الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

حملة "البوابة نيوز" تطيح بـ"الفيل" خارج أسوار معهد ناصر

بيان «الصحة» كشف أنها إقالة وليست استقالة

الدكتور أحمد عماد
الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مدير المعهد يتهم الوزارة بالفساد ويعترف بصحة ما نشرناه بعد إقالته
تعيين مدير مستشفى الهرم خلفًا له

فى خطوة جادة صوب التطهير، استجابت وزارة الصحة للحملة التى أطلقتها «البوابة» عن «الدم الفاسد» بمعهد ناصر، والتى كشفت وقائع الفساد والإهمال التى تُرتكب فى حق المريض المصرى داخل واحد من أكبر الصروح الطبية التابعة لوزارة الصحة.
وقرر الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، إقالة الدكتور حازم الفيل مدير معهد ناصر، طبقًا لنص البيان الصادر من وزارة الصحة، الذى يقضى بقرار الإقالة بسبب سوء الأداء فى العمل.
قرار الإقالة كشف سيل زيف وادِّعاءات مدير المعهد الذى نشر بيانات وسجل مداخلات على القنوات الفضائية، قال فيها إنه تقدم باستقالته بسبب سوء المناخ العام وعدم قدرته على العمل، ليصدر بيان وزارة الصحة، التى نفت فيه ما تم تداوله فى بعض وسائل الإعلام من «الفيل» وترويجه بأنه تقدم باستقالته فى وقت سابق، مؤكدة أن قرار الإقالة صدر فى ٤ مارس الجاري.
وطبقاُ لبيان «الصحة»، جاء قرار الدكتور أحمد عماد الدين راضى لضخ دماء جديدة، حيث أصدر قرارا بتولى الدكتور هانى مصطفى راشد، الذى كان يشغل مديرا لمستشفى الهرم، منصب مدير المعهد.
يذكر أن حملة «البوابة»، التى استمرت على مدار ٤ حلقات متتابعة، كشفت فى البداية العبث والإهمال وتردى الأوضاع حتى تسنى لمريض بالإيدز التبرع ٣ مرات فى شهر واحد داخل بنك الدم الخاص بالمعهد، ولم يتم التعرف عليه سوى فى المرة الثالثة بعد شكوك العاملين به، فضلًا عن كشف الحلقات تقرير رقابى تم تشكيل أعضائه من المعهد ذاته وبمشاركة عضو رقابة إدارية عن ٢٢ مخالفة تعرض حياة المرضى للخطر.
هذه الوقائع تتمثل فى لصق أكواد خاطئة على أكياس الدم، بخلاف عدم اتباع سياسة مكافحة العدوى للعاملين، واقتصار صرف أكياس الدم على الكيميائيين والفنيين فى غياب من إشراف الأطباء، وكل ذلك يجرى بأوامر كتابية من مديرة بنك الدم بمعهد ناصر.
كما كشفت الحلقة الثانية عن إهدار المال العام الذى تمثل فى إهدار قرابة ٥ ملايين جنيه فى تجهيزات غرفة زراعة الكبد التى لا تعمل، فضلًا عن إهدار مليون و٦٧٧ ألف جنيه.
الأخطر ما يتم داخل أروقة المعهد من بيزنس حالات خاصة لنائب مدير المعهد وتحويلها لـ«سبوبة» ودخول حالات تحمل روشته الخاصة وإجراء العمليات فى اليوم التالى ضاربًا بقوائم الانتظار عرض الحائط.
كما تضمنت الوثائق التى عرضناها عبر الحلقات الصحفية بأمر كتابى ممهور بتوقيعها مديرة بنك الدم سناء عبد الشافى، بالسماح للكيميائيين والفنيين، بصرف أكياس الدم للمرضى من حجرة الصرف أثناء النوبتجية الليلية، من بعد الثانية ظهرًا وحتى صباح اليوم التالي، بدون وجود أطباء يشرفون على عملية الصرف، لأن معظمهم له أعماله الخاصة الخارجية، رغم ما يتقاضونه شهريًا من آلاف الجنيهات كرواتب ومكافآت وحوافز، باعتبارهم منتدبين وليسوا معينين.
وكشفت «البوابة» كواليس القرار ١٣ بخصوص استبعاد ١٠ أشخاص ممن تقدموا بشكاوى ضد الفساد بالمعهد من بينهم أطباء وفنيين.
وفى محاولات أخيرة لتحسين صورته، اتهم «الفيل» وزارة الصحة بالفساد، موضحا أن السبب الحقيقى وراء استبعاده هو كشف ملفات فساد داخل المعهد.
يذكر أن ما ذكره عن الفساد وإهدار المال العام يتطابق مع ما نشرته «البوابة» ولكنه لم يعترف به إلا بعد إقالته.