لديها موهبة تصل إلى حد إجزام كل من يراها أنها طفلة معجزة، إنها الطفلة "منة الله محسن" 6 سنوات من مركز جرجا في محافظة سوهاج، تعتبر أول طفلة من الصعيد تلعب الجمباز إلى أن وصلت لمرحلة من الاتقان لدرجة أن كل من يشاهدها تأخذه حركاتها إلى عالم آخر، وكأنه يشهد سركا عالميا للكبار، تتنقل فيه كالفراشة الصغيرة لتقوم بأصعب الحركات وأخطرها.
منة الله محسن طفلة الجمباز تقول لـ"البوابة نيوز": إنها بدأت اللعبة منذ 8 أشهر فقط، واستطاعت إتقان جميع الحركات الصعبة والخطرة في ذلك الوقت بمساعدة مدربها مصطفي زغلول، حيث تقوم بالتدرب لمدة 3 إلى 4 أيام أسبوعيا.
وأشارت إلى أنها لم تكن تعلم اي شيء عن اللعبة إلا أن شقيقها أحمد البالغ من العمر 13عاما لاحظ أنها تقوم بأداء حركات تظهر موهبتها فقام بإحضار فيديوهات لها من اليوتيوب للجمباز، وعلى الفور قامت بتعلم جميع الحركات التي شاهدتها، وعن أحلامها أشارت منه أنها تتمنى الفوز ببطولة الجمهورية للجمباز، كما أوضحت أن والدتها تقوم بتشجيعها، ووفرت لها مدربا بالإضافة إلى أنها تساعدها على مراجعة الحركات والتدريبات في المنزل، واختتمت منه حديثها بأنها تتعب كثيرا في التدريبات؛ لعدم وجود إمكانيات في الصعيد للعبة إلا انها تتحمل ذلك لحبها الشديد للجمباز.
وتقول والدة الطفلة "منة الله":" انها واجهت العديد من الانتقادات من الأهالي، نظرا لكونها في مجتمع كالصعيد، وكانت أبرز الانتقادات أن هذة اللعبة لا يجب أن يسمح لفتاة بممارستها نظرا لخطورة حركاتها بالإضافة إلى ملابسها بالأخص بعد انتهاء مرحلة الطفولة".
وأشارت إلى أنها لا تلتفت ابدا للانتقادات وتمسكت بتنمية موهبة منك الله وقامت بالاتفاق مع مدرب لتدريبها منذ 8 أشهر، كما أبلغت مدرستها بموهبتها ليقوم المعلمين بتشجيعها وتحفيزها.
اما مصطفي زغلول مدرب "منة الله" أشار الى أن منة الله طفلة موهوبة وستصل يوما ما للعالمية بفضل موهبتها الخارفة، حيث إنها تؤدي العديد من الحركات الخطرة والصعبة لا يمكن ابدا لأحد تنفيذها، فيما اوضح انه وضع كل طموحاته وأحلامه لتحقيق هدف وصول موهبة منة الله للعالمية وفوزها ببطولة الجمهورية للجمباز من ثم بطولة العالم للجمباز.
ولفت الى انه يقوم بتدريبها على حركات صعبه يوميا الا انها ترفض الاستسلام بالرغم من صعوبة تلك الحركات وصغر سنها، واوضح أن المشكلة التي تواجههم ضعف الإمكانيات في سوهاج حيث لا يوجد مكان مخصص للتدريب ولا أي دعم من مديرية الشباب والرياضة لهذة الموهبة الفذة.
