الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"كهف الملح" في مطروح.. يرد الروح

كهف الملح بمطروح
كهف الملح بمطروح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجده مستلقيًا، تاركًا همومه وراء ظهره، ممسكًا بحفنات من حبيبات الملح، قدماه تغوص فيما فرش على الأرض، تحيطه أجواء هادئة، وإضاءة خافتة، وموسيقى كلاسيكية، داخل كهف اصطناعى من الملح الحجري، كل شيء يدعوه للاسترخاء وتفريغ الطاقة السالبة التى تملأ جسده، ويساعده كذلك على تخفيف الضغوط العصبية والنفسية التى تصيبه جراء تقلبات الحياة وصعوبات العمل، فيعد مقصدًا للباحثين عن الاسترخاء والاستشفاء.
حتى الأطفال يسمح لهم باللعب فى الملح، لإخراج الشحنات الكهربائية الزائدة نتيجة لاقترابهم من الأجهزة الإلكترونية الحديثة بشكل يومي، يدفنون أنفسهم بحبيبات الملح وكأنهم يلعبون بالرمال البيضاء على شاطئ البحر، يلهون ويمرحون ويتقاذفون حبيبات الملح على بعضهم البعض، وتغمر قلوبهم السعادة وترتسم البسمة والضحكة البريئة على وجوههم. 
ولدت الفكرة مع مستثمر سياحى من أبناء محافظة مطروح، لتكون نواة للاستثمار فى السياحة العلاجية والاستشفاء، فاستجلب هذه القطع من مناجم الملح بواحة سيوة، وبنى بها كهفه، الذى يساعد زائريه فى استنشاق مادة اليود القادرة على إزالة السموم من الجسم وتنشيط الغدة الدرقية، حيث يترك المترددون على الكهف أو الراغبون فى العلاج لمدة ٤٥ دقيقة، للتأمل والاستجمام واستنشاق اليود، وهذه المدة المركزة تعادل جلوس الشخص أمام شاطئ البحر صباحًا لمدة ١٥ ساعة.
أنشئ هذا الكهف فى منطقة وادى الرمل غربى مدينة مرسى مطروح على طريق السلوم الدولى، وبنى على عمق ٣ أمتار تحت مستوى سطح الأرض، واستخدمت فى بنائه مواد طبيعية فى أغلبها، ويقوم الزائر بالنزول إلى الكهف عبر عدد من الدرجات التى نحتت من الملح، وجدرانه عبارة عن قوالب من الملح أيضًا وتشبه الطوب الأحمر فى شكله وحجمه، ويعلو فوقها السقف الذى يأخذ شكل القباب المصنوعة من الرمال والجبس والملح، وبها إضاءة خافتة زرقاء وكأنها نجوم تسبح فى السماء، وبه تكييف مركزى وتم مراعاة قواعد الأمن والسلامة ومهرب للطوارئ إذا لزم الأمر.