الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ارتباك في قطاع السياحة بسبب الجريمة الأمريكية في القدس.. الشركات تدرس وقف رحلات الحج القبطي إلى أورشليم في أبريل.. ومعارض: تدعم اقتصاد فلسطين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما بين الطقس الديني الذي تمناه الأقباط لسنوات لولا حظر الكنيسة، وبين الممارسات الأمريكية والإسرائيلية العنصرية والهمجية لضم القدس إلى دولة الاحتلال، باتت شركات السياحة في مأزق بين تنظيم رحلات الحج للأقباط في أبريل المقبل والتي يتم الإعداد لها في هذه الفترة، وبين الامتناع تعاطفًا وتضامنًا مع القدس التي ادعى الرئيس الأمريكي تبعيتها لإسرائيل رسميًا. 

وجيه رزق الله، عضو غرفة شركات السياحة، وأحد أقدم منظمي رحلات الحج للأقباط إلى أورشليم الفلسطينية، رفض تنظيم أية رحلات للقدس العام المقبل تامنا مع أزمة القدس، موضحًا في تصريحات خاصة أن الرحلة التي تنطلق عبر خطوط "إير سيناء"، إلى تل أبيب تبدأ برنامجًا يشمل زيارة المعالم المسيحية في مدينة القدس للاحتفال بعيد القيامة، بزيارة عين كارم وكنيسة يوحنا المعمدان، ثم حقل الرعاة ثم التوجه لبيت لحم لمغارة الحليب وكنيسة المهد، ولا يصح زيارة تلك لأماكن طالما أصر العدو الصهيوني على تعديه السافر على الحقوق الفلسطينية العربية.
وأضاف رزق الله، أن اشتراطات السفر للقدس تتغير كل عام، ولكن الثابت انه لا أحد يحصل على تأشيرة اسرائيل، بل كشفا يضم كافة الأسماء يتم ختمه من الجهات المسئولة عقب تحريات، ولا يمكن أن يقل عمر المسافر عن ٤٣ عامًا، لافتًا أن البرنامج يتضمن الذهاب إلى أريحا (أقدم مدينة في العالم) حيث الصعود إلى جبل التجربة ثم زيارة شجرة زكا، ثم وادي قمران (الذي اكتشفت فيه مخطوطات العهد القديم) ثم الانتقال إلى بحر الشريعة لمن يريد النزول بالملابس البيضاء للتبرك.
ويشمل البرنامج، التوجه إلى جبل الزيتون (لرؤية منظر عام لمدينة القدس من الجبل) تبدأ الزيارة من بيت فاجي ثم كنيسة الصعود وكنيسة أبانا التي يوجد بها كتابة للصلاة الربانية بجميع لغات العالم، ومشاهدة الكنيسة الروسية ذات التيجان الذهبية، ثم كنيسة الدمعة التي بكى مكانها السيد المسيح على أورشليم، بعدما قال: "سوف يهدمونكي وبنيكي فيكي، ولن يبقى فيكي حجرا على حجر"، ثم يتم زيارة بستان جثيماني بكنيسة كل الأمم وبعد ذلك قبر القديسة مريم العذراء وزيارة كنيسة القيامة وزيارة الكنيسة القبطية ودير السلطان.
وفي نهاية البرنامج زيارة جبل صهيون وقبر الملك داود وكنيسة صياح الديك وكنيسة نياحة مريم العذراء ثم المشي في طريق آلام السيد المسيح(14 مرحلة) ومنزل قيافا، حيث حبس السيد المسيح وكنيسة القديسة حنا وبير سلوام ثم كنيسة الجلد، حتى الوصول إلى كنيسة القيامة التي تحتوي على الجلجثة (مكان صلب السيد المسيح) وعمود الجلد ومكان تكفين السيد المسيح والقبر المقدس، ثم التحرك إلى كنيسة القيامة لحضور خروج النور المقدس من قبر السيد المسيح.
رزق الله أكد أن سعر البرنامج يتراوح ما بين ١٣ وحتى ٢٢ ألف جنيه بخلاف الطيران، ودفعت الشركات المصرية بالفعل مقدم حجز للموسم المقبل، لافتا إلى أن الشركات تلتزم باشتراطات الأجهزة الأمنية وإذا لغت الأخيرة الرحلات فسوف تتوقف.

ومن جانبه قال صبري يني، صاحب شركة سياحة، إن هناك ٤٠ شركة تعمل بتلك الرحلات مشيرًا إلى أن بعض الأقباط يسافرون للرحلة قبل موعد عيد القيامة بشهر أو أكثر، فيما تدرس حاليًا الشركات الموقف الراهن لاتخاذ قرار جماعي خاصة أن الشركات سددت مقدمات حجز، وللحد من الخسائر يمكن اقتصار الأمر على رحلات يوم العيد فقط.
وأكد أنه لا مجال للمزايدة على عروبة ووطنية شركات السياحة، كما لا يمكن إهمال الجانب الفلسطيني المجروح، متابعا بأن البرنامج مدته ٨ أيام ويسافر من ٥ إلى ٧ آلاف قبطي خلاله.
أما جورج فكري صاحب إحدى الشركات المنظمة لرحلات القدس، فقد أكد أن تلك الرحلات دعمًا للاقتصاد الفلسطيني حيث يتم الاستعانة بمرشدين سياحيين وعمالة من الفلسطينيين، كما يتجول الزائر حول البازارات والمحال الفلسطينية، مضيفًا أن متوسط سعر الرحلة يتراوح ما بين ٦٥٠ وحتى ١٠٠٠ دولار، وطبقًا للتعليمات الأمنية سيتم اتخاذ قرار العمل من عدمه، وضوابط التنظيم.
وتابع بأن العام الحالي شهد تواجد شركات يمتلكها زملاء مسلمون في تنظيم الرحلات، لاضافة منتج الإسراء والمعراج للمسلمين، إالى جانب الحج للاقباط، وهو ما لم يكن يحدث الأعوام الماضية، وهو ما سوف يتطلب ضوابط جديدة للعمل تختلف عن السابقة.