رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

حرائق عشوائية في أكوام القمامة تودي بحياة طفلة بالشرقية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الغضب والاستياء تسيطر على المواطنين بمحافظة الشرقية بسبب تفاقم أزمة انتشار أكوام القمامة بصورة مريبة، الأمر الذى أثار خوفهم من تعرضهم للإصابة بالأمراض فى ظل عثورهم على مخلفات طبية خطرة وأدوية منتهية الصلاحية مجهولة المصدر.
مسئولو وزارة التنمية المحلية «ودن من طين وأخرى من عجين» حتى تحولت المحافظة لـ«خرابة» بسبب انتشار أكوام القمامة بأرجائها كافة، كما أن عمال النظافة المكلفين برفع تلك المخلفات لا يؤدون عملهم، ما يؤدى إلى تراكمها بكميات هائلة حتى يقوم «الزبالون والنباشون» بفرزها وتصنيفها ليستخرجوا منها زجاجات البلاستيك بطريقة عشوائية لتجميعها وبيعها لمصانع تعيد تدويرها، ويسفر ذلك عن بعثرة تلك القاذورات فى نهر الطريق تحت عجلات السيارات وأقدام المارة وانتشار الحشرات الحاملة للفيروسات والميكروبات المُعدية.
يقول أحمد عصام «٣٠ عاما»، لـ«البوابة»، إن «الشوارع ممتلئة بالقمامة والمهملات، وأخشى على طفلى من مشاكل التنفس والأمراض»، مشيرا إلى ضرورة إلغاء التعاقد مع شركات النظافة المتقاعسة التى تتلاعب بأموال الشعب، وإنشاء مصانع لجمع القمامة وإعادة فرزها وتدويرها وتحويلها إلى طاقة نظيفة ومتجددة. 
تعانى «المزلقانات» احتلال الباعة الجائلين للأرصفة وافتراش بضائعهم فى نهر طرقاتها، وهم الذين يلقون مخلفاتهم على شريط السكة الحديد هناك، الذى تحول إلى بيئة حاضنة للحشرات والحيوانات الضالة، الأمر الذى جعل الأهالى يعتادون على إلقاء القمامة على النواصى بطريقة عشوائية، نظرا لعدم وجود صناديق خاصة بها، فيؤدى ذلك لانتشار الروائح الكريهة والذباب والحشرات الضارة والسامة، خاصة المناطق التى يوجد بها مطاعم ومحال تجارية لبيع المنتجات الغذائية ويتأذى أصحابها. 
تقول لمياء إبراهيم السيد، «٣٥ عاما»، صاحبة محل تجاري: «الزبالة فى كل مكان» والحى بأكمله أصبح مليئا بالفضلات والمخلفات، وتتأخر رئاسة الحى عن رفعها دون أسباب، فتنتشر السموم وأصبحنا مهددين بـ«قطع أرزاقنا»؛ حيث يمتنع الزبائن عن الشراء منا بسبب المنظر القبيح أمام واجهات المحل.
«النفايات» باتت هى الأخرى أزمة معقدة تهدد حياة السكان بالأمراض، وذلك بسبب تقاعس مسئولى النظافة عن أداء عملهم وتأخرهم فى رفع أكوام القمامة المتراكمة أمام المنازل وعلى شريط السكة الحديد. 
لفظت طفلة أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى «ههيا» بالشرقية إثر تعرضها لحروق بنسبة ٥٠٪ بسبب امتداد النيران لجسدها أثناء تواجدها بجوار أكوام من القمامة المشتعلة.. وبسؤال والد الطفلة «أسماء محمود صلاح»، الذى يعمل سائقا، قرر أنه حال تواجد ابنته بجوار كمية من القمامة المشتعلة بمحل سكنهم امتدت النيران إليها ما أدى لإصابتها.
تتطلب منظومة النظافة عمالة جيدة وسيارات ووحدات صالحة لرفع القمامة ونقلها إلى النقطة الوسيطة، وكذلك الانتهاء من أعمال إصلاح السيارات المتواجدة بالمحطة الميكانيكية بكل مركز ومدينة.
الأوضاع المتردية جعلت المواطنين يكيلون الاتهامات لمنظومة المحليات على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذى دفع اللواء خالد سعيد، المحافظ، بصفته المسئول الأول عن المحافظة لأن يناشد الشراقوة عبر الحسابات الشخصية على «فيس بوك» بتحرى الدقة فى نقل المعلومة وإبراز الصورة كاملة من جميع جوانبها حتى لا يضلل القارئ أو المتابع، مؤكدا تكثيف أعمال حملات النظافة العامة والتجميل ورفع وإزالة المخلفات والقمامة من الشوارع والميادين العامة بمختلف قرى ومراكز ومدن المحافظة، وصيانة أعمدة الإنارة والبلدورات وصالأرصفة ورفع وإزالة جميع الإشغالات والتعديات على حرم الطريق والرصيف، وفتح الحركة المرورية أمام عبور السيارات وتأمين المواطنين، وطالب رؤساء المراكز والمدن والأحياء بتكثيف العمل خلال فترات الإجازات الرسمية والعطلات. 
«النفايات» باتت هى الأخرى أزمة معقدة تهدد حياة السكان بالأمراض، وذلك بسبب تقاعس مسئولى النظافة عن أداء عملهم وتأخرهم عن رفع أكوام القمامة المتراكمة أمام المنازل وعلى شريط .