تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، متابعة عمليات توريد الأقماح المحلية، للشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي، والصوامع والهناجر والبناكر المخصصة لاستلام الأقماح المحلية، طبقا لكشوف الحصر، التى أعدتها وزارة الزراعة، ووفقا للضوابط التى تم الإعلان عنها، من خلال القرار الوزارى المشترك لوزارات: الزراعة، التموين، والمالية.
وأكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، أن الوزارة أعدت خطة لتسويق القمح المحلى لهذا الموسم، من خلال الإعلان عن أماكن الصوامع والشون المعتمدة من وزارة التموين، والمعدة لاستقبال الأقماح بمقار الجمعيات التعاونية الزراعية، فضلاً عن تحديد وربط الجمعيات على الصوامع والشون، التى سيتم التوريد إليها.
وكلف «فايد»، قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، بالتشديد على مديريات الزراعة بتواجد مندوب من المديرية بمراكز التجميع، منذ فتحها وحتى غلقها فى نهاية اليوم، على أن يكون معه كشوف حصر المزارعين، والتى تم إعدادها سلفا، فضلا عن التنسيق بين بنك التنمية والائتمان الزراعي، والجمعيات العامة، والإدارة المركزية للتعاون الزراعي، والاتحاد التعاونى الزراعى المركزي، لإبرام العقود مع المزارعين.
وأوضح، أن الجمعيات المشتركة ستتولى تمويل عملية التوريد، من الحساب الجاري، حتى وصول التمويل اللازم من وزارة المالية، كى لا تتعطل مصالح المزارعين، وتأكيدا على حصولهم على مستحقاتهم بأقصى سرعة؛ مشيرًا إلى أن لجان متابعة حصاد وتوريد القمح لموسم ٢٠١٦، بدأت فى مباشرة أعمالها منذ الجمعة الماضي، لمتابعة حركة توريد القمح، وتلقى شكاوى المزارعين، والعمل على حلها فورا.
من جانبه؛ استجاب الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، لطلب المزارعين بعدم ربط توريد القمح بالحيازة الزراعية، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع وزير الزراعة على كيفية حصر الأراضى الزراعية المملوكة لبعض المزارعين، من غير حاملى الحيازات الزراعية، لتمكينهم من توريد القمح.
وقال «حنفي»، خلال تفقده موسم حصاد القمح فى محافظة بنى سويف، إن التوريد اختياريٌ، غير أنه لابد أن تكون الأقماح المحلية خالية من الإصابة بالحشرات والرمل والأتربة، مع حظر تسلُّم أى أقماح محلية قديمة من الموسم السابق، أو مستوردة، أو محلية مخلوطة بأقماح مستوردة، وفى حالة المخالفة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
وأعلن وزير التموين، أنه سيتم استلام جميع كميات القمح المحلى المورّدة من المزارعين، بسعر ٤٢٠ جنيها للإردب، حسب درجة النظافة، على أن يتم ذلك بالحيازات الزراعية، بهدف وصول دعم القمح لكل المزارعين، خاصة أصحاب المساحات الصغيرة، موضحا أن هناك أكثر من ٢.٧ مليون مزارع، من إجمالى ٣ ملايين مزارع، لديهم مساحة أقل من الفدان، ومن المتوقع استلام ٤ ملايين طن قمح خلال موسم الحصاد الجاري.
