الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

مصادر تكشف حقيقة إطلاق أمريكا "أم القنابل" على دواعش أفغانستان

أم القنابل
أم القنابل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، الخميس الماضي أن قنبلة "أم القنابل" التي ألقاها الجيش الأمريكي على مخابئ لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي (فرع خراسان) في أفغانستان، قتل 36 مسلحًا ودمرت القاعدة التي كانوا يستخدمونها، مضيفة أن المدنيين لم يصب منهم أحد أثناء الانفجار.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية دولت وزيري إن القصف الذي وقع مساء أول أمس الخميس، في منطقة أتشين بولاية ننغرهار واستهدف شبكة من الكهوف والأنفاق لم يسفر عن سقوط خسائر في صفوف المدنيين.
من ناحيته أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) آدم ستامب، على أن استخدام هذا السلاح كان بهدف حرمان تنظيم داعش من مناطق عملياته لمهاجمة القوات الأميركية وقوات التحالف في المنطقة.
وقال مسئولون أمريكيون في تصريحات لقناة "بي بي سي"، إن معلومات المخابرات تشير إلى أن أغلبية مقاتلي تنظيم الدولة يتركزون في ننغرهار وإقليم كونار المجاور، معللين ذلك بأنه في مطلع الشهر الحالي قتل عشرات من مسلحي تنظيم "داعش - ولاية خراسان" في مواجهات مع القوات الأفغانية وغارات جوية شنتها طائرات أميركية بلا طيار على مواقعهم في ولاية ننغرهار (شمال).
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة قنبلة بهذا الحجم في عمليات قتالية قنبلة "جي بي يو-43" المعروفة أيضا باسم "أم القنابل" يبلغ وزنها نحو عشرة أطنان ويتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، وجرى اختبارها أول مرة في مارس 2003 قبل أيام من بداية حرب العراق.
وعلل بعض المحللين أن اطلاق القنبلة جاء رد علي مقتل جندي أميركي الأسبوع الماضي في نفس المنطقة التي أسقطت فيها القنبلة أثناء مشاركته في عمليات ضد مقاتلي تنظيم داعش.
في مطلع مارس الماضي نشرت جريدة "الحياة اللندنية"، علي لسان مصادر خاصة والذي أكدت أن تنظيم "داعش" بدأ في استقدام عناصره إلي أفغانستان عبر طرق متعددة، بتأثير الهجمات التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد أنصار التنظيم في مدينة الموصل العراقية وسوريا.
وتابعت المصادر بمنطقة القبائل الباكستانية وأفغانستان، قولها إن "زعيم داعش أبو بكر البغدادي أمر بانتقال عشرات من المقاتلين الى جبهة افغانستان وتفعيلها في الأشهر المقبلة، وعيّن طيب أبو حسين قائدًا للتنظيم في ولاية خراسان، بدلًا من حسبي الله لوغري الذي كان تولى المنصب بالوكالة بعد اغتيال والي خراسان السابق حافظ سعيد في غارة جوية أميركية".
وأكدت علي أن نشاطات "داعش" تمددت في مناطق أفغانستان بعدما كانت محصورة في ولاية ننغرهار (شرق)، ووصلت إلى مناطق في هيرات وفرح على حدود إيران، مستفيدة من خلل في بنية الحكومة الأفغانية وصراع القوى داخلها، وكذلك من تسهيل قوى نافذة في أفغانستان أمور التنظيم تمهيدًا لكسب الحكومة مزيدًا من التعاطف الدولي والدعم المالي وإبقاء وجود القوات الأمريكية في أفغانستان مع إمكان زيادتها.
كما كشفت المصادر أن هناك علاقة خفية بين إيران وحركة طالبان، وذلك من خلال استغلال الأخير لتمدد داعش إلى الحدود الإيرانية لقبول تلقيها أسلحة إيرانية حديثة بينها ألغام حديثة ومتفجرات شديدة، لكنها رفضت عرض طهران فتح مكاتب ومعسكرات تدريب لها في مقابل تنفيذها عمليات لمنع مقاتلي "داعش" من العمل قرب الحدود.
وفي أول رد فعل من قبل التنظيم تبني تنظيم داعش الإرهابي بعد دقائق قليلة، العملية التي قام بها انتحاري من خلال تفجير شحنة متفجرات كان يحملها قرب مقر وزارة الدفاع الأفغانية والقصر الرئاسي في كابول، ما أوقع عددا من القتلى والجرحى وألحق أضرارًا بالسيارات والممتلكات.
من ناحيتها تجاهلت اللجان الالكترونية لتنظيم داعش وعناصر الوكالات الإعلامية الرسمية التابعة للتنظيم أي رد فعل علي مقتل 49 من عناصرها.
ولفت أحد المصادر لـ"البوابة نيوز"، أسباب تجاهل تداول مثل هذه الأخبار علي انصار التنظيم خوف انشقاق بعض الشباب المتعاطف مع التنظيم وذلك لعدم زيادة الضغوط عليهم بعد الخسائر التي يتلقاها خلال الأيام الماضية في سوريا والعراق.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم لا يستخدم الأنفاق في أي شيء ولهذا من الصعب أن ينفق الملايين في حفرها دون استغلالها، ولكنه يكتفي بحفر المخابئ التي يسكن فيها عناصره فقط.