رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

أصحاب ماكينات "الطحين" بكفر الشيخ: منظومة الخبز توقفت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتكى عدد كبير من أصحاب ماكينات طحن الغلال "الخاصة" بمحافظة كفر الشيخ، من تضررهم، بشكل كبير من قلة الشغل، منذ بداية تطبيق منظومة الخبز قبل أكثر من عامين وتحديدًا في 1 يناير 2015 والتي وصفوها أنها وقفت حالهم.
وقال عطية إبراهيم "صاحب طاحونة بقرية دفريه مركز كفر الشيخ": إن نسبة الإقبال من جانب المواطنين على طحن الغلال، انخفضت بنسبة 70 % أو أكثر، وأصبح اعتمادنا على فرك الأرز أكثر من اعتمادنا على طحن الغلال، منذ تطبيق منظومة الخبز حيث أصبحت الأسر تفضل شرء الخبز عن خبزه حتى بسكويت العيد نفسه أصبحوا بيشتروه جاهزًا.
وأضاف يسري هارون صاحب طاحونة بعزبة عثمان بذات المركز: أن المواطنين أصبحوا يستسهلون شراء خبز الطابونة عن التوجه لطحن الغلال وذلك لأسباب عديدة، منها ارتفاع سعر القمح حيث يصل سعر الإردب 500 جنيه مما جعل المواطنين والمزارعين لا يخزنون سوى كميات قليلة تصل ما بين إردب وإردبين فقط فضلًا عن ارتفاع تكلفة طحنه التي تصل لـ 50 جنيها، مشيرًا إلى أن معظم المزارعين قاموا بإلغاء أفران القش " البلدي" بسبب وجود أفران الغاز في كل المنازل.
وأشار علي أبو دشيش " صاحب طاحونة "، إلى أن الفتيات والسيدات المتزوجات حديثًا، أصبحن لا يُجدن الخبز على الأفران البلدي وكذلك أفران الغاز بسبب الجهد الشاق من العجن والتقطيع والجلوس أمامه بساعات، وأصبحن يفضلن خبز الطابونة الجاهز، مضيفًا أنه لوقت قريب يصل لخمس سنوات كانت بيوت الأرياف يجب أن يكون فيها العيش الفلاحي كل صباح، وكانت النساء يخبزن 3 مرات في الأسبوع بسبب عدم استساغة أهل المنزل لخبز الطابونة، أما الآن فقد أصبحت معظم السيدات متعلمات وكثيرات منهن موظفات وكسالى لا يردن القيام بجهد زائد.
ويؤكد مدحت عطاالله " فني صيانة طواحين" أنه كان يعمل 16 ساعة يوميًا في إصلاح الطواحنين التي تتعرض لأعطال بسبب كثرة طلبات الشغل عليها، ولكن الاّن فين وفين لما حد يتصل بيه علشان يصلح طاحونة مرة أو مرتين في الشهر، بسبب قلة الشغل مما جعل بعض أصحاب الطواحين يغلقونها ويحولون نشاطها.
وتقول لبني الجندي " موظفة " إنها رغم أنها من قرية ريفية الإ أنها بالفعل لم تعد تقوم باستخدام فرن الخبز منذ أكثر مكن 6 أشهر، نظرًا لكونها موظفة، وأم لثلاثة اطفال تقوم بالمذاكرة لهم والقيام بتلبية مطالبهم من طعام وغسيل وغيرها ولاتجد وقت للقيام بالعجن والخبز، فتضطر لشراء الخبز الجاهز من الطابونة، لأنه اسهل وأوفر في الوقت والأعباء والتكاليف الأخري.
وتوضح فاطمة بدوي " ربة منزل " من قرية الحمراوي التابعة لمركز كفر الشيخ، اسباب عدم قيام النساء خاصة في الأرياف بخبز " العيش" البلدي كم في السابق، قائلة، معدتش فيه أماكن للأفران الفلاحي زي زمان معظم المنازل تم بنائها بالمسلح ولم يعد المنزل الريفي اللي كان فيه حوش أو صالة وسعة فيها مكان للفرن البلدي، والناس بقت تولع في القش في الغيط لأن القش كان ليه مكان علي سطح البيت المعروش بالخشب، فضلًا عن إن اسطونة الغاز في الأفران بقت بالشئ الفلاني والأنبوية يدوب تكفي خبزة واحدة، فالناس بقت تستهل وتشتري عيش الطابونة وتكتفي بخبزة واحدة كل شهرين تلاتة.
ويوضح أحمد نعمان صاحب مخبز، اسباب تكالب المواطنين علي شراء الخبز وعدم قيامهم بخبز الدقيق الفلاحي، بأنه في المنظومة القديمة كان التوزيع بدون نظم وبدون حصص فكان المواطنين يتشاجرون في طوابير الخبز، أما الاّن فأصبح الأمر ميسر ويقوم الجميع بالحصول علي حصته في الخبز بسهولة، فلا يقوم أحد بترك حصته.