ضبطت السلطات الأردنية، ليبيين اثنين تورطا في قتل شاب عشريني يحمل الجنسية الليبية، جنوب عمَّان أمس الإثنين، وفق ما نشرته جريدة «الغد» الأردنية.
وأوضحت إدارة الإعلام في مديرية الأمن العام الأردني، أن المجني عليه هو «ضياء نجل العقيد محمد أشتيوي آمر الحسابات العسكرية برئاسة الأركان السابقة، وفي وزارة الدفاع بحكومة الوفاق».
وذكرت «أن ضياء تعرض لعيار ناري أدى إلى وفاته، وتعرض للحرق داخل سيارة لإخفاء معالم الجريمة، بعد قتله على يد شابين ليبيين بسبب خلاف شخصي».
وجاء في بيان مديرية الأمن العام الأردني ما يأتي:
«بعد منتصف الليل لهذا اليوم تبلغت غرفة العمليات الرئيسة في مديرية شرطة جنوب عمَّان باشتعال مركبة داخل متنزه عمَّان القومي، حيث تحركت مجموعات المركز الأمني والبحث الجنائي والمختبر الجنائي للمكان، لتتبين بعد إطفاء المركبة من قبل مجموعات الدفاع المدني، وجود جثة بحالة تفحم لشخص مجهول داخلها، وجرى استدعاء المدعي العام المختص والطبيب الشرعي للكشف على الجثة والوقوف على ملابسات وفاته».
وتابع البيان «بالكشف على الجثة تبين أن المغدور تعرض لعيار ناري أدى إلى وفاته، وأن الحريق افتعل لإخفاء معالم الجريمة، وبعد التأكد من وجود شبهة جنائية في القضية شكل فريق تحقيقي خاص من شعبة بحث جنائي العاصمة والمركز الأمني المختص، حيث عمل الفريق على جمع المعلومات لتحديد هوية المغدور أولًا، والوقوف على ملابسات مقتله والقبض على الجناة، وتمكن الفريق إثر ذلك من تحديد هويته ليتبين أنه شاب عشريني من جنسية عربية وبوشر بجمع المعلومات حوله».
وواصلت مديرية الأمن توضيح ملابسات القضية قائلة: «خلال ساعات قليلة من تحديد هوية المغدور، تمكن فريق التحقيق بعد جمع المعلومات حوله من الاشتباه بأحد الأشخاص توجد خلافات سابقة بينه وبين المغدور، وألقي القبض عليه بعد البحث والتحري عنه، واعترف بالتحقيق معه بقيامه بإطلاق النار على المغدور إثر خلافات شخصية فيما بينهما، وأنه قام بعد ذلك بمساعدة صديق له بنقل الجثة بواسطة المركبة وإشعال النيران بها لإخفاء آثار الجريمة، وبالبحث عن الشريك جرى ضبطه كذلك، ولا يزال التحقيق جاريًا تمهيدًا لإحاله القضية إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى».
وبحسب جريدة «الغد» فإن إدارة الإعلام الأمني امتنعت عن الكشف على هوية وجنسيات الفاعلين والضحية، إلا أن مصادر مقربة من عائلة المغدور أكدت لوسائل الإعلام أن المغدور هو ضياء نجل العقيد محمد أشتيوي آمر الحسابات العسكرية برئاسة الأركان السابقة، وفي وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الجديدة حيث يتواجد في الأردن للدراسة في أكاديمية الطيران، وأن الفاعلين هما شابان ليبيان، كما أن المصادر لم توضح أسباب الخلاف بين الجناة والضحية والذي تسبب في وقوع الجريمة.
