رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بدء برنامج الزمالة الدولية لمركز الملك عبدالله للحوار بين الأديان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت اليوم الأربعاء بمشاركة الأزهر والإفتاء والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية في الدار البيضاء، أعمال الدورة الثانية لبرنامج الزمالة الدولية في المنطقة العربية لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان (كايسيد) التي تقام بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، والتي تعقد في المغرب.
يجمع البرنامج 25 مشاركًا ومشاركة من 12 دولة عربية ممثلين عن مؤسسات تعليمية رائدة ومؤسسات ناشطة في مجال الحوار، ويهدف إلى تنمية قدرات المشاركين لتعزيز ثقافة تعليم الحوار بين أتباع الأديان ومن ثم تطبيقه في المؤسسات والمعاهد التي تدرب وتدرس القيادات الدينية المستقبلية.
تركز هذه الدورة على بلورة أفكار المشاركين لتكوين مبادرات حوارية مستدامة تهدف إلى نشر ثقافة الحوار في مجتمعاتهم من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها ويتم ذلك بقيادة خبراء الحوار من كايسيد حيث يقدمون المشورة والمعونة في تكوين المبادرات.
وفي الجلسة الافتتاحية للتدريب الثاني لبرنامج زمالة كايسيد في المنطقة العربية قال مدير عام كايسيد فهد أبو النصر يسعى مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، المعروف باختصار"كايسيد"، من خلال برنامج الزمالة، لإدخال لغة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية، وبالتالي بناء قدرات القيادات الدينية المستقبلية على نشر ثقافة التسامح في مجتمعاتهم. 
وأوضح أن "كايسيد" أطلق برنامج الزمالة الدولية في عام 2015 بمجموعة دولية واحدة، ضمت زملاء من أنحاء العالم من مؤسسات دينية وتعليمية رائدة وممثلين عن ديانات وثقافات متنوعة ومع نجاح هذه التجربة، توسع البرنامج ليضم مجموعتين كل عام لكي تعم الفائدة على أوسع نطاق ممكن: مجموعة (اعتيادية) دولية ومجموعة أخرى بتركيز إقليمي دوري.
وقال نائب مدير عام مؤسسه الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية محمد جنجار: إن الحوار يجب أن يكون بالكلمات لا باللكلمات ويجب اللجوء من حلال الحوار إلى العقل ونسج العلاقات الإنسانية، موضحًا أنه لا يمكن أن يقوم الحوار بدون معرفة الآخر معرفة كما يريد أن يتصور ذاته وليس كما نريد نحن أن يكون، مشيرًا إلى أن يبنى الحوار على تربية بملكة نقدية من خلال استحضار العلوم الإنسانية في الحوار ومؤكدا أن الرهان هنا قائم أساسا على التعليم. 
من جهته أشار المدير المشارك لمركز الشيخ آل نهيان للدراسات – جامعة البلمند الدكتور الياس الحلبي إلى أهمية تحويل فكرة الحوار من نشاط ذهني إلى أسلوب حياة يجعل من التنوع قيمة ملازمة للحضور والتفاعل الإنساني.
وتحدث مدير برامج التنمية والتعليم في كايسيد أنس العبادي حول أهمية الحوار موضحًا أن من الضروري ترجمة ما نتعلمه عن الحوار إلى برامج علمية قابلة للتطبيق في المؤسسات الدينية، مشددا على أهمية ترجمة النظريات إلى خطوات عملية قابلة للتطبيق ليكون الحوار لغة وأسلوب حياة وأن تكون القيادات الدينية الشابة مؤهلة للعب دور إيجابي بالمجتمع فيما يتعلق بالمواطنة المشتركة والتنوع. 
يذكر أن تجربة برنامج الزمالة تتكون من ثلاثة تدريبات رئيسية على مدار عام واحد، وفي الفترة ما بين التدريبات المقررة، يتطرق المشاركون لمحاضرات نظرية واجتماعات شهرية عبر شبكة الإنترنت. 
التدريب الأول يهدف إلى تنمية المهارات في مجال الحوار والتعرف على الآخر، والتدريب الثاني، وهو التدريب الذي يركز على بلورة الأفكار لتكوين مبادرات حوارية مستدامة بهدف نشر ثقافة الحوار في مجتمعات الزملاء المشاركين من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها، أما التدريب الثالث، فيلتقي فيه الزملاء لاستعراض مبادراتهم والنتائج الناجمة عنها وللنقاش حول أفضل الممارسات لتطبيق الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
يتم كل ذلك بقيادة خبراء الحوار من "كايسيد"، وبعد تخرج كل دفعة من برنامج الزمالة، ينضم أعضاؤها لشبكة الزمالة الدولية التي تضم إلى الآن 112 زميلا وزميلة من 34 بلدا و8 ديانات، متوسط العمر 38 سنة، 40%سيدات و60% رجال، ولقد وصل عدد المبادرات المحلية الحوارية التي قام بها الزملاء إلى أكثر من 60 مبادرة، وقد كان لهم تأثير مباشر على ما يزيد عن 3600 شخص.