الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

المؤتمر الدولي الرابع لمعهد الكبد القومي بالمنوفية يختتم فعالياته

المؤتمر الدولي الرابع
المؤتمر الدولي الرابع لطب الكبد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اختتم المؤتمر الدولي الرابع لطب الكبد الذي نظمه قسم طب الكبد بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية تحت رعاية الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة والدكتور أحمد الشعراوي عميد المعهد وبرئاسة الدكتورة إيمان رويشة رئيس قسم طب بالمعهد فعالياته بالعديد من التوصيات والنصائح المهمة لمرضى الفيروسات الكبدية ولفت النظر إلى خطورة الكبد الدهني ومضاعفاته ونبه إلى ضرورة إجراء العديد من الأبحاث المشتركة بمراكز الكبد والجامعات المصرية والاجنبية لعلاج هذا المرض الذي يشكل خطرا كبيرا على اكباد المصريين بعد الفيروسات الكبدية.
أوصى المؤتمر بتناول من 2 إلى 3 أكواب قهوة يوميا لمحاربة تدهن الكبد، وضروره ممارسة الرياضة يوميا، والإقلال من تناول السكريات المركزة مثل المشروبات الغازية وضرورة تناول السيدات فيتامين هه وخاصة السيدات التي تعانى من تدهنات الكبد واللجوء إلى بعض العقارات الحديثة مثل عقار “حمض الإبتركيك” ومشتقاته والتي ثبت فعالياتها في محاربة تدهن الكبد.
كما اوصي بضرورة عقد العديد من ورش العمل والمؤتمرات لتدريب شباب الأطباء على الجديد في التشخيص والعلاج في العالم واحدث الأدوية ونتائجها.
فيما أكد الدكتور أحمد الشعراوى عميد معهد الكبد القومى بالمنوفية أن المؤتمر عقد للسنة الرابعة تحت عنوان طب الكبد على النيل وأن المؤتمر حضره هذا العام 1200 طبيب وأستاذ في مجال طب الكبد والجهاز الهضمي وحاضر فيه 14خبيرا في مجال طب الكبد من دول فرنسا وإيطاليا وإنجلترا واليابان وأمريكا والمانيا، مشيرا إلى أن المؤتمر يعد دورة تدريسية بنظام الساعات المعتمدة تبلغ 15 ساعة دراسية معتمد من المؤتمر الأوربي لدراسة أمراض الكبد ويمنح شهادة دولية معتمدة لطلاب الدراسات العليا وأطباء وإخصائين أمراض الكبد والجهاز الهضمي.
وأوضح أن المؤتمر ناقش على مدى يومين أكثر 25 بحثا ومحاضرة علمية تناولت الجديد في تشخيص وعلاج أمراض الكبد والفيروسات الكبدية وأحدث الأدوية لعلاج الفيروسات الكبدية ونسب الشفاء وانسب الأدوية التي يجب وصفها للمريض بعد التشخيص.
كما ناقش أيضا تشخيص وعلاج اورام الكبد وتليف الكبد وأسبابهما المختلفة والخطوات المتبعة بعد علاج فيروس سي وأمراض الكبد المناعية والتهاب الكبد الدهني إلى جانب مناقشة كيفية تشخيص وعلاج التهاب الأمعاء الفيروسي وأمراض سوء التغذية ونقص المناعة وعلاقتها بأمراض الكبد.
وكشف عميد المعهد أن المعهد يستخدم في علاج مرضي فيروس سي الأدوية المصرية والمستوردة مشيرا إلى أنه لا يوجد أي فرق في النتائج بين العلاجات المصرية، وغيرها من الأدوية المستوردة وان العلاج المصري يحقق نفس النتائج.
وأوضح أن المعهد قام بعلاج 9400 مريض فيروس سي وتم شفائهم منهم 1600 مريض مجانا من التبرعات و7800 مريض على نفقتهم الخاصة،إلى جانب قيام المعهد بالنزول إلى القري لعلاج المواطنين حيث تم إجراء مسح شامل لقرية كفر رماح واكتشاف 730 شخصا من قاطنيها مصابا بالفيروس وتم علاجهم بالكامل لتصبح القرية خالية من فيروس سى تماما.
ويقوم المعهد حاليابالتعاون مع جمعيات تنمية المجتمع في قرى " شما " وشنشور" التابعة لمركز أشمون بعمل مسح شامل لسكان القريتين لعلاج المرضي كما تم الانتهاء من عمل مسح شامل لقرى الوحدة المحلية بزاوية الناعورة مركز الشهداء، للبدء في علاج المرضي.
وأشار الدكتور أحمد الشعراوى إلى أن المعهد يحتفل هذا العام بمرور 25 عاما على بدابة زراعة الكبد بالمعهد والتي بدأت بزراعة الكبد لاحد الأطفال في يوم 23 نوفمبر تزامنا مع الاحتفال بعيد الطفولة المصري بحضور الأطفال الذين تم زراعة الكبد لهم بالمعهد مشيرا إلى أن المعهد أجري 57 زراعة كبد للأطفال بالمجان و288 زراعة للكبار.
في حين أعلنت الدكتورة إيمان رويشة أستاذ ورئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية ورئيس المؤتمر نتائج العلاج بالأدوية الحديثة، مشيرة إلى أفضل نتائج علاج فيروس سى كانت باستخدام السوفالدى مع الأوليسيو والريبافيرين حيث وصلت نسبة الشفاء إلى 98%، اما السوفالدى والدكللانزا والريبافيرين فقد وصلت نسب الشفاء إلى 97%، وباستخدام السوفالدى والريبافيرين ووصلت نسب الشفاء إلى 85% ووصلت نسبة الشفاء بالعلاج الثلاثى باستخدام الإنترفيرون والريبافيرن والسوفالدى، إلى 93%.
وأوضحت الدكتورة إيمان رويشة أن هناك أدوية جديدة سيتم طرحها قريبا، وأن المرضى الذين حدث لهم انتكاسة أعدادهم قليلة جدا،وأن المرضى غير المستجيبين على أكثر من بروتوكول علاجى عليهم الانتظار للحصول على الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى وتحقيق الشفاء، لافته إلى أنه لا يوجد أي أدلة علمية تثبت أن الأدوية الحديثة لها علاقة بالإصابة بسرطان الكبد.
أوضح الدكتور محسن سلامة استاذ طب الكبد بعهد الكبد بجامعة المنوفية الكبد الدهني خطر يهدد صحة المصريين حيث تعد دهون الكبد أحد أسباب التهابات الكبد حيث يتعرض 30 % من المرضي إلى الإصابة بتليف الكبد، وقد تصل في بعض الحالات إلى سرطان بالكبد، مشيرا إلى أنه تشخيص الكبد الدهنى يتم بالموجات فوق الصوتية، وقد يحدث في بعض الحالات ارتفاع طفيف في أنزيمات الكبد،واتجة العلماء في الآونة الأخيرة لطرق أخرى لتشخيص الكبد الدهنى حتى لا يتم اللجوء لأخذ عينة من الكبد،من ضمنها الأشعة المقطعية، والفيبرو سكان، والرنين المغناطيسى،والفيبرو سكان بالرنين المغناطيسى، وهى تعتبر أكثر دقة إضافة إلى بعض التحاليل، موضحة أنه عن طريق معادلات معينة يمكن دمج بعض التحاليل مع بعضها لنستطيع تحديد عما إذا كان المريض وصل إلى مرحلة التليف أم لا.
وأشار إلى أن الكبد الدهنى ينتشر في مصر بين مرضى السمنة المفرطة، والنوع الثانى من السكرى، والمصابين بخلل دهون الدم بنسب أكثر، فمثلا مرض البول السكرى تتراوح النسب بين 50 إلى 70 %، ومع ارتفاع ضغط الدم النسب تتراوح ما بين 7 إلى 15 %، أما في حالة زيادة الوزن المفرط بسبب الإصابة بالكبد الدهنى تصل إلى 99 % من الحالات.
وأعلن أنه خلال الـ5 سنوات المقبلة سيكون هناك علاجات حديثة لمرض الكبد الدهنى، وستكون مشتقات للأحماض الكبدية، موضحة أنها تعلب دورا من خلال تغيير التغييرات الخلوية "التفاعلات داخل الخلية الكبدية"، التي تؤدى إلى حدوث الكبد الدهنى، موضحا أن أبرز هذه الأدوية هو حمض الابتوكوليك.
كما أكد الدكتور جمال شيحة، أستاذ الكبد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصرى رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب، أثناء مشاركته في المؤتمر على أن المستقبل يحمل البشري لمرضي فيروس بي وأن هناك أكثر من مركب لعلاج فيروس بى تخطى المرحلة الأولى من التجارب والتي تعتمد على الأمان والفعالية.
مضيفا أن هذه الأدوية المضادة لفيروس بى تعمل على مستقبلات الفيروس لمنع دخوله للخلية الكبدية ومركبات أخرى توقف تكاثر الفيروس داخل النواة، موضحا أن هذه الأدوية عندما تكتمل مراحلها سوف تتميز بأنها ستقضى تماما على هذا الفيروس، وبالتالى يمكن أن تكون مدة العلاج مدة محددة، وليس مدى الحياة كما هو الحال في الأدوية الحالية.
وأشار الدكتور جمال شيحة إلى أن هناك العديد من المركبات والتي من المتوقع أن تكتمل التجارب الإكلينيكية من 5 إلى 7 سنوات مما يعد فتحا جديدا في مجال علاج فيروس بى.