السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

اليوم.. الكنيسة تبحث تداعيات العنف الطائفي

 البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الجمعة اجتماع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الدورى النصف سنوي، ليختتم بذلك اجتماعات اللجان والتى بدأت فى الانعقاد منذ الأحد الماضي، وهو الاجتماع الأول منذ تصاعد أحداث العنف الطائفي، ويناقش الاجتماع أهم القضايا داخل الكنيسة، واتخاذ عدد من القرارات المتعلقة باللوائح الكنسية.
ويتصدر ملف «العنف الطائفي» الذى تعرض له الأقباط فى الآونة الأخيرة طاولة المناقشات، بين أعضاء المجلس، وتتناوله لجنة إدارة الأزمات برئاسة الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، ومن المقرر أن يعرض خلال المناقشات أحداث نزوح الأقباط من العريش، وتفرقهم بين الإسماعيلية وبورسعيد، ومتابعة أسر الشهداء السبعة، والكنيسة البطرسية والتى راح ضحيتها ٢٩ معظمهم من السيدات، وتفجير كنيسة مارجرجس بطنطا وأهالى الثلاثين شهيدا ومعظمهم من الرجال، والكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية والتى راح ضحيتها ١١ من الأقباط والمسلمين، ويختتم بعرض تقرير عن الحادث الأخير «إطلاق النيران على مصلين فى طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون بالمنيا، واستشهاد ٢٥ معظمهم من الرجال»، حيث من المقرر عرض تناول الكنيسة للأزمة ومتابعة أسر الشهداء.
كما يتناول الاجتماع ملف «بناء الكنائس» والذى يعد من أهم الملفات ويقوم بعرضه الأنبا إيلاريون أسقف عزبة الهجانة وألماظة، لعرض تقرير مفصل عن تقنين أوضاع الكنائس، حيث بدأ فى تسلم الطلبات من الإيبارشيات المختلفة، لتسليمه للحكومة بعد استيفاء الأوراق المطلوبة.
وقال البابا خلال عظته الأسبوعية: نتذكر إخوتنا فى المنيا «حياتهم روحانيتهم إيمانهم القوي»، ونتعزى أن الله اختارهم وهم فى طريقهم للدير، موضع صلاة وراحة للقلب، والذين كانوا صائمين كعادة الأقباط لكى يأخذوا بركة الدير ويتناولوا، ثم جاءت تداعيات هذا الحادث بكل قسوته وعنفه، فظهر إيمانهم وقوتهم رغم المرارة والقسوة والمعاناة، نؤمن أن الله صاحب الأمر أولا وأخيرا، به نحيا ونتحرك ونوجد وهو ضابط الكل.
وأضاف «نرى العنف والإرهاب والجريمة، لكن عين الله ترى كل شيء وتعطى فرصة لكى يتوب الإنسان، فالله يتمهل لكن الكلمة الأخيرة له، ونذكر أسرهم بكل ألمهم الشديد وتألم الكنيسة والأقباط والمصريين، إلا أن هذا الحدث يسيء إلى مصر أولًا وأخيرًا، فمصر وطن مهم وكل ما يحدث فيه يكون تحت المجهر، مشيرًا إلى أن الضربة الجوية جزء من ثأر مصر كلها».
وقال: «أقدر انفعال أبنائنا ومشاعرهم الملتهبة، يوجد اتصال مستمر من المكتب الباباوى مع جهات أمنية وصحية، ومصر تتكامل بشعبها مسلميها ومسيحييها، ووجودنا معًا يشكل لوحة مصر ولا غنى لأحد منا عن الآخر وهذا أمر مفهوم لدى الكافة، ندعو للتعقل أمام هذه الحرب الجديدة فهذا نزيف فى جسد مصر، وطبيًا النزيف هو أخطر الأعراض، أرجو أن نتنبه أن النار لن تطفئ بالنار بل بالماء. 
وزاد بطريرك الكرازة المرقسية: أتوقع من الجهات المسئولة أن تقوم بواجبها كاملًا ولا أريد تسمية جهة بعينها، نحن نحتاج إلى الصبر والهدوء والتفكر فى كل كلمة، وحديثى مع رئيس مجلس النواب على عبدالعال، توصلنا إلى أن هناك جهات كثيرة يجب أن تتحرك من أجل سلامة مصر.
من ناحية أخرى ينظم عدد من النشطاء الأقباط وقفة بالشموع، اليوم، داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للتنديد بالحوادث التى تعرض لها الأقباط مؤخرًا.