الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

خلي السلاح صاحي.. دعوات بحشد الهمم في يوم النصر العظيم.. الذكرى الـ43 لأكتوبر المجيد تحث على اليقظة ضد أعداء الوطن.. استراتيجيون: تجدد روح الأمجاد

حرب اكتوبر
حرب اكتوبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اليوم، 6 أكتوبر، مناسبة نصر مجيدة تتجدد كل عام منذ أربعة عقود بعد النصر العظيم على العدو الإسرائيلي، العالم يحتفل معنا، والجميع يراقبنا، ودعوات باليقظة ضد أعداء الوطن بالداخل والخارج مع صيحات " خلى السلاج صاحي "، استراتيجيون أكدوا أنه بالفعل " صاحي"، والجميع على الجبهة يقظ، وفي الداخل منتبه، وأن الأوضاع مؤمنة وتحت السيطرة، في ظل روح متجددة مع ذكرى النصرالـ 43 لأكتوبر المجيد. 
اللواء مهندس عصام عبد الحليم، الخبير العسكري المشارك في حرب أكتوبر، يتذكر معنا الماضي، ويقول في حرب أكتوبر كان هناك فارق في التسليح بين مصر وإسرائيل بفارق زمنى من 20 إلى 30 سنة، لكن الجيش المصري منذ رمسيس الثاني لم يعرف الهزيمة مادام لديه قيادة رشيدة حتى لو إمكانياته أقل من العدو، مضيفا أن عدد قوات الجيش في سيناء كانت قليلة لأن جزء من الجيش كان منشغلا في حربها مع حرب اليمن، موضحا أنه في حرب أكتوبر ما كنا نملكه من معدات وأسلحة كانت منذ الحرب العالمية الثانية فالدبابات كانت روسية والطائرات وجميع الأسلحة بلا استثناء كانت قديمة اما العدو الإسرائيلي في حرب 67 وحرب أكتوبر كان يحصل من أمريكا على أحدث الأسلحة فكانت تملك طائرات الفانتوم الأمريكية الحديثة في ذات الوقت بالرغم من عدم وجودها في دول أخرى غير أمريكا، كما أن إسرائيل كانت تمتلك دبابات من أمريكا التي تضرب بمدفعها 2 كيلومتر، على عكس دباباتنا المصرية، لكن الجيش المصري نجح في تطويع واستخدام الأسلحة المتأخرة، وتم استخدام الصواريخ الصغيرة التي يطلقها الجندي المصري نحو الدبابات الإسرائيلية وتدميرها.
أضاف عبدالحليم، اننا كنا نمتلك عددا محدودا من البراطيم "كبارى عائمة ومعديات" وهى منذ عهد الحرب العالمية الثانية فقمنا بتطوير عدد منها، إضافة إلى أن إسرائيل كانت تملك طائرات الفانتوم الحديثة وضربت مدرسة بحر البقر ومصنع أبو زعبل وقناطر نجع حمادي وكانت تقوم بغارات في القاهرة فاستعنا بصواريخ دفاع جوى للارتفاعات العالية وصواريخ سام 6 للارتفاعات المتوسطة وعملنا قواعد لها وشاركت في بناء هذه القواعد غرب القناة في عام 1970 وأسقطنا طائرات الفانتوم الحديثة التي يملكها العدو حتى أسقطنا في يوم 30 يونيو عام 1970 نحو 14 طائرة فانتوم من طائرات إسرائيل، وأجبرنا إسرائيل على وقف حرب الاستنزاف حتى يوم 6 أكتوبر 73.

وقال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكري المشارك في حرب أكتوبر: إن المشير أحمد إسماعيل، كان يدور على كل الكتائب ويعرف إمكانيات كل كتيبة، ويعطى لها المهمة على قدر إمكانياتها، وقبلها كان هناك تدريب على كل وسائل العبور والاشتباك مع العدو تدريبا عمليا، وكأنك دخلت المعركة من قبل، وحتى نقطع الساتر الترابي فكرنا بتحطيمه بالمضخات وذهبنا لشرائها من الخارج من ألمانيا وإيطاليا حتى لا نلفت الأنظار إلينا أننا سنحارب، مضيفا أن خطة الخداع والتمويه حتى يسلم العدو بأننا لا يمكن أن نحارب وذهب فوج إلى أمريكا لإقناعهم بأننا لن نحارب كخدعة لهم.
أضاف درويش، أن إمكانيات العدو كانت أكبر فإسرائيل كانت تملك 450 طائرة مقاتلة من بينها طائرات السخوى والميج 17 والتي تحمل كل منها نصف طن قنابل، وطائرات الفانتوم التي تحمل 4.5 طن قنابل ونحن كنا نملك 225 طائرة فقط من النوع ميج 21، فالعدو كان يملك طائرات اف 15 التي تضرب صواريخ على بعد 70 كيلومترا ونحن بطائراتنا الميج 21 لا بد أن نكون قريبين من الهدف 3 كيلومترات، فبدأنا ننزل قوات قبل الحرب بيومين خلف خطوط العدو سرا، ثم نزلنا يوم 6 أكتوبر الساعة 5 صباحا فضربنا لهم أتوبيسين في سيناء بهما 72 طيارا وملاحا تسببت في خفض الروح المعنوية لهم، وأسقطنا لهم 14 طائرة فانتوم حتى طلبوا وقف إطلاق النيران وسيطرنا على 30 كيلو داخل القناة، حيث كان تخطيطنا مهم ودقيق حتى سلم الحبال استعملناه حتى يصعد عليه الجنود وهم يحملون 30 كيلو على ظهورهم حتى لا يغرز في الرمال، وكان التخطيط والتدريب لجنودنا على أعلى مستوى.
وقال النقيب سعد الدين أبو خليف الخبير العسكري والمشارك في حرب أكتوبر: إن انتصارنا جاء لأن يوم الحرب كان يناسب يوم عيد الغفران لدى اليهود وهم لا يرتدون به الأحذية، ويكونون مخمورين، ونحن استغلينا زاوية ميل الشمس وكانت هناك قوات رمزية من العدو على خط بارليف والساتر الترابى 30 مترا، والمد والجزر داخل قناة السويس كان مدروسا، كما قمنا بعمل فتح ثغرات في حقول الألغام والنقط الحصينة على 170 كيلو وهو طول قناة السويس، موضحا أنه كان لدينا 225 طائرة من طائرات الميج قامت بالضربة الجوية للنقط الحصينة ورمانة وبالوظة وغيرها والقوات البحرية كانت تؤمننا من البحر المتوسط، إضافة إلى تأمين باب المندب حتى لا يحدث إمدام للعدو، وتأمين مضيق جبل طارق، إضافة إلى أننا لم نستعمل اللاسلكي في الحرب ولكن استعملنا السلك الشعر النحاس ولمبة تضىء في نهاية الصاروخ.
أضاف أبو خليف، أننا انتصرنا بالعقيدة والروح المعنوية بالرغم من إمكانياتنا المتواضعة من المعدات والأسلحة فقد قمنا بعمل عمرات لطائرات الميج وكان لدينا 6 مدافع فقط والتي تضرب لمدى 36 كيلو وبعد الضربة الجوية بضرب آلاف الطلقات على الضفة الشرقية وقامت قوات المهندسين بعبور قناة السويس، ووضعنا قواتنا في الضفة الشرقية وكل ما يقابلنا كنا ندمره، وإسرائيل كانت تمتلك دبابات الشير مان والباتون الحديثة، وكانت أعدادها أكبر من أعداد دباباتنا وكان لا يوجد لديهم جنود مترجلة على الأرض فكلهم كانوا يستقلون حاملات الجنود.
ومن جانبه قال اللواء أحمد رجائي مؤسس فرقة 777: إن أهم شيء كانت متفوقة فيها إسرائيل هي القوات الجوية ورغم إمكانياتنا الضعيفة منها فلقد تفوقنا عليهم في معركة المنصورة 45 دقيقة وهى أطول معركة في التاريخ، إضافة إلى أننا ضربنا كل الأهداف الحيوية 54 هدف لديهم في وقت واحد، وبالنسبة للمدرعات كانت الأعداد متقاربة بيننا وبينهم وبالنسبة للقوات البرية مصر كانت الأقوى وكان اعتمادنا في المعركة على العنصر البشرى وكنا الأقوى في ذلك، ومعظم دبابات العدو تم تدميرها من عناصر المشاه المصرية فكانت بعض إمكانياتنا ضعيفة وأخرى قوية، فعنصر الفرد لدينا كان الأقوى والأكثر جرأة وشجاعة وحماس، موضحا أن كل الأسلحة التي جاءت إلينا من الاتحاد السوفيتي كنا نطورها قبل أن نستخدمها كالطائرات والمدرعات وغيرها، داعيا في يوم النصر العظيم بحشد الهمم واليقظة لأعداء الوطن.