استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، لمرافعة النيابة العامة، في قضية محاكمة متهم في قتل شاب بـ "كافيه كييف"، حيث طلب ممثل النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.
وأضاف في مرافعته "أن المتهم قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، مستشهدًا بالآية القرآنية "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا".
وتابع، "قضية اليوم هي إزهاق لنفس البشرية، والمتهم قتل شابًا يريد أن يعيش في حاله وكانت نهايته على يد مجرم، الحادثة بدأت بمباراة رياضية حيث اصطحب محمود أصدقائه، لمشاهدة المباراة إلى أن المتهم متكبر جبار، ناداه الشيطان فلبى النداء، طعنه بالصدر فأودى بحياته".
وأضاف بقوله "لم يقتل محمود فقط، بل قتل محمود ووالده وخطيبته، تلك هي الفاجعة، لقد أزهق نفسا بغير ذنب، ألا لعنة الله على من ولى نفسه إله".
وأدرف "المتهم من أوضع من أنجبت البشرية، وضرب بكل الشرائع السماوية، مطالبًا المحكمة بأقصى عقوبة على المتهم قائلًا "فلنذيقهم مرارة جرمهم".
وزاد بقوله "لم يكن هذا الاتهام رجمًا بالغيب، الشهود شهدوا بقتله بسلاحه الأييض، بأن المتهم اعتدى عليه، والمجني عليه حاول الدفاع عنه، إلا أن المتهم ضربة قاصدا إزهاق روحه".
وقال إنه تم ضبط عمر مصطفى أحمد ومعه السلاح، واعترف بضربه بالسلاح، والتقرير الطبي أثبت أن المجني عليه قتل أثر نزيف دموي شديد وأصيب بالرئة وأودى بحياته.
وصف المتهم "أنه اتخذ من دون الشيطان وليًا، مشبهًا إياه بقول الشاعر كنت فتًا من جند إبليس .. حتى جرى بي الحال أن اصبح إبليس لي جنديا".
واختتم "أهل المتوفى يريدون القصاص، القصاص فيه شفاء للصدور".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد عامر جادو، وعضوية المستشارين علاء عبدالخالق عفيفي، وأيمن محمد سلامة، وأمانة سر محمد جبر ومحمد عوض، وكانت نيابة شرق القاهرة بإشراف المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة أمرت بإحالة المتهم عمرو مصطفى حسين وشهرته "فزاع"، 30 سنة، عامل، إلى محكمة الجنايات لاتهامه بقتل المجني عليه محمود بيومي، 24 سنة، حاصل على بكالوريوس تجارة، عمدًا بالتعدي عليه بآلة حادة أودت بحياته داخل كافيه "كييف" بمصر الجديدة للخلاف على ثمن المشروبات.
