بمناسبة الاستعداد للاحتفال باليوم العالمي لمرض الصرع في ال 26 من مارس المقبل، استعرض باحثون فرنسيون في جامعة /باريس/، الأبحاث والطرق الجديدة لحماية مرضى الصرع، الذين يصل عددهم ما بين 500 ألف إلى 600 ألف، لتتضاعف معدلات الإصابة بمعدل أربعة أضعاف قبل سن 18، في الوقت الذي لوحظ أن فرنسيين من بين كل ثلاثة يجهلون طبيعة هذا المرض، والذي يعتبر واحدا من الأمراض العصبية الأكثر شيوعا.
وشرح الدكتور ستيفان شاربيه رئيس قسم المخ والنخاع الشوكي في جامعة باريس الذي يجري هو وفريقه الاختبارات الفعالة للعقاقير الجديدة الطرق العلاجية الأخرى لمنع حدوث الأزمة حيث أن الصرع هو مرض زيادة في نشاط كهرباء المخ، حيث نجد في لحظة ما الخلايا العصبية وشبكات هذه الخلايا لها نشاط غير طبيعي وشديد وفي سرعة زمنية مرتفعة في منطقة ما في المخ، بالتالي فهى لا تستطيع أن تؤدي عملها بشكل طبيعي.
وأشار الطبيب الفرنسي إلى أنه يوجد عقاقير لعلاج هذا الخلل ولكن فاعليتها تختلف من شخص إلى أخر وفي حالات عدم الاستجابة لهذه العقاقير فهناك اللجوء إلى الجراحة في هذه المنطقة من المخ.
ويرى الطبيب إمكانية تسجيل نشاط المخ بفضل وضع أقطاب كهربائية داخل مخ المريض قبل إجراء الجراحة لقياس نشاط الخلايا العصبية قبل وأثناء وبعد الأزمة التي يتعرض لها، وذلك لاكتشاف مؤشرات النشاط غير الطبيعي من أجل إرسال إشارة إلى السمع والبصر والإحساس. ويمنع هذا النشاط ومساعدة المرضى على العيش عيشه طبيعية.
وبالنسبة للأطفال.. فإنه أثناء الأزمة يفقد الوعي ويتجدد ذلك 200 مرة في اليوم واضطراب في الشفاه العليا والإحساس بالغربة وعدم التعرف على الواقع الذي نعيش فيه.
