دعت مسئولة كبيرة فى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم الأحد دول الخليج العربية لتقديم مزيد من العون لمساعدة السوريين الذين شردتهم الحرب المستمرة منذ ستة أعوام قائلة إنها لا ترى مؤشرات تذكر على أن الأزمة ستنتهى قريبا.
وفى كلمة خلال زيارة للكويت لتوقيع اتفاق مساعدات بقيمة 10 ملايين دولار للاجئين السوريين فى العراق قالت كيلى تي. كليمينتس نائبة مفوض الأمم المتحدة السامى لشؤون اللاجئين إن المفوضية تشعر بالأسى تجاه الحقيقة "المحزنة" عن تجاوز عدد اللاجئين الفارين من الحرب السورية حاجز الخمسة ملايين لاجئ.
وقالت كليمينتس لرويترز: "بالنسبة لنا فى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين فإننا لا نحتفى بهذه الأحداث. بل إننا نحاول ألا نلفت الانتباه لها لأنها ليست قصة جيدة."
وأضافت قائلة "الأمر يعنى ببساطة أننا لم نر حلا سياسيا يتيح للناس إمكانية العودة لمنازلهم بأمان وبشكل كريم وطوعي."
وتدفق السوريون عبر الحدود إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق منذ تحولت احتجاجات مناهضة للحكومة فى 2011 إلى حرب مستعرة بين جماعات مقاتلة ومتشددين وقوات الحكومة وداعمين أجانب.
وقالت كليمينتس إنه إلى جانب الخمسة ملايين لاجئ فإن الحرب شردت أيضا نحو 13.5 مليون شخص أصبحوا نازحين داخل سوريا بعضهم انتقل مرتين أو ثلاث أو أربع مرات.
وأضافت "لا يستطيعون إعالة أسرهم. هم فى مرمى الخطر فيما يتعلق بقذائف المورتر... لا يستطيعون إدخال أطفالهم للمدرسة. الإحصاءات لدينا تظهر أن مليونا ونصف المليون طفل داخل سوريا لم يدخلوا المدرسة."
وتابعت قولها "لذا فبالنسبة لنا هذه فترة حزينة نرى خلالها الأرقام تتجاوز حاجز الخمسة ملايين شخص."
وقالت بعد أن وقعت اتفاق المساعدة مع الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية الذى تديره الدولة إن الكويت هى سادس أكبر متبرع للمفوضية وقدمت نحو 360 مليون دولار بين 2013 و2015.
وأضافت "باقى دول مجلس التعاون الخليجى لم تتمكن من الاقتراب (من هذا الرقم(.".
وتابعت لرويترز: "نود لهذا الأمر أن يتغير. الموارد التى نحتاجها لتقديم الدعم الإنسانى فى أنحاء العالم بما فى ذلك فى مناطق مثل جنوب السودان والصومال وميانمار وبنجلادش (المتاح منها) يلبى فقط أقل من نصف ميزانيتنا."
وذكرت أن الدعم من دول مثل روسيا والصين لا يزال متواضعا مقارنة بدول الخليج العربية لكنه فى ازدياد.
وعندما سئلت إن كانت ترى نهاية لتدفق اللاجئين من الصراعات فى سوريا والعراق واليمن قالت كليمينتس "بالطبع نأمل أن تكون هناك حلول سياسية... لكن لابد أن أقول التوقعات لا تبدو جيدة."
