رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وزير الخارجية السوداني من الكويت: الخرطوم محاطة بالمخاطر والإرهاب.. لدينا مصلحة في سد النهضة ومخاوف أيضًا.. وننسق مع دول الجوار في مكافحة الإرهاب.. وعلاقتنا بالكويت متينة وفي تطور

وزير الخارجية السوداني
وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور على متانة العلاقات الكويتية السودانية معبرًا عن طموحه بتطوير المجالات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأضاف غندور، أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بدولة الكويت، تحت شعار" سياسة السودان الخارجية في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية"، قائلا: أتينا إلى الكويت بدعوة من الشيخ صباح الخالد للتباحث حول قضايا ثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية، إضافة إلى النظر في توافق الرؤية بين البلدين في هذه القضايا خاصة أن الدول العربية تشهد تحولات وقضايا كبرى.
واستعرض زيارته للكويت قائلا: التقيت مع سمو الأمير حيث سلمت سموه رسالة من الرئيس البشير تتعلق بالعلاقات بين البلدين والأوضاع الدولية، كما التقيت رئيس مجلس الأمة ورئيس غرفة التجارة والصناعة والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، ما يؤكد عمق العلاقات بين البلدين وأننا على الطريق الصحيح.
الأمن الإقليمي
وتطرق إلى السياسة الخارجية السودانية والتي تتمثل أهدافها في المحافظة على وحدة وأمن السودان، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لافتا إلى أن السودان يعيش في محيط يتطلب أن يكون للأمن أولوية لدى الحكومة والشعب، خاصة أننا محاطون بدول تشهد أحداثا كثيرة ومتسارعة، حيث إنها محاطة بحرب أهلية في الجنوب وبوكو حرام في الغرب وداعش والقاعدة في الشمال وحركات كثيرة يمكن أن تؤثر على أمن أي بلد لذا نعمل على المحافظة على أمننا بوقت لا تعرف فيه الحركات الإرهابية حدودًا.
وأضاف أن علاقتنا مع الجيران علاقة مهمة، ونسعى دائما إلى حلحلة أي اشكالات بيننا وبينهم من خلال الحوار المباشر، حيث يتمتع السودان بعلاقات مميزة مع جيرانه، ومالدينا من إشكالات مع أشقائنا في الجنوب نعمل على حلها ونعمل أيضا على الحفاظ على أممنا وأمن جيراننا من خلال اتفاقيات أمنية مشتركة مثال عليها التعاون مع تشاد وضبط الحدود بين البلدين عبر قيادة مشتركة.
وقال: نحن نؤمن بأن السودان بحدوده الطويلة لا يمكن لدولة واحدة أن تحرسها من جانب واحد وبالتالي نتعاون مع الدول في ذلك.
وتابع أننا نسعى لأن نكون جزءًا من حاضنتنا الطبيعية في محيطنا العربي والبقاء مع أشقائنا في خندق الموالات الواحد، لأن السودان جزء لا ينفصل من محيطه العربي، كما أنه جزء من مكافحة الاٍرهاب وإعادة الشرعية في اليمن وذلك في إطار قرارات جامعة الدول العربية.
وتابع: نتناقش بصراحة بشان تدعيم الصف العربي ونامل أن يستعيد اليمن عافيته خاصة مع استضافة الكويت للحوار اليمني وللكويت جهود كبيرة في دعم وحدة اليمن، ونحن واثقون بان هذه المحاولات لإنجاح المفاوضات ستكون ترياقا لما يجري في اليمن وبالتالي التوصل إلى وحدة شاملة، منوها بأن العلاقات السودانية مع العرب لها أولوية.
وأشار إلى أهمية تمتين علاقات السودان مع أشقائنا الأفارقة، فأفريقيا والعرب امتداد واحد وهناك تمازج ليس له حدود، وللسودان تاريخ ممتد في أفريقيا حيث تدعم السودان حركات التحرر الأفريقية، كما أن لها دور في القارة من خلال منظمات شبه الإقليمية والتحالفات الاقتصادية والتجارية والاتحاد الأفريقي، ويعمل السودان على أن يكون قنطرة أو جسرا بين أمتيه العربية والأفريقية. 
وأشار إلى الشراكات التي بدأتها السودان شرقا مع الصين التي تعتبر السودان بوابتها إلى القارة الأفريقية خاصة الاستثمار في مجال النفط، لافتا إلى أنها وصلت مرحلة توقيع شراكة إستراتيجية.
وشدد أن السياسة السودانية قائمة على عدم التدخل في الشئون الداخلية للآخرين، ولدينا مرتكز في سياسيتنا الخارجية وهي التعاون في مكافحة الإرهاب، والأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب في السودان لديها شبكة اتصالات مرتبطة مع شبكة أفريقية وعربية لتبادل المعلومات بهذا الشأن ونعتقد بان التعاون في مكافحة الإرهاب يجب أن يعطى اولوية بين الدول.
وأكد أن دارفور خالية من التمرد تماما، وزيارة رئيس الدولة إلى دارفور يعني أن الأمن مستتب، وحركات دارفور في نهاياتها.
وحول نتائج زيارته للكويت قال ناقشنا كيفية الوصول إلى تطوير الاستثمارات الكويتية، موضحا أن اللقاء مع رئيس غرفة التجارة كان لقاء صريح، وواضح وصادق اتفقنا على أن السودان سيقدم مشاريع ثابتة ومعلومة ومخططة للأشقاء في الكويت ورجال الأعمال وهناك استثمارات خليجية كبيرة جدا والاستثمارات الكويتية في السودان بدأت منذ زمن في مجال صناعة السكر والفندقة وقطاع الاتصالات وهناك 20 مليون سوداني من إجمالي 34 مليون سوداني يشتركون في شبكة زين الاتصالات الكويتية، كما أن الاستثمارات العربية موجودة خاصة في الزراعة حيث نصدر العلف للامارات والسعودية والكويت وهناك مشروع سعودي بمليون فدان سيفتتح في يولو القادم.
سد النهضة 
وفيما يخص قضية شُح المياه وسد النهضة أوضح أن السودان واحد من الدول الثلاث له مصالح ولسنا محايدين، ولسنا منحازين، وإنما أصحاب مصلحة ومصلحتنا من قيام السد واضحة كما أن لدينا مخاوف من قيام السد، لافتًا إلى أن اتفاقية مياه النيل خط أحمر لا يمكن التنازل عنها، مشددا أن إثيوبيا لها الحق باقامة المشاريع التنموية على ارضها دون أن تؤثر هذه المشاريع سلبا على الشركاء الآخرين في مياه النيل.
وأشار إلى اجتماع تم بين الثلاث دول حيث تم التوقيع اتفاقية تتضمن أن تكون هناك شركات حيادية أثناء بناء السد، تجري دراسات لتقيم الضرر الذي قد يلحق بدول المصب، وسوف يتم التعاقد مع الشركات المتخصصة قريبا، على أن تركز الدراسة على سنوات الامتلاء لأنها ستحدد ما إذا كانت دول المصب ستتأثر أو لا كما تشمل الدراسة الجوانب اقتصادية والبيئية، ونحن نثق أن الاتفاقيات ستنفذ.
ليبيا
فيما يخص الموقف السوداني من الأوضاع الليبية قال: "السودان لم يغب عن ليبيا، وكان لنا قوات مشتركة لكننا جزء من اجتماعات الحوار الليبي باستمرار، كما أن موقفنا متوافق مع الأشقاء الجزائريين والتونسيين لرفض التدخل الأجنبي في ليبيا لأن التدخل العسكري في ليبيا لمواجهة داهش دون وجود قوات على الأرض سيجعل من ليبيا بعبع يخيف المنطقة.
نتائج الزيارة الكويت التأكيد على التعاون في المحافل الإقليمية والدولية، ولم تكن لنا طلبات، ولم نقدم أي طلبات، وإنما راجعنا اليوم مع الصندوق الكويتي للتنمية المشاريع القائمة وآلية تنفيذها والتزام السودان بما عليه، واتفقنا على المضي قدما فيها، كما اتفقنا على تقوية الاستثمارات الكويتية في السودان.
حلايب وشلاتين
وحول موضوع حلايب وشلاتين قال: "لن نسمح بأن تكون هذه القضية خميرة عكننة بين البلدين، ويجب الجلوس للتفاوض بوجود طرف ثالث محايد كل يخرج ما لديه من مستندات أو نذهب إلى محكمة الدولية، وهذا يتطلب موافقة البلدين، وإن كانت القاهرة ترفض ذلك، وقد تفاوضت مصر بشأن طابا، فلماذا لا تسمح للسودان بذلك؟