وكلاء قطر وتركيا يرتكبون أبشع مجزرة في ليبيا منذ الاستعمار الإيطالي.. 141 قتيلًا بينهم مدنيين ضحايا الهجوم الإرهابي على قاعدة براك الجنوبية.. وكوبلر يصف العملية بالشرسة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بلغت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا القوة الثالثة في قاعدة براك الشاطئ جنوب ليبيا 141 شهيدًا وعشرات الجرحى بينهم أطفال ومدنيين. 

ووصف هشام الطيب الخبير الليبي في الشئون الاستراتيجية مجزرة براك بجريمة الحرب وطالب المجتمع الدولي بالتحرك فورا لمعاقبة الجناة. وأضاف الطيب في تصريح خاص لـ"لبوابة نيوز"، اليوم الجمعة، أن الجيش الوطني الليبي يتحمل المسئولية بعد أن قبل المشير خليفة القائد العام للقوات المسلحة الليبية الإذعان والسكون لإمكانية وقوع هدنة عسكرية مع مجموعات إرهابية قبلت بها حكومة الوفاق في وزارة دفاعها المقترحة فقط لكسب أي قوة على الأرض حتى وأن كانت ميليشيات إرهابية. وأضاف الطيب: لا أريد أن أكون شريكا للميليشيات الإرهابية في ضرب معنويات القوات المسلحة الليبية وهو أحد أهداف عملية براك الشاطئ الإرهابية التي جاءت بالتزامن مع احتفالات الجيش بالذكرى الثالثة لعملية الكرامة فالجماعات الإرهابية تعلن عن نفسها أنها ما زالت قوية وأنها هي المتحكمة في قرارات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وأنها غير معنية بما يقول فايز السراج الذي قبل بهدنة عسكرية مع حفتر.

وتابع الطيب: وجود ارتياح لدى بعض القوى السياسية في ليبيا للقبول بتقسيم البلاد سيؤخر انتصارات الجيش الليبي وسيجعل منه فريسة للجماعات المتطرفة فعلى القوات المسلحة الليبية أن تكون فاعلة وأكثر تواجدًا في النقاط الأكثر استراتيجية وأن لا تراهن على تقسيم ليبيا فالجماعت المتطرفة ما زالت هي المهيمنة.

وأوضح الطيب: ليبيا دولة كبيرة ومترامية الأطراف لها جناحان هم الغرب والشرق والمنطقة الوسطى شمالا وجنوبا بمثابة الرأس والجسد من الدولة الليبية ويمكن للطائر أن يستغن عن أحد جناحيه ويطير بجناح واحد طالما أن الرأس والجسد لا بأس بهما لذلك نجد الجماعات الإرهابية علاوة على انتشارها في غرب البلاد متمسكة بالمنطقة الوسطى غرب الموانئ النفطية بالإضافة إلى مدينة الجفرة وسبها فالجنوب هو مفتاح دخول العناصر المتطرفة إلى ليبيا ولن يتمكن الجيش الوطني الليبي من إلحاق هزيمة سريعة وحقيقية للإرهاب ما لم يتم تحرير منطقة الجفرة خط الدفاع الثاني عن مدن الشمال والشمال الشرقي والجنوب الشرقي بالإضافة إلى سبها القريبة من الجزائر والنيجر وتشاد حيث تعبر الجماعات الإرهابية إلى داخل ليبيا. وقال الطيب: أتصور أن مجزرة براك الشاطئ ضربت الوفاق الليبي في مقتل وأن الحل الأمني هو الأنجح لأنه لا تفاوض ولا تصالح مع الإرهاب.

من جانبه أعلن المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية الحداد 3 أيام على أرواح شهداء القوات المسلحة العربية الليبية الذين سقطوا إثر الهجوم الغادر للميليشيات الإرهابية على قاعدة براك الشاطئ الجوية كما دعا القيادة العامة للجيش للرد بقوة على هذا العمل الإرهابي.

وكما جرت العادة ادان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلرالحادث ووصفه بالشرس محذرًا من تداعيات الهجوم على العملية السياسية. 
وقال كوبلر، "إنني أشعر بالغضب إزاء التقارير التي تفيد عن وقوع عدد كبير من القتلى، ومن ضمنهم مدنيين، والتقارير التي تفيد عن احتمال وقوع إعدامات بإجراءات موجزة. وتشكل عمليات الإعدام بإجراءات موجزة واستهداف المدنيين جريمة حرب يمكن ملاحقتها أمام المحكمة الجنائية الدولية".

وكرر كوبلر وكأنه شامتا: أن هذا الهجوم الشرس يجب ألا يدفع إلى مزيد من الصراع الخطير.

 وأضاف "أناشد جميع الأطراف أن تدين هذا الهجوم وألا تسمح له بتقويض الجهود المكثفة التي ترمي إلى إيجاد حلول سياسية سلمية".

من جهتها قالت النائبة بمجلس النواب الليبي سلطنة المسماري عملية براك الشاطئ الإرهابية لن تنال من معنويات الجيش الليبي. وأضافت المسماري في بيان لها اليوم الجمعة: أن العمليات الارهابية الجبانة لن تثني القوات المسلحة الليبية عن أداء واجبها في حماية حدود الدولة. وذكرت المسماري أن رد القوات المسلحة على الإرهاب ووكلاء تركيا وقطر سيكون قاسيًا.