تحيي جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الذكرى الـ11 لرحيل الدكتورة سعاد كفافي رائدة التعليم الجامعى الخاص ومؤسسة ورئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ورئيس مجلس إدارة المعهد العالى للسياحة والفنادق والمعهد العالى للهندسة المعمارية وتكنولوجيا إدارة الأعمال.
ولدت الدكتورة سعاد كفافي عام 1928 وتوفيت عام 2004، تاركة وراءها خمسة وأربعين عامًا من الجهد المتواصل.
وتعتبر الدكتورة سعاد كفافي مثالا للسيدة المصرية الطموحة والمجتهدة التي تسعي إلى تحقيق أهدافها، وتعد من رواد التعليم في مصر لذلك لقبت بـ(سيدة التعليم الأولى)، وتأسس نجاحها على أساس الخبرة والمعرفة والالتزام، وتميزت الدكتورة سعاد كفافي بحماسة وسمات ثقافية غير مسبوقة، ويرجع الفضل في ذلك إلى مؤهلاتها المتميزة علاوة على الدقة المتناهية فيما يتعلق بأعمالها الأكاديمية والإدارية وغيرها.
قامت الدكتورة سعاد كفافي، بتأسيس معهدين للتعليم العالي في مدينة السادس من أكتوبر، هما المعهد العالي للسياحة والفنادق الذي تأسس عام 1990، والمعهد العالي للهندسة المعمارية وإدارة الأعمال الذي تأسس عام 1993، وحينذاك تغلبت الدكتورة على سلسلة من الصعوبات الحادة التي صاحبت البدايات الأولى لتحقيق الأهداف والأحلام.
كما قامت بإنشاء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عـام 1996 بالسادس من أكتوبر أيضًا، وتضم هذه الجامعة عددًا من الكليات مثل كلية الطب ومستشفاها التعليمي، كلية الصيدلة والتصنيـع الدوائي، كلية طب جراحة الفم والأسنان، كلية العلاج الطبيعي، كلية العلوم الطبية التطبيقية، كلية التكنولوجيا الحيوية، كلية الهندسة والتكنولوجيا، كلية تكنولوجيا المعلومات، كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال، كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، كلية اللغات والترجمة، كلية الآثار والإرشاد السياحي.
وظلت كفافي فخورة على الدوام بما خلفته من بيئة عمل تتسم بالود مع جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين، وقد كرست نفسها لتزويد الطلاب بالنصائح المعرفية والعون المستمر، وكان شغلها الشاغل تعليم أجيال المستقبل، من الإخصائيين والمعلمين والمدربين رفيعي المستوى، في إطار رؤيتهم على درجة فائقة من الحرص والوعي، وكانت تهدف إلى إثراء المجتمعات المحلية والدولية بالخبراء ورجال الأعمال ذوى الكفاءة في ميادين عملهم، وكان للدكتورة سعاد نشاطها الملموس باعتبارها عضو في المجالس القومية المتخصصة في مجال التعليم العالي، وفي جمعية أصحاب المدارس الخاصة في مصر.
كرست الدكتورة سعاد كفافي حياتها للتعليم، وتكمن متعتها الحقيقية في الدور الحيوي الذي قامت به في التعليم كرسالة مقدسة لا تقل أهمية لديها عن رسالتها كأم وزوجة حيث إن كفافي زوجة للأستاذ محمد الطوخي ووالدة كل من الأستاذ خالد الطوخي نائب رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والدكتورة سلوي الطوخي مديرة المعهد العالي للسياحة والفنادق والدكتورة المهندسة الراحلة سوسن الطوخي مدير المعهد العالي للهندسة المعمارية سابقًا.
ودائمًا ما تقوم المؤسسات التعليمية ورجال الأعمال والفنانين بتكريم اسم الدكتورة سعاد وقد حصدت الراحلة الكثير من الجوائز في حياتها وبعد مماتها آخرها في حفل الفنان هاني شاكر على مسرح أوبرا جامعة مصر حيث استلم درع التكريم الأستاذ حسن الشندي المستشار القانوني للجامعة ولأوبرا جامعة مصر.
وستظل الدكتورة الراحلة سعاد كفافي، مثالا حيا لطلابها الذين يحلمون بتحقيق بعض من إنجازتها وستظل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا جامعة مصرية لكل طالب في مصر يريد أن يلتحق بها ليتزود بالعلم وسيظل التاريخ يخلد اسم سعاد كفافي إلى نهاية الزمان.
