تأهلت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لتواجه إيمانويل ماكرون، المرشح المستقل، في السباق الأخير نحو قصر الإليزيه.
- نشأتها وحياتها المهنية:
ولدت مارين لوبان في 5 أغسطس 1968، وهي سياسية فرنسية وبرلمانية أوروبية عن فرنسا ورئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني وهي ابنة مؤسسه ورئيسه السابق جان ماري لوبان الزعيم اليميني الذي خاضت ضده صراعا حول زعامة الحزب وخالة البرلمانية الفرنسية ماريون مارشال لوبان.
وأصبحت لوبان منذ 2016 مرشحة عن حزبها واليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية 2017، وحققت أفضل نتيجة في تاريخ اليمين المتطرف بتأهلها للجولة الثانية من الانتخابات بمجيئها بالمرحلة الثانية بعد إيمانويل ماكرون الذي احتل المرتبة الأولى بفارق صغير عنها.
ومارست مارين لوبان مهنة المحاماة بين عامي 1992 و1998، وانتُخبت عضوًا في البرلمان الأوروبي في سنة 2004 وأعيد انتخابها في سنة 2009، وقد ترأست حزب الجبهة الوطنية منذ 16 يناير عام2011.
- أصولها
وكان لافتًا، أن مرشحة الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، كشفت عن أن جدتها الكبرى بولين كانت قبطية وولدت في مصر، وعاشت فيها معظم حياتها.
وأعربت لوبان، خلال تغريداتها على صفحتها الرسمية في "تويتر"، عن حزنها وتضامنها مع أقباط مصر، بعد التفجيرين اللذين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية.
وقالت لوبان في التغريدة الأولى: "أريد أن أبدأ حديثي بالإعراب عن التعاطف والحزن لأقباط مصر".
وأضافت في الثانية: "أريد أن أقول إن جدتي الكبرى بولين، قبطية، ولدت وعاشت معظم حياتها في مصر".
وتعود أصول ماري لوبان إلى عائلة ميكاليف عن طريق جدتها من جهة الأم، تلك العائلة المالطية التي انتشرت في شمال إفريقيا والشام، وهناك تزوجت بعرب ويهود وإيطاليين، بحسب الخبير الفرنسي في أنساب السياسيين، جان لوي بوكارونو.
واستقر أحد فروع هذه العائلة في مصر، حيث تزوجت جدة لوبان التي وُلدت في الإسكندرية بشخص فرنسي عام 1907 في القاهرة، والذي كان يعمل مشرفًا في حظائر البناء.
وقالت لوبان في إحدى حفلات العشاء التي أقيمت بمصر على هامش زيارتها في عام 2015: إن أم جدتها من جانب أمها وُلدت في محافظة أسيوط بصعيد مصر، في حين عاشت جدتها 20 عامًا في الإسكندرية، بحسب صحيفة لفيجارو الفرنسية.
- أهم مواقفها:
اشتهرت زعيمة الجبهة الوطنية بموقفها ضد المهاجرين، ودعوتها إلى ترحيل الذين يقيمون في فرنسا بصفة غير قانونية فورا، وإمهال الأجانب الذين لا يجدون عملا ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفة أو الرحيل، حتى إن كانوا مقيمين بطريقة شرعية.
كما دعت كثيرا لإغلاق المساجد والتي تنشر الفكر المتطرف وتنشر الدعوات.
يذكر أن الكثير من المسلمين القاطنين لفرنسا يخشون فوز مرشحة اليمين المتطرف بالرئاسة بعدما وضحت نواياها تجاه المسلمين وأنها لا ترغب ببقائهم بفرنسا.
