«فقدت أسرتي بالكامل والآن أواجه الحياة بمفردي من نقطة الصفر».. بهذه العبارة بدأ سعيد عوض سليمان، الأب المكلوم، حديثه لـ«البوابة»، واصفًا ما يعانيه بعد وفاة زوجته وأولاده الثلاثة في كارثة تصادم القطارين، بمنطقة خورشيد في الإسكندرية.
وقال «سعيد»: «الحياة أصبحت بلا معنى بعدما فقدت أسرتي بالكامل بعد ١٠ سنوات، تزوجت فيها وأنجبت أولادي «بنتين وولد»، والآن أصبحت ولا حاجة بدونهم».
وأضاف: «تزوجت وعمري ٢٧ عامًا، وكنت أعمل حلواني وبعد الحادث تغير كل شيء وأصبحت بلا عمل، فالحياة توقفت منذ ذلك التاريخ المشئوم».
وأكد رفضه رفع دعاوى قضائية ضد الحكومة للتعويض، قائلا: «مش هعادي الحكومة مهما كانت قيمة التعويضات، لأن حياة أسرتي لا يضاهيها كنوز الدنيا، لكن أطلب من الدكتورة غادة والي وظيفة لي أستر بها نفسي فيما تبقى من العمر».
وأضاف، أن أهم شيء تعمله الحكومة بعد نكستها في الكارثة، هو الدعم المعنوي لأسر الضحايا والمصابين، والأفضل عدم معاداة الدولة والحكومة، لأنهما لا حول لهما ولا قوة».
