رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

رسالة ماجستير توصي بتطوير منظومة إدارة الأزمات بوزارتي الدفاع والداخلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نُاقشت كلية الإعلام جامعة القاهرة رسالة ماجستير مقدمة من الباحثة أمنية عبدالرحمن الديب المعيدة بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة المنوفية، وهدفت الدراسة إلى رصد الإجراءات التي قامت بها وزارتا الدفاع والداخلية في الاستعداد التنظيمي للأزمات الإرهابية، والكشف عن الإستراتيجيات والأساليب الاتصالية التي تستخدمها المنظمتان محل الدراسة في إدارة الأزمات من خلال موقعها الإلكتروني والوسائل التفاعلية الأخرى، وتقييم درجة تفاعلية المنظمات محل الدراسة مع فئات الجماهير الأساسية، ومعرفة الأهمية النسبية للأساليب الاتصالية الإلكترونية المستخدمة في إدارة الأزمة.
واعتمدت الباحثة على منهج دراسة الحالة، بهدف تقديم رؤية قد تكون شاملة لكل جوانب الأزمة محل الدراسة، واستخدمت دليل المقابلة المتعمقة كأداة لجمع البيانات الخاصة بالدراسة الميدانية.
وتمثل مجتمع الدراسة في وزارتي الدفاع والداخلية باعتبارهما الجهات المسئولة عن التصدى لأزمة الإرهاب، وذلك من خلال تحليل قنواتهما الاتصالية الإلكترونية في إدارة أزمة الإرهاب.
وتم استخدام العينة العمدية في اختيار القيادات المسئولة عن إدارة الأزمة للدراسة الميدانية نظرًا لطبيعة موضوع الدراسة المعني بأزمة الإرهاب، حيث الحرص الشديد من جانب المسئولين في الحديث عن الأزمة وما اتخذته الوزارات المعنية في إداراتها.
وتم الاعتماد على الرصد التحليلي الشامل لمحتويات الموقعين الإلكترونيين ومواقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك- تويتر – يوتيوب) لوزارتي الدفاع والداخلية فيما يخص الأزمات الإرهابية خلال النصف الثاني من 2015. 
وخلصت الدراسة إلى تميز ووضوح إجراءات الاستعداد لإدارة الأزمة في وزارة الدفاع، مقارنة بهذه الإجراءات لدى وزارة الداخلية، بالإضافة إلى جودة الأداء الاتصالي للوزارتين إلا أنه يفتقد إلى التفاعلية مع الجمهور، التي تعد السمة المميزة لوسائل الاتصال التفاعلية. 
وتركزت النتائج في نقاط محددة كالتالي:
"تفوق موقع وزارة الدفاع على موقع وزارة الداخلية في الاهتمام بجودة تصميم الموقع في حين تساوى موقعا الوزارتين في حرص كلٍ منهما على توظيف عناصر جودة التنظيم داخل الموقع، وتزايدت نسبة اهتمام موقع وزارة الدفاع بتوظيف عناصر جودة المحتوى في حين لم يتم توظيف تلك العناصر على موقع وزارة الداخلية، وحرص كلا الموقعين على توظيف العناصر التي تحقق سهولة استخدام الموقع؛ مما يسهل على المستخدم الحصول على المعلومات التي تلبى احتياجاته المعرفية، وتزايد اهتمام موقع وزارة الدفاع بتقديم المعلومات المفيدة لمستخدميه، أكثر من الاهتمام بتقديم معلومات عن الوزارة، في حين تزايد اهتمام موقع وزارة الداخلية بتقديم معلومات عن الوزارة أكثر من اهتمامه بتقديم معلومات مفيدة لمستخدميه، وانخفاض اهتمام الوزارتين محل الدراسة بأساليب الاتصال بوسائل الإعلام عبر الموقع الإلكتروني لهما، والذي يعد أحد العناصر المهمة في الإجراءات الاتصالية للمنظمة، واعتماد الوزارتين على الإستراتيجيات الاتصالية نفسها في إدارة أزمة الإرهاب، وهى إستراتيجية الصمت، وإستراتيجية الدفاع الهجومي، وإستراتيجية الأفعال التصحيحية، وتفوق موقع وزارة الدفاع على موقع وزارة الداخلية في الاهتمام بتعدد الأشكال الاتصالية لتقديم معلومات الأزمة كما تفوق في عرض المزيد من التفاصيل حول الأزمات الإرهابية، وتميزت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على فيس بوك عن الموقع الإلكتروني الخاص بها في تغطية الأزمة، من حيث تعدد الأشكال الاتصالية لتقديم معلومات الأزمة، وتحديث المعلومات بشكل مستمر، بالإضافة إلى التفاعل مع الجمهور، ولم تتوافر خاصية الرد على تعليقات الجمهور من خلال الصفحات الرسمية للوزارتين على الفيس بوك، ويمثل ممارسو العلاقات العامة في وزارة الداخلية طرفًا في إدارة اتصالات الأزمة، أما في وزارة الدفاع فيتم استبعاد إداراة العلاقات العامة من المشاركة في إدارة اتصالات الأزمة.
وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتطوير منظومة إدارة الأزمات بوزارتي الدفاع والداخلية وإنشاء كيان تنظيمي يختص بالتعامل مع الأزمات يكون له الصفة التنظيمية والقانونية والاتصالية، ويعمل من خلال فريق عمل مدرب على مواجهة تلك النوعية من الأزمات. 
وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور علي عجوة أستاذ العلاقات العامة والإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور عبدالجواد سعيد رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنوفية، والأستاذة الدكتورة كاريمان فريد أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وقررت اللجنة منح الباحثة أمنية عبدالرحمن الديب، المعيدة بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة المنوفية، درجة الماجستير بتقدير ممتاز، في رسالتها بعنوان "تقييم فاعلية توظيف تكنولوجيا الاتصال التفاعلى في إدارة الأزمات التي تواجه المنظمات العاملة في مصر".