الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

"أهل الخطوة" حلم ولاّ علم؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حد يفهمنا معلهش ثقافتى على أدى ومش فاهمة، وعايزة حد يفهمنى، وأكيد في ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين... مش فاهمين إيه إللى بيحصل في بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين يفهمونا اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه.

حد يفهمنا.. هو زمن (المعجزات والكرامات) خلاص انتهى؟! أم لا يزال هناك كرامات لأولياء الله وعباده الصالحين، وهل لا يزال هناك أولياء لله حتى في زماننا هذا؟! أم أنه في كل زمان ومكان يوجد أناس على عهد الله مخلصون في عبادته، محبون له، متقربون له بنوافلهم له، كما جاء في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وهو دليل على الكرامات والنعم اللى يهبها الله لعباده الصالحين، حيث قال الله عنهم كما جاء في الحديث (ما زال عبدى يتقرب إلىّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته (كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشى بها) إذًا كيف ترى العبد بعد ذلك وقد أنعم الله عليه عز وجل بتلك النعم الربانية؟! السمع والبصر والقوة والبطش وطى الزمان والأرض (رجليه التي يمشى بها) وهؤلاء هم الذين يطلقون عليهم أهل الخطوة أصحاب (طى الزمان والمكان) في خطوة يصلون إلى مشارق الأرض ومغاربها في أقل من لمح البصر.. حد يفهمنا ولم لا!!.. انتهى الشهر الكريم كل عام وأنتم بصحة ورضا وبخير وأمان وهذا الشهر المبارك يذكرنا بروحانياته للمسلمين وببعض الكرامات لأولياء الله وعباده الصالحين زى أهل الخطوة فهم ما بين العلم والحلم والحقيقة والخيال؟!، فمن منا لم يسمع عن الأقطاب الأربعة أحمد الرفاعى من الشام وإبراهيم الدسوقى من مصر وأحمد بدوى وعبدالقادر الجيلانى من العراق.. فتحدث الصوفيون كثيرا عن كرامتهم وأنهم من أهل الخطوة، ومنهم من صدق ومنهم من رفض أن يصدق لأن هذه الكرامات تخرج برا دائرة العقل، فهى أقرب إلى الخيال فقد كانوا من أهل الخطوة، فالزمان والمكان ليس لهما حسابات لديهم، فمن الممكن أن تشاهدوا (أهل الخطوة) في أكثر من مكانين في نفس الوقت، بجسده وروحه، والله أعلم من الممكن أن يكون بالروح فقط، فمنهم من كان يصلى في الحرم المكى وأهله تركوه في حجرته من لحظات وبينهما آلاف الآميال !! شىء لا يصدقه عقل.. نعم ولكن إذا خرجنا برا دائرة العقل، وإذا كانت جميع الأديان توجد بها خوارق ومعجزات للقديسين، وإذا كنا كمسلمين نؤمن بالكرامات لأولياء الله والمعجزات للأنبياء فلِمَ نرفض تصديق هؤلاء الأخيار عند الله.. فعلى سبيل المثال قصه (الإسراء والمعراج) لرسولنا الكريم وذهابه وعودته في سواد الليل إلى المسجد الأقصى والمسافة ما بين المدينة والمسجد الأقصى.

 أيام وليال.. فهل كان النبى من أهل الخطوة، إذن فكيف قطع الرسول كل هذه المسافة مع جبريل، كيف حدث، والمعراج أيضًا، كل هذا خارج حدود العقل وهناك رأى معارض حيث يقول (لو كان الرسول من أهل الخطوة إذن فلماذا تكبد عناء السفر مشيًا على الأقدام وأخطاره مع صاحبه أبى بكر أثناء الهجرة والسفر؟! وهناك رأى آخر يقول لكى يعلم الناس الصبر وتحمل الشدائد في سبيل الله.. والله أعلم، وهل يقتصر هذا على الأنبياء فقط؟! الإجابة لا.

 لأن في قصة بلقيس ونقل عرشها امتثالًا لأوامر النبى سليمان في لمح البصر طرفة عين (كرامة) لم تتحقق على يدى نبي (بل تحققت على يد رجل صالح لديه علم الكتاب) من الذي قام بمثل هذا العمل المعجزة هذا عبد لديه علم الكتاب، بسم الله الرحمن الرحيم.

 (قال الذي لديه علم الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) صدق الله العظيم، (ربنا يهب من يشاء العلم اللدنى) وفى قوله في آيه الكرسى بسم الله الرحمن الرحيم (ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء) وهذا العلم يهبه الله لمن يشاء من عباده وهذا ليس خيالًا بل ذكره الله في كتابه عن أولياء الله الصالحين، ومن هو الخضر الذي كان مع موسى عليه السلام يعلمه من علم ربه اللدنى فكان فيضا من الأنوار والأسرار المقدسة وأكثر علما من النبى موسى رضى الله عنه فقد قال الله عليه عبدا صالحا وقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما) صدق الله العظيم.. عبد صالح لديه علم الكتاب أعلم من النبى موسى عليه السلام، نعم هذا هو تقدير المولى لعباده فقد تحققت معجزات كثيرة على يد نبينا موسى وهى بمشيئة الله وإذنه من شق البحر وغرق فرعون وقومه والوصايا العشر والألواح وقد كلم الله موسى تكليما، وحاول موسى أن يراه ولكنه لم يستطع، كل هذه المعجزات ويبقى علم الكتاب الذي لا يعلمه إلا الله يعلمه لمن يشاء من عباده الأخيار فموسى لم يستطع صبرا مع الخضر لأنه لا يعلم وهو نبى (والعبد الصالح يعلم لأن الله هو الذي أتاه هذا العلم) وهناك الكثير من القصص عن توارد الأرواح ما بين من يسكنون في مشارق الأرض ومغاربها والحاسة السادسة لأشخاص وهم ليسوا على دين واحد والكثير من الألغاز التي يشيب لها الرأس لأن الأرواح متصلة بالخالق وهى من أمر ربى كما جاء في كتابه العزيز (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) صدق الله العظيم وعن أهل الخطوة (من يمتلكون القوة الخارجة في قطع مسافة طويلة في لمح البصر لا يعوقهم بحر ولا جبل) وتبقى القضية محل جدال ما بين معارض ومؤيد.. ابعتولى لو في حد مش فاهم حاجة وعايز يفهمها وإحنا معاه لأن أكيد في حاجات كتير قوى محتاجين لحد يفهمنا.

hend.farahat12@gmail.com