تحل اليوم ذكرى وفاة
الفنان المبدع صلاح منصور الذي جسد العديد من الشخصيات الفنية في مشواره الفني
والتي ساهمت في تكوين أرشيف السينما المصرية، ورغم مرور 38 عامًا على رحيله ما زال
يبهرنا أداؤه لتلك الأدوار الصعبة مثل دوره في فيلم "الزوجة الثانية"
الذي أبدع في تجسيد شخصية العمدة المستبد لدرجة أبهرت زملاءه الفنانين وأبطال
العمل سعاد حسني وشكري سرحان وارتبط هذا الدور بأذهان المشاهدين فكان أشهر من قدمه.
بدأ "منصور"
مشواره مع الفن مبكرًا على مسرح مدرسته عام 1938، ثم عمل محررا في مؤسسة روز
اليوسف عام 1940 وأسس مع الفنان زكي طليمات "فرقة المسرح الحر" عام 1954
التي كونها من زملاء دفعته، واشترك في العديد من المسرحيات الهامة مثل "الناس
اللي تحت"، "ملك الشحاتين"، "برعي بعد التحسينات"،
"زقاق المدق"، "يا طالع الشجرة"، "رومولوس العظيم"،
"زيارة السيدة العجوز"، شارك أيضًا بالتمثيل في العديد من المسلسلات
الإذاعية، عام 1947 مثل سهرة بعنوان "شهر في الجنة"، بطولة نعيمة وصفي
وزهرة العلا، وأخرج للمسرح كثيرًا من المسرحيات منها "عبد السلام
أفندي"، "بين قلبين" وأخرج للبرنامج الثاني للإذاعة عددا من
الروايات والمسرحيات العالمية، وشارك في الكثير من المسلسلات التلفزيونية لأهمها "أحلام
الفتى الطائر" مع النجم عادل إمام، و"الكنز" و"الضباب" وآخرها
كان المسلسل الديني "على هامش السيرة".
الجدير بالذكر أن "صلاح منصور" حصل على
العديد من الجوائز عن أدائه مثل جائزة أحسن ممثل مصرى إذاعى فى مسابقة "إذاعة
صوت العرب" عام 1954، وجائزة السينما عن دوره فى فيلم "لن أعترف" عام
١٩٦٣، ثم جائزة أفضل دور الثانى فى فيلم «الشيطان الصغير»، وحصل على وسام العلوم
والفنون من الطبقة الأولى فى عيد الفن، وجائزة الدولة التقديرية من أكاديمية
الفنون فى الاحتفال بالعيد الفنى، وكل هذا لم يشغله عن وظيفته الحكومية بمنصب
مستشارا، في إدارة التربية المسرحية بوزارة التربية والتعليم حتى وفاته صباح يوم الجمعة
١٩ يناير ١٩٧٩ توفى فى مستشفى العجوزة.
