دشنت بعثة إسرائيلية حملة، لإقامة مدرسة ميدانية للأطفال السوريين اللاجئين في جزيرة "لسبوس" اليونانية.
واستغلت البعثة وضع الأطفال السوريين المشردين، وما يعانونه من أوضاع إنسانية صعبة للتأثير عليهم، بهدف غرس أفكار التطبيع في وجدانهم مبكرًا، تحت ذريعة الإغاثة الإنسانية.
وقالت الحملة على صفحة دشنتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أمس: إن معلمين إسرائيليين من حركتين شبابيتين، هما "هشومير هتسعير" و"أجيال" سيتوجهون قريبًا إلى الجزيرة اليونانية لإقامة مركز تعليمي للأطفال فيها.
وأكد أعضاء البعثة، في صفحتهم علي موقع "هيدستارت"، أن سكان جزيرة لسبوس استضافوا منذ مارس الماضي، أكثر من 6 آلاف لاجئ معظمهم أقل من 18 عامًا، وهم يعيشون في مخيمَين للاجئين، تبلغ طاقتهما الاستيعابية بحد أقصى 3500 لاجئ.
وأضافوا أن الجزيرة التي كانت في البداية ممرا للاجئين، أصبحت إثر المفاوضات التركية الأوروبية، المنطقة الأخيرة التي في وسع اللاجئين الوصول إليها في أوروبا.
كما عبر أعضاء البعثة عن نيتهم إقامة مدرسة ووضع إطار تربوي خاص وتجنيد معلمين من بين اللاجئين وتأهيلهم وتعيين مشرفين وقيادات داخل المخيمات لتعليم نحو 500 طفل تسع ساعات أسبوعيًا، لمواد الإنجليزية والرياضيات، وغيرها من المواد التعليمية الضرورية.
وأكد اعضاء البعثة، لوسائل إعلام إسرائيلية، أنهم تلقوا الكثير من العروض من متطوعين عرب ويهود للانضمام للمشروع.
وتبلغ ميزانية المشروع في المرحلة الأولى نحو 50 ألف دولار وحتى الآن جُمِع مبلغ 43 ألف دولار وبقي 9 أيام حتى انتهاء حملة التبرعات.
