واصلت حملة "بلاش تجرحوها"، لمناهضة العنف ضد المرأة في الصعيد والتي أطلقتها الدكتورة غادة عبدالرحيم، مؤسس "ولادها سندها"، ومدير عام مؤسسة "البوابة"، فعاليتها في محاربة مظاهر العنف ضد المرأة في الصعيد وخاصة ختان الإناث والزواج المبكر، مما لتلك الظواهر من أثر سلبي على المجتمع وخاصة في الصعيد والريف، يؤدي إلى انتشار معدلات الطلاق.
والتقت حملة "بلاش تجرحوها"، بالعديد من السيدات بمحافظة المنيا، لمعرفة آرائهن حول "الزواج المبكر".
في البداية، أيدت "أم أيمن"، من قرية بني عبيد الزواج المبكر قائلة "أنا مؤيدة للزواج المبكر للبنت وأنا عندي بنتين وجوزتهم بدري عشان لازم البنت تتجوز بدري ودي عادتنا وتقاليدنا وكل القرى بتجوز البنت بدري من 12 سنة و13 و14 كل البنات عندنا كدة".
في المقابل، انتقدت نادية عبدالغني حسن، الزواج المبكر للبنت قائلة "دي مصيبة لأنها صغيرة متعرفش حتى توكل نفسها.. إزاى هترعى بيت وأولاد وتعرف معنى الحياة الزوجية أو معنى البيت والأسرة؟.. وسبب انتشاره هو الجهل في القرى".
بينما روت فاطمة تجربتها السيئة مع الزواج المبكر قائلة: "إحنا عانينا من الزواج المبكر وشفنا مشاكل كتير وفرق السن مع الزوج له مشاكل كثيرة وعواقب سيئة وعدم تفاهم كفاية بقى البنت متعرفش تعول نفسها عشان تعول أسرة وأطفال حرام ودا بيؤدي إلى الطلاق المبكر؛ لأن البنت مش فاهمة معنى الحياة الزوجية ولا الأسرة".
وعن أسباب انتشار الزواج المبكر تقول ماجدة عزت بهجات من قرية أبيوها: "الزواج المبكر سببه إن أهل البنت عايزين يرتاحوا منها ومن مصاريفها ودا بيؤدي إلى مشاكل كتير ممكن تتعرضلها البنت من نزيف ومشكلات في الحمل والولادة وله آثار نفسية سيئة على الفتاة".
وطالبت سناء عبدالفتاح بتوعية أولياء الأمور، قائلة: "السبب في الفقر، فلما بيجيلهم واحد غني بيضطروا يجوزوها حتى لو أكبر منها عشان يخلصوا منها ومن مصاريفها".
وطالبت السيدات بالحد من الزواج المبكر وزيادة حملات التوعية وتكثيف حملات "بلاش تجرحوها" في كل قرى الصعيد للتوعية بأضرار الزواج المبكر على الفتيات والمجتمع والحد من انتشاره.
