رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

فلسطين تهدد بإجراءات تصعيدية حال عدم التراجع عن نقل السفارة الأمريكية للقدس

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد تيسير جرادات وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، أنه في حال لم تتراجع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توجهها لنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل للقدس، فإن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين في حالة انعقاد دائم، وسيرفع الأمر إلى مستويات أعلى في الدول العربية ربما وزراء الخارجية العرب أو ربما وزراء خارجية الدول الإسلامية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده جرادات اليوم الثلاثاء، باعتباره رئيس وفد فلسطين في الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين المخصص لبحث التطورات التي تمس بمكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي مع رئيس الاجتماع سفير السودان في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية السفير عبدالمحمود عبدالحليم.
وقال جرادات إن "الاجتماع كان ناجحا فما اردناه من هذا الاجتماع حصلنا عليه وهو التضامن العربي الفعال وكيفية مواجهة هذه الخطوة الأمريكية في حال إذا تمت وإذا أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مايدور في ذهنه الآن فسيكون هناك مواقف عربية مساندة ومهمة"، مشيرا إلي أن الجميع أكدوا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية منوها بما قاله بعض المندوبين الذين تعاني دولهم من مشكلات وصعوبات كبيرة من تأكيد على مركزية القضية بالنسبة لدولهم.
وأضاف: "هذا مانتوقعه من اخوتنا العرب فعندما نواجه مشكلة معينة نحن الشعب الفلسطيني الذي يقع تحت الاحتلال نلجأ لأمتنا العربية والإسلامية ودائما نجد عندها السند لتحركاتنا، وهذا البيان هو مقدمة لوضع الأمور في نصابها في حال صدور هذا القرار من قبل الولايات المتحدة، معربا عن أمله أن تتراجع الولايات المتحدة عن هذه الخطوة، لأن واشنطن لها دور كبير في عملية السلام وهي الدولة الوحيدة القادرة على الضغط على إسرائيل في هذا الإطار.
وقال إنه إذا أقدمت واشنطن على هذه الخطوة، فهذا يعني أنها أبعدت عن نفسها عن دور الوسيط المحايد لأن موضوع القدس موضوع خطير ويمس كل المسلمين والقرارات الدولية والدول الفاعلة في المجتمع الدولي التي تعتبر القدس الشرقية هي أراض فلسطينية محتلة، موضحا أن القيادة الفلسطينية كانت حريصة على التشاور مع القادة العرب والقادة الفاعلين في العالم من أجل ثني الولايات المتحدة الأمريكية عن هذه الخطوة وأن تكثف نشاطها وتعهداتها بتحريك عملية السلام إذ أن الرئيس الأمريكي منذ توليه السلطة يتحدث عن إطلاق عملية سلام ذات مغزى. 
ودعا جرادات، الولايات المتحدة إلى عدم الإعلان عن هذه الخطوة وأن تبدأ الولايات المتحدة جهودا جدية لإعادة الطرفين لطاولة المفاوضات على أساس مبدأ حل الدولتين إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية بشكل كامل. 
وردا الى سؤال حول الخطورة في حال تنفيذ الإدارة الأمريكية للقرار، قال المسئول الفلسطيني: نحن نتشاور مع إخواننا العرب في هذا الموضوع لأننا نعتبر أن العامل العربي هو العامل القوي المؤثر في السياسة الدولية، مضيفًا أنه في حال لم يتم التراجع فإن مجلس الجامعة في حال انعقاد دائم وسيرفع الأمر إلى مستويات أعلى في الدول العربية ربما وزراء الخارجية العرب وربما وزراء خارجية الدول الإسلامية.
من جانبه، أشاد رئيس الاجتماع عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان ومندوبها لدى الجامعة العربية بالحضور المشرف من قبل مندوبي الدول العربية في اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين. 
وأضاف: لقد رفض مندوبو الدول العربية قيام أي جهة بنقل سفارتها للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل وأكدت البيانات على كافة المواقف العربية التي عبرت عنها القمم العربية بشأن القدس".