الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كُتاب الصحف ليوم الإثنين 10 يوليو

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كثفت نخبة من كبار كتاب مقالات الصحف المصرية الصادرة، اليوم الإثنين، جهودها للكشف عن تحليلات مختلفة عن دوافع قوى الشر للنيل من عزيمة المصريين، باستهداف أبطالها البواسل بالقوات المسلحة في رفح، في ظل أحداث تستهدف بالأساس النيل من إجراءات الإصلاحات الاقتصادية التي بدأت القيادة السياسية اتخاذها لتحقيق التنمية.

ففي مقال، بصحيفة "الأهرام"، تحت عنوان "رسالة رفح سنرد عليها!"، رأى الكاتب الصحفي مرسي عطا الله أن عملية رفح الأخيرة ليست سوى رسالة شر سوف نرد عليها بما هو أشد وأقسى في عقر دارهم، مؤكدًا أن سلاح التنمية في الحرب ضد الإرهاب لديه فاعلية لا تقل عن فاعلية الرصاص والقنابل باعتبار إنه سلاح يؤكد الرغبة في الحياة في مواجهة من يرفعون شعارات الموت والهلاك، وأن أي نجاح نحققه هو أمضى سلاح لبث اليأس في النفوس الشريرة لتدرك مبكرا أن مصيرها بات محتوما.

وأكد الكاتب أن شعب مصر مصمم على أن بذل قصارى جهده وعميق فعالياته لتقريب يوم المصير المحتوم بالتوازي مع دوى الرصاص وتضحيات الأبطال في ميادين المطاردة والملاحقة لهؤلاء الإرهابيين في أوكارهم، مشددًا على أن عصبة الشر التي تتخندق في ملاذات الخارج وتملك قدرات التمويل وشاشات التحريض تشعر هذه الأيام بعد انكشاف دور قطر وتركيا أنها تحارب معركتها الأخيرة وإنها ربما تلجأ إلى الضرب في أكثر من مكان لمجرد إثبات الذات بهدف تغطية الهزائم المتلاحقة لهم سياسيا وميدانيا.

وتابع الكاتب قائلا: "إن ضمان النجاح في الحرب ضد الإرهاب يحتاج إلى حرب موازية على صعيد الداخل من خلال برنامج تنموي ضخم يوفر فرص العمل للشباب ومساكن لائقة لمحدودي الدخل ومستشفيات ومدارس تغطي المدن والقرى والنجوع التي تصل إليها مياه الشرب النظيفة وتتمتع بشبكات من الطرق الحديثة ومحطات الصرف الصحي".

وأضاف أن هذه الحرب الموازية لها أهميتها في سرعة حسم الحرب ضد الإرهاب لأنها تساعد على سرعة تجفيف منابع التحريض وصناعة السخط العام الذي يسهل من مهمة اصطياد وتجنيد العملاء لخدمة فصائل الإرهاب التي ما زالت قادرة على تجديد خلاياها النائمة في الداخل.

أما الكاتب جلال دويدار، فذهب عبر مقال بعنوان "إرهابية رفح.. استهدفت فرحنا بنجاحاتنا الاقتصادية"، إلى أنه كلما حققنا تقدماً ونجاحاً في مسيرتنا يحرص الحاقدون العملاء المتآمرون على القيام بأعمالهم الخسيسة المنحطة التي تستهدف حرماننا من الفرحة بإنجازنا.

وربط الكاتب بين البيانات المبشرة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي؛ التي تتعلق بوضع نهاية لأزمة نقص مواردنا من العملات الأجنبية ويمكن أن يترتب عليها انفراجة في انفلات الأسعار، ومحاولة الخونة والمتربصين المحبطين الذين لا يضمرون أي خير لمصر ولشعبها تدبيرهم للهجوم الغادر على أحد مواقع قواتنا المسلحة في شمال سيناء الذي راح ضحيته 26 من الشهداء الذين يشاركون في حماية أمن واستقرار مصر.

وأكد الكاتب أنه لم يكن أمام هؤلاء الخونة المأجورين أذناب جماعة الإرهاب الإخواني من سبيل سوى الإقدام على هذا العمل الإجرامي اليائس للنيل من الروح المعنوية العالية للشعب، مشدداً على أن الألم والحزن لا بد وأن يزيد من ثورة غضبنا تجاه خيانة وعمالة هذه الفئة المجرمة التي ارتكبت هذه الجريمة إننا مطالبون بالحفاظ على توازننا وحماسنا والاستمرار في تحركنا بقوة وحسم وتصميم لاقتلاع هذا الإرهاب من جذوره.

وحث الكاتب الأجهزة المعنية على ضرورة وحتمية الإبقاء على يقظتها واستنفارها لضمان عدم إتاحة أي فرصة أمام هذا الإرهاب الحقير لتحقيق ما يمكن أن ينتشله من هوة اليأس والإحباط.

وانتهى الكاتب قائلا: "إننا ننتظر من أبطالنا البواسل من رجال القوات المسلحة والشرطة على أرض سيناء الرد العاجل حتي يشفوا غليلنا بالانتقام وبالثأر.. سوف ينصرنا ويقدرنا على تحمل مسئولية إنهاء وجود هذا الخطر الذي يهدد الجميع بلا استثناء".

وواصل الكاتب حمدي حنضل، سلسلة التحذيرات في حرب مكافحة الإرهاب، في مقاله بصحيفة "الجمهورية"، بعنوان "انتباه"، مؤكدا حتمية الانتباه حيث قال: "لم يعد أمامنا إلا التحدي والمواجهة"، أمام من ملأهم الحقد وهم يرون شعبًا مصريًا عظيمًا يبني للمستقبل بأعلى درجات الهمة رغم المعاناة.

وذهب الكاتب إلى ضرورة الارتقاء بالأداء والسلوكيات بقدر الحرب التي تخوضها مصر ضد قوى التطرف والإرهاب، لأن قوى الشر لن تهدأ ولن يتوقف سعيها للنيل من مصر واستقرارها وأمنها، ولن تنتظر قوي الفتنة مصر حتى تنتهي من بعض مشروعاتها القومية أو تترك المصريين حتي ينعموا ببعض حصاد ما زرعوه.

وعدد الكاتب من الأمور التي تكرهها قوى الشر حال اقتراب تحققها، ومنها تقدم مؤشرات الاحتياطي النقدي لتقترب من 32 مليار دولار، والدلائل الاقتصادية التي يناقشها سائر المؤسسات الدولية بتقدير عال، وتداول بيوت الخبرة العالمية ما سوف تحققه مصر من إنتاج للغاز، فضلاً عن عودة مصر كقوة إقليمية ودولية فاعلة.

وأكد الكاتب أن قوى الشر تشعر بالتقزم أمام تنامي التسليح المصري برًا وبحرًا وجوًا، وتسابق كبريات الدول نحو إمداد الجيش المصري بأحدث ما أنتجت مصانعهم، وكذلك موقف مصر الشجاع من مخططات تقسيم المنطقة وتفتيت الدول القومية فيها وقوتها في صد الشر عن الشعوب العربية في سوريا وليبيا والعراق واليمن.