشفت عن معلومات جديدة لم تكن معروفة من قبل، أن الضوضاء تسبب مشاكل صحية خطيرة في القلب والأوعية الدموية، وأنها وراء الإصابة بمرض السكر، وأن إدمانها يقلل المناعة ويسبب أربعين ضررا للإنسان، وإن هذا الإدمان يقتل 4 أشخاص كل عشر دقائق، وأن هناك 1.1 مليار شاب فى العالم معرضون لخطر فقدان السمع بسبب الضوضاء٠
وذكر، أن الابحاث والدراسات الطبية شددت على أن الوقاية من الزهايمر تبدأ باتباع نظام غذائي متوازن، والمشاركة في النشاط البدني المنتظم، والامتناع عن تدخين التبغ وشرب الخمور، والنوم الجيد، وعلاج الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم ومرض السكر وأمراض القلب والإكتئاب والبعد عن الوجبات الدسمة، والصوم المتقطع يوم أو يومان فى الأسبوع طوال العام، التعرض لأشعة الشمس المشرقة يوميا فى الصباح الباكر، وممارسة الرياضة العقلية التى تنشط المخ وتقوي الذاكرة، والتعلم المستمر خاصة اللغات وممارسة الحفظ والكتابة واسترجاع ما يتم حفظه ومعرفته، وتناول أغذية الحفاظ على الذاكرة ٠
وأشار إلى أن العلم ربط بين الحساسية النفسية وحدوث نوبات الربو وحدة أعراضها، وكذلك التأثير السلبى لتدنى الثقة بالنفس على الالتزام بالعلاج، مؤكدا أن التعايش مع الربو لم يعد صعبا أو مستحيلا، وأن معرفة مسببات الحساسية يفيد فى الوقاية من الأزمات، وأن الوفيات المفاجئة وغير المتوقعة باتت نادرة نسبيا بسبب هذا المرض، ومعظمها ناتج عن التدهور التدريجي للأعراض ٠
وشدد على أن، تدخين التبغ حرب مستعرة تفوق الإرهاب من حيث عدد الضحايا الذين توقع بهم، والجديد الذى كشف عنه العلم هذا العام هو أثره فى زيادة خطر الوفاة الناجمة عن الأمراض المعدية، ولهذا فقد تم وصفه بأنه السبب الثاني للوفاة عالميا بعد ارتفاع ضغط الدم، حيث يموت شخص من كل اثنين من البشر عاجلا أو آجلا، ويؤدى إلى وفاة شخص كل أربع ونصف ثانية، ووفاة 890 ألف شخص نتيجة التدخين السلبى، ثلثهم من الأطفال، موضحا أن التدخين يسبب إختلالا فى عمليات الإلتهام الذاتى مما يعنى تراكم القمامة داخل الخلايا وضعف التغذية الخلوية والأكسيجين، ويشجع خلايا الجسم على الإنتحار المبرمج ببطء، ويدفع خلايا الرئة نحو مرض الانسداد الرئوي المزمن الذى بات أكثر انتشارا، مسببا وفاة 3 ملايين حالة وفاة سنويا عالميا ٠
وأوضح خبير الحساسية والمناعة أن الابحاث أكدت أهمية شرب الماء بكثرة للوقاية من الامراض، حيث ثبت علميا أن الجفاف وقلة شرب الماء يفاقم الحساسية، ويخفض مناعة الجسم ويسبب جفاف مجرى الهواء، ويبطئ حركة الأهداب التنفسية، ويؤدى بالتالى إلى صعوبة التخلص من المواد الغريبة والبلغم، ويؤثر على الذاكرة والمخ ويسبب تقلب المزاج والصداع والتعب وصعوبة التركيز، وضعف المهارات المعرفية والحركية والتركيز وبطء رد الفعل، وزيادة الحساسية للألم ٠
وأشار بدران، إلى وجود أدلة حديثة بينت أن الفكاهة والضحك لهم تأثير كبير فى عملية تذكر المعلومات، خاصة لو تبعها نوم، وأن المشاهد الكوميدية تحسن ذاكرة المسنين، ويقلل الضحك من أمراض القلب، ويخفض ضغط الدم المرتفع ويوسع الشرايين، ويساعد على حيويه الخلايا المبطنه للأوعيه الدمويه محافظا على مرونة الأوعية المغذية للقلب، ويخفض من الإصابة بالنوبات القلبية، ويزيد من نشاط الجهاز المناعي بالجسم بنسبة 40 فى المائة، ويرفع كفاءة الخلايا المناعيه القاتله للميكروبات والسرطانات ٠
وتابع استشارى الحساسية، أن ارتياد المساحات الخضراء "طبقا لما اثبتته الدراسات والابحاث "، مفيدة للصحة العامة حيث تقلل من الحساسية وترفع المناعة، وتقلل معدلات التوحد ( الأوتيزم )، وتعزز رياضة المشى وتقلل من السمنة وأمراض القلب، وتحسن نوعية الهواء وتخفض درجات الحرارة، وتقلل من الجرائم وتزيد من انتاجية الفرد، وتخفض مخاطر التوتر والاكتئاب وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكر، والوفاة المبكرة والإجهاد المزمن، وتؤدى إلى الاسترخاء وبالتالى تقليل التوتر وكيمياء الغضب، مشددا على أن الشمس المشرقة تحسن المزاج وترفع نسبة " فيتامين د " الذى يحد من أعراض الحساسية وينشط الجهاز المناعى خاصة ضد جميع الفيروسات ٠
وشدد بدران، على ارتباط الانسان بالطاقة الطبيعية للأرض لضرورته للصحة والمناعة، موضحا أن الأبحاث الحديثة المتقدمة بينت أن الجلوس على الأرضى أو التلامس الأرضى،نعمة كشف العلم عن أسرارها، حيث ثبت أن الإنسان عندما يصبح على اتصال مباشر مع سطح الأرض عن طريق ( الجلوس، النوم، الوقوف حفاة، أو لمس باليد أو الجبهة أو الوجه ) يتخلص جسمه من الطاقات السلبية ويتم تفريغ الشحنات الضارة للأرض ٠
ولفت إلى أن، الابحاث أكدت أن الاستحمام لايعد أكثر السلوكيات البشرية متعة فحسب بل إنه يقى من التسمم العصبى، ويحسن الدورة الدموية في جميع اجزاء الجسم، وأن الحمام الدافئ يمكن أن يقلل ضغط الدم المرتفع ويحسن وظيفة القلب، بالإضافة إلى أن غمر الجسم بالماء يساعد على التنفس بشكل أسهل، ويزيد من التخلص من البلغم وإفرازات الصدر والأنف، ويحسن أداء القلب والرئتين، وأن خرير الماء هو موسيقى تنعش المناعة، لارتباط الإستماع لأصوات المياه المتدفقة بالاسترخاء والتأمل ٠