الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الجزائر تعتقل زعماء الطائفة الأحمدية بتهمة "تبني أفكار متطرفة"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجهت الحكومة الجزائرية اتهامات عدة، لزعماء الطائفة الأحمدية، منها انتهاك للقانون، وتبني أفكار متطرفة، تؤكد علاقتهم بتنظيم "داعش" الإرهابي في المغرب العربي، خاصةً بعد إعلان الاتحاد العالمى للتصوف بالجزائر عدم تبعية الاحمدية للصوفية.
وكانت الحكومة الجزائرية رفضت اتهامات من جماعات لحقوق الإنسان، بأنها اضطهدت الطائفة الأحمدية أثناء حملة اعتقالات مؤخرًا، وقالت إن المعتقلين استهدفوا "لأنهم انتهكوا القانون من خلال تبنيهم أفكار مغلوطة وخاصة أن مجلس الزويا الصوفية بالجزائر حظر من نشاط هذا الطائفة الدينية وطالب بالتحقيق مع مشايخها وزعمائها.
وكانت جمعيات حقوق الإنسان بالجزائر، وجماعات حقوقية دولية، عبرت عن قلقها من حملات تضييق واضطهاد في الجزائر لزعماء الطريقة الأحمدية، وهي طائفة موجودة أيضا في باكستان وإندونيسيا وفي مجتمعات في أوروبا وأمريكا.
وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائر، محمد عيسى، قال فى بيان له إن "أي اعتقالات لأفراد من الطائفة الأحمدية في الجزائر كانت بسبب جرائم ارتكبها أفراد وليست حملة على جماعتهم الدينية، مؤكدًا أن الدولة الجزائرية غالبيتها ينتهجون المنهج السنى الصوفي وعلى ذلك ليست هناك أي مشكلات مع أتباع الجماعات الأخرى في الجزائر.
وتابع أن "كل الأنشطة التي قام بها أفراد من الطائفة في البلاد كانت غير قانونية"، مؤكدا أن السلطات لا تستهدف الأحمدية كطائفة بل كأفراد وخاصة أن الأنشطة التى قامت بها الطائفة تؤكد تبنيها للمنهج المتطرف.
وقال الوزير إن 123 فردا من زعماء الطريقة الأحمدية يخضعون للتحقيق، وإن 21 ألقي القبض عليهم، وأضاف أن بعض أفراد الطائفة متعاطفون مع تنظيم "داعش" ولهم صلات بجماعات جزائرية متشددة سابقة.
وجاءت تصريحاته بعد أن قال قادة سياسيون جزائريون: إن الأحمدي "لا مكان لهم"، وفي السابق أشار مسؤولون إلى أن الطائفة الأحمدية خالفت القانون بالقيام بأنشطة لنشر معتقداتها وتحقق السلطات مع أولئك الذين القي القبض عليهم بشأن مخالفات، من بينها "جمع أموال بدون تصريح واستخدام غير مشروع لمنازل لعقد اجتماعات سرية دون تصريح مسبق.
وقالت فريد أحمد، الأمين العام للشؤون الخارجية للطائفة ومقره لندن، قال إنهم يشعرون بقلق عميق من "حملة تشهير" ضد الأحمدية في الجزائر حيث قال "نحن طائفة محبة للسلام وشاركنا في حملات ضد التطرف حول العالم. نحث السلطات على الإفراج عن 26 أحمديا سجنوا ظلما في الأشهر الستة الماضية".
من جانبه أعلن الاتحاد العالمى للتصوف بالجزائر عدم تبعية الطائفة الأحمدية للطرق الصوفية حيث قال الدكتور محمد الإدريسي الشحومى مرشد الاتحاد في تصريحات خاصة لـ"البوابة": إن هناك من قال إن الطائفة الأحمدية لها علاقة بالصوفية وهذا غير صحيح حيث أن الطائفة الأحمدية هي طائفة هندية خارجة عن المنهج السنى الصحيح ولاتوجد أى علاقة بينها وبين الطرق الصوفية بدولة الجزائر.