الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

البنتاجون يسعى للكشف عن إحداثيات قنابل لم تنفجر في "الموصل"

البنتاجون
البنتاجون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن وزارة الدفاع (بنتاجون)، تسعى إلى رفع السرية والكشف عن المواقع والإحداثيات الدقيقة للذخائر والقنابل غير المنفجرة التي ألقتها المقاتلات الأمريكية، خلال المعارك التي شهدتها مدينة الموصل العراقية، بين قوات التحالف بقيادة واشنطن وعناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشرته الليلة الماضية على موقعها الالكتروني، عن مسئولين بوزارة الدفاع قولهم، إن البنتاجون يسعى إلى رفع السرية عن مواقع القنابل التي لم تنفجر في مدينة الموصل، وذلك في إطار جهود طويلة وربما قد تكون خطرة، تهدف إلى جعل مدينة الموصل صالحة للحياة مرة أخرى، بعد أن شهدت لمدة 8 أشهر اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
ومن جانبه، قال الليفتنانت جنرال ستيفن تاونسيند قائد الحملة العسكرية ضد تنظيم "داعش"، إنه يسعى حاليا لإيجاد طريقة لتجاوز القوانين القديمة التي تفرض السرية على الوثائق لمدة 25 عاما، حتى يمكن الكشف عن المواقع والإحداثيات الدقيقة للذخائر غير المنفجرة.
ورصدت مجموعات انسانية وخبراء في إزالة الذخائر والألغام في غرب الموصل، ان المدينة مليئة بالعبوات الناسفة التي تم زراعتها من قبل عناصر تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى المئات من القنابل والذخائر غير المنفجرة التي ألقتها المقاتلات الأمريكية خلال استهدافها لمواقع وعناصر "داعش" في الموصل.
وقال أحد خبراء إزالة الألغام، إن عناصر تنظيم "داعش" استخدمت طريقة زرع العبوات الناسفة وكأنها نظام أسلحة يجعل من الصعب على العراقيين العودة إلى ديارهم في المدينة مرة أخرى، مشيرا إلى أنه تم زراعة عبوات ناسفة بأعداد ضخمة للغاية هناك.
واعتبرت الصحيفة أن مهمة إزالة الذخائر والقنابل الأمريكية التي لم تنفجر، أسهل من إزالة الالغام والعبوات الناسفة التي تم زراعتها من قبل تنظيم "داعش"، حيث انه بمجرد قيام وزارة الدفاع الأمريكية بتسليم إحداثيات ومواقع الذخائر التي لم تنفجر لخبراء إزالة الألغام، سيكون من السهل التخلص منها.
وأشار مسئولون بوزارة الدفاع إلى أنه قد يتم رفع السرية عن التنسيق الخاص بإزالة الذخائر والقنابل الأمريكية التي لم تنفجر في مدينة الرمادي والفلوجة ومناطق أخرى في العراق.
وصرح مسئولون بالأمم المتحدة، في وقت سابق، بأن أحد برامج إزالة الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي خلفها مقاتلو تنظيم "داعش" في مدينة الموصل وما حولها، قد يتكلف 50 مليون دولار.
ومنذ عام 2015 طهرت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام 390 موقعا لهم أولوية في الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار، حيث أزالت 2600 مادة متفجرة من مناطق تم استعادتها من عناصر تنظيم "داعش".