الجمعة 24 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

حكايات "المهدية" مع الشيشة والعدو اللدود

السلطانة منيرة المهدية
السلطانة منيرة المهدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بطاوسها المعروف، وشيشتها التي لاتفارقها حتى مماتها، وبضحكاتها الرنانة وصوتها العذب لقبت بـ "السلطانة"، ما اقترب أحد من عوامتها إلا وسمع النغم الممزوج بالضحكات على مختلف طبقات رنتها من سيدات ورجال يعلوهم صوت السلطانة " منيرة المهدية " تغنى أغنيتها المشهورة " بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة ".
"زكية حسين منصور" بنت قرية المهدية التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية، تلك البنت الريفية التي كانت تجوب الافراح بقريتها تغنى تلك الاغانى على دقات الطبول الريفية لتمايل خصرها يمينا ويسارا، وتلعب الصدفة دورها ليشاهدها أحد المنتجين في أحد تلك الأفراح ويعجب بها وبادائها ليعرض عليها النزوح للقاهرة والعمل هناك كمغنية وسرعان ما وافقت "زكية" حتى تستطيع أن تنفق على أسرتها بعد وفاة والدها ليصبح أسمعا منذ ذلك الوقت " منيرة المهدية " اسمها الفنى المعروف.
فبدأت مغنية ضمن "الحرملك"، بل تفوقت عليهم فصعدت خشبة المسرح مؤدية لدور رجل يدعى " حسن" في أحد المسرحيات، وتصبح بذلك أول امرأة مصرية تصعد المسرح مقلدة اليهوديات في ذلك الوقت.
أصبحت المهدية محط أنظار المحلنين والكتاب أن ذاك ليكون أبرزهم ( سيد درويش، النجريدى،وسلامة حجازى)، وتستمر المهدية في عملها "سلطانة " زمانها لتفتح مقهى " نزهة النفوس"، ويصبح مقصد للسياسين والمفكرين.
وتأتى الرياح بما لاتشتهى السفن، وتنقلب الأحوال رأسا على عقب.
انسحاب تدريجى لجمهورها، الضحكات تنخفض رويدا رويدا، فجأة ينقطع دلال السلطانة ويهبط ريش طاوسها.
فتاة ريفية أخرى تأتى من محافظة مجاورة لمسقط رأسها ترتدى ملابس غريبة تسمى " عقال" أنها " أم كلثوم" أبنة طماى الزهايرة محافظة المنصورة، لتغنى لون جديد لم تعهده " المهدية " وينتقل الجمهور لأم كلثوم.
فتكيد المهدية لها كل المكائد من إشاعة حملها المزيف والنقد الكتاب اللاذع لها.
ورغما عن ذلك لم تنجح المهدية في إطفاء بريق أم كلثوم لتعود للغناء مرة أخرى في حفلة لها ولكنها لم تلقى إقبال كسابق أعمالها من " تعالى بالعجل" " أسمر ملك روحى" 
لتعتزل الغناء نهائيا وأثنان أصبحا لا يفارقهما " صوت أم كلثوم" و" شيشتها " التي أثرت على صوتها وثحتها لتأخذها المنية في مارس 1965.