كشف معهد (المقاييس والتقييم الصحي)، التابع لجامعة واشنطن، عن أن أعمال العنف شكلت 1.4 مليون حالة وفاة فى المنطقة خلال عام 2015، وجاءت الوفيات الناجمة عن الصراعات والحروب على رأس القائمة لتضيف 144 ألف حالة وفاة إضافية.
وأشار المعهد - في تقرير نشر بعدد أغسطس من (المجلة الدولية للصحة العامة) - إلى أنه بالإضافة إلى العنف شهدت المنطقة تزايدا حادا فى الإصابة بالأمراض غير المعدية، وحالات الصحة العقلية مثل (الاكتئاب، والقلق، والإضطراب الثنائي القطب والفصام)، لافتا إلى أن الاكتئاب واضطرابات القلق كانت أكثر الحالات النفسية شيوعا بين النساء مقارنة بالرجال.
وقال البروفيسور عظيم مجيد الباحث فى كلية (إمبريال كوليدج) فى لندن، وأحد المستشارين الرئيسيين المشاركين فى التقرير "إنه يجب أن تشمل الخطوات الرئيسية لتحسين صحة المواطنين فى منطقة الشرق الأوسط إنهاء الحروب والصراعات فى المنطقة، فضلا عن تحسين فرص التعليم والعمل والنظم الصحية".
وقال الدكتور على مقداد مدير مبادرات الشرق الأوسط بمعهد (المقاييس والتقييم الصحي): "إن العنف المستعصى والمستوطن يخلق جيلا مفقودا من الأطفال والشباب، لافتا إلى أن مستقبل الشرق الأوسط قاتم ما لم نتمكن من إيجاد وسيلة لتحقيق الاستقرار فى المنطقة".
ومن أبرز ما جاء في التقرير تحديد أمراض القلب كسبب رئيسي للوفاة في المنطقة، يليه الأمراض الدماغية الوعائية، في حين انخفض إجمالي الوفيات الناجمة عن أمراض الإسهال بنسبة 65%، وزاد مرض السكر والقصبة الهوائية وسرطان الرئة بنسبة 140% تقريبا.. كما شكل سوء التغذية سببا رئيسيا لسنوات طويلة فى معادلة الإعاقة فى المنطقة حيث يعانى العديد من المواطنين فى بلدان المنطقة من سوء التغذية التى تؤدى إلى الأمراض، بالإضافة إلى عوامل التدخين، وضغط الدم المرتفع، وهما من الأسباب الرئيسة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
