اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 شبان فلسطينيين وأصابت 3 آخرين في مواجهات بمناطق متفرقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأدت مجموعة من المستوطنين، من اليهود المتزمتين بلباسهم التلمودي التقليدي، اليوم الخميس، طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة المعروفة باسم "الحُرش" بين باب الأسباط والمصلّى المرواني في المسجد الأقصى، بحماية معززة ومشددة من قوات الاحتلال.
وكانت مجموعات المستوطنين استأنفت صباحا، اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة بمجموعات صغيرة ومتتالية، وبحماية وحراسة مشددة، في الوقت الذي يتصدى فيه مصلون فلسطينيون بهتافات التكبير الاحتجاجية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، الشاب محمد البكري، بعد دهم منزله في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، واقتياده إلى أحد مراكز التحقيق والتوقيف في المدينة المقدسة، كما اعتقلت شابا من بلدة تقوع شرق بيت لحم، بعد دهم منزله والده وتفتيشه.
وأشارت مصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن مواجهات اندلعت في المخيم بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والصوت، دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
وفي الخليل، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل بلدات وقرى ومخيمات المحافظة، وأفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا على مدخل بلدة الظاهرية جنوبا، وعلى مدخل مخيم الفوار، وعلى واد القمرة المدخل الشرقي لبلدة دورا جنوب الخليل، وفتشت قوات الاحتلال مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم وأعاقت حرية الحركة والتنقل للمواطنين، كما انتشرت دوريات الاحتلال على كل مفارق ومداخل القرى جنوب المدينة.
وفي نابلس، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، والتي اعتقلت ثلاثة مواطنين آخرين.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مناطق في نابلس، وجرت مواجهات مع الشبان تركزت في مخيم عسكر وشارع الإيمان وشارع مؤته، حيث أصيب الشابين خالد عبدالقادر شرقاوي (17 عاما) بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الرقبة، في حين أصيب الشاب أحمد جهاد أبو حاشي (19 عاما) في منطقة الرأس.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مواطنين وهم: حذيفة حسام أبو نعمة من مخيم عسكر، وماهر طاهر صلاح (47 عاما) من شارع مؤته، ووائل نائل بشتاوي (19 عاما) من شارع الإيمان، بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها.
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلي الشقيقين عبد الله وراتب أبو رحمة في قرية بلعين.
وقالت مصادر في القرية إن قوة عسكرية من الجنود المقنعين المدججين بالسلاح قامت بمحاصرة المنطقة ومن ثم مداهمة المنزلين، حيث جمعت أفراد الأسرتين في غرفة وقامت بجمع أجهزة الحاسوب والهواتف النقالة وفحصها، ومن ثم تفتيش الغرف والعبث في محتوياتها، وقاموا بمصادرة الحاسوب الخاص بعبد الله.
وكانت محكمة عوفر العسكرية أفرجت عن الناشط أبو رحمة، منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، منتصف ليلة أمس الأول، بعد أن احتجزته قوات الاحتلال لمدة يومين بتهمة المشاركة في اقتحام منتزه "معالي أدوميم" وبناء خيمة فيه للتظاهر ضد ضم المستوطنة إلى القدس.
وفي جنين، كثفت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الخميس، من تواجدها، ونصبت عدة حواجز عسكرية في عدة مناطق؛ حيث أفادت مصادر أمنية ومحلية بأن قوات الاحتلال نصبت عدة حواجز عسكرية وكثفت من تواجدها في محيط بلدات وقرى: الجلمة، ودير غزالة، ودير أبو ضعيف، وعابا، وبيت قاد، شرق جنين، وقباطية جنوبا، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في بطاقاتهم، وأعاقت تنقلهم.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية أن قوات الاحتلال اعتقلت أسيرين محررين هما الشقيقان أحمد (40 عاما)، ومحمد أسعد أبو خليفة (41 عاما) بعد اقتحام مخيم جنين ومداهمة منزليهما وتفتيشه حيث عاثت فيه فسادا، وسط اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والمسيل للدموع والأعيرة نارية.
فيما أصيب شاب مجهول الهوية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من قرية عابود شمال غرب رام الله، وادعت قوات الاحتلال أن الشاب أطلق النار من داخل سيارة على معسكر لجيش الاحتلال بالقرب من قرية عابود، وأنها قامت بالرد عليه ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وفي غزة، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية في أراضي المواطنين الزراعية شرق بلدة القرارة، شمال شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة وسط أعمال تجريف وإطلاق نار في المنطقة.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن ثماني آليات عسكرية إسرائيلية تضم جرافتين وأربع دبابات انطلقت من مواقع "كيسوفيم" العسكرية على الشريط الحدودي شرق البلدة، وتوغلت لمسافة 150 مترًا في أراضي المواطنين الزراعية.
وأشار إلى أن عملية التوغل تتزامن مع تحليق لطائرات استطلاع في أجواء المنطقة، وتقوم الجرافات بأعمال تجريف في أراضي المواطنين الحدودية وتضع سواتر ترابية في المنطقة المستهدفة.
وتتعمد آليات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية التوغل بين الفينة والأخرى في أراضي المواطنين الحدودية شمال وشرق القطاع، وتمنع المزارعين من الوصول إليها لزراعتها.
