الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عائلة "طلبة".. تخصص حيوانات مفترسة

فى الحرفة منذ عشرات السنين

طلبة
طلبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"عبدالحلي": تعلمنا الصيد كمصدر رزق.. ونصدر للخارج ونورد للمراكز البحثية 
فى مصر ارتبطت كثير من المهن بأسماء العائلات، ففى السينما كانت عائلة السبكى، وفى الدراما تأتى عائلة العدل، وفى ترويض الأسود لا تغيب عائلة «الحلو»، لتنضم إليها عائلة أخرى، تمكنت من تربية وترويض الحيوانات بجميع أنواعها، سواء كانت مفترسة أو مستأنسة، هى عائلة «طلبة»، التى اشتهرت بتربية الحيوانات، من أفاعى، وصقور، وفهود، وزواحف، واشتهرت بمزارعها المتواجدة فى منطقة «أبورواش» بمحافظة الجيزة. «البوابة» التقت بأحد أبناء العائلة ومالك لإحدى مزارع طلبة، هو «عبدالحليم طلبة» و قال «شغلتنا دى بالوراثة، أجدادنا بدأوها من سنين ونحن نستكملها، العائلة بدأت فى هذه المهنة من ٢٠٠ سنة، وكان الهدف منها وقتها هو المعيشة والحصول على قوت يومهم، لكن تطورت مع مرور الزمن، وشغلتنا تتمثل فى اصطياد الحيوانات واستيرادها وتوريدها، حيث نورد لمعاهد البحوث العلمية والجامعات لإجراء الأبحاث العلمية، والتشريح على الحيوانات». وأضاف : «العائلة كانت تصطاد من أجل المعيشة، لكن الآن نقوم بتدريب الناس على الصيد، لافتا إلى أن لديهم صلات فى مختلف المحافظات وليس القاهرة فقط». وأكد «عبدالحليم»: «نقوم بتربية جميع الحيوانات، سواء مفترسة أو غير ضارة، ونربى أيضا الأفاعى، والثعابين والزواحف، والطيور، والفهود»، لافتا إلى أن المهنة لا تتوقف على التربية فقط، قائلا: «نستخرج السموم من الأفاعى، التى تستخدم لقاحًا لعلاج بعض الأمراض، واستخراج السم من الأفعى يكون عن طريق وضع ما يسمى بـ«بيكر زجاج وعليه بالون»، ويتم وضع الأفعى فيه، ومن ثم تستخرج السموم عن طريق «البيكر»، ويتم تجفيفه من الشوائب عن طريق البخار والماء، حتى يتحول إلى بودرة، وتستخدم فى علاج بعض الأمراض». وأكد أنهم يربون جميع أنواع الحيوانات، منها السلاحف وهى من النوع السودانى وتعيش لأكثر من ٢٠٠ عام فى الصحراء، وتتغذى على الخس والخضروات، وأيضا سلاحف النانو وتعيش من ٢٥ لـ ٣٠ سنة»، فضلا عن تربيتهم للسحالى، مردفا «فى نوع من السحالى يسمى «ليجوانا الأمريكية» وهى من فصائل الديناصورات ومعروفة فى أمريكا والبلاد الغربية، وتتغذى على الخضار والفاكهة، وتستخدم فى الأبحاث العلمية ومتواجد منها فى حديقة الحيوان»، لافتا إلى أنها ليست حيوانات مؤذية. وعن الحيوانات الغريبة، قال «إن هناك حيوان «الضب الملون»، الذى يصل حجمه من ٤٠ لـ ٤٥ سم، وهو من أنواع الزواحف وغير ضار».
وأضاف «حليم»: «نربى أيضا النمس المصرى، ويعيش فى الفيوم، ويتغذى على اللحوم، وكذلك الثعلب الرملى، ويعيش فى الإسماعيلية وسيناء، وهو من نفس فصيلة الذئاب، وأخيرا التمساح النيلى ويعيش فى بحيرة ناصر والسد العالى ويتراوح طوله من ٤.٥ إلى ٦ أمتار».
وأكد أنه يتقن ترويض الأفاعى، و قادر على ترويض «الكوبرا»، قائلا: «الكوبرا لا تهاجم الفريسة إلا وجها لوجه، وفى حال لم تتمكن من القضاء عليها تستسلم من خلال الظهور كأنها ميتة، وهى إحدى الحيل الخاصة بها»، لافتا إلى أنه فى حال لدغ الشخص منها تتسبب فى موته خلال ١٠ دقائق.