لا تزال أزمة المقاطعة الخليجية لدولة قطر تلقى بظلالها على الأحداث في منطقة الخليج العربي، وذلك بعد أسابيع من قطع العلاقات بين عدد من الدول العربية وقطر.
مساء الخميس، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة من وثيقة المطالب الـ13 التى تقدمت بها دول الخليج لحل الأزمة القطرية، وتشمل القائمة إغلاق قناة الجزيرة، وتحجيم العلاقات العسكرية مع تركيا وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر، وقطع العلاقات مع الإخوان، وتقليص الروابط مع إيران.
صبيحة اليوم اتهمت الإمارات العربية المتحدة قطر بتسريب المطالب التي تقدمت بها البلدان العربية الأربعة التي تفرض حصارا عليها في محاولة "لإفشال الوساطة" الكويتية بين الطرفين.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، في تغريدة كتبها على تويتر إن "التسريب يسعى إلى إفشال الوساطة في مراهقة تعودناها من الشقيق، وكان من الأعقل أن يتعامل مع مطالب ومشاغل جيرانه بجدية، دون ذلك فالطلاق واقع".
ووصف قرقاش دور قطر "كحصان طروادة في محيطه الخليجي ومصدر التمويل والمنصة الإعلامية والسياسية لأجندة التطرف".
لم تمض سوى 24 ساعة حتى أعلنت وزارة الداخلية السعودية إحباط عملية إرهابية قالت إنها استهدفت المسجد الحرام.
تمكنت القوات الأمنية السعودية من قتل واعتقال عدد من المطلوبين، بينما فجر انتحاري آخر نفسه بعد اشتباكات متقطعة مع الأمن السعودي.
وتطرح الأحداث المتعاقبة تساؤلا حول مدى تورط قطر وحلفائها من الجماعات الإرهابية وإيران في محاولة زعزعة الأمن السعودي، لإجبار الرياض على التراجع عن موقفها الصلب إزاء قطع العلاقات مع قطر.
ويلمح مراقبون إلى احتمالية تورط خلايا مرتبطة بإيران في هجمات الحرم الإرهابية، وذلك لتقويض جهود الوساطة بين الدول الخليجية وقطر، ودفع الأخيرة إلى مزيد من التطبيع مع طهران.. فهل كانت قطر كلمة السر في الهجوم الإرهابي بالقرب من الحرم المكي؟.
