الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

مركز إيزيس للبحوث بالأقصر: المصري القديم كان حريصًا على رعاية الأيتام

شيرين النجار
شيرين النجار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر مركز إيزيس للبحوث بالأقصر بإشراف الباحثة شيرين النجار مديرة المركز، دراسة حديثة بمناسبة احتفال مصر بيوم اليتيم أكدت خلالها إن المصريين القدماء كانوا يقومون بالترفيه عن الأطفال الأيتام ويوفرون الألعاب لهم لتعويضهم عن فقد ذويهم.
وأوضحت الدراسة أن الود الاجتماعي كان سائدا وكان الجميع يحرصون على تقوية الصلات المنزلية والعائلية ومن بينها رعاية الأبناء الأيتام والنساء الأرامل كما عرف المصري القديم بأنه كان مخلصا لبيته وكان يحترم الأمهات والأطفال إلى درجة العبادة.
كما أشارت الدراسة إلى حرص الفراعنة على توفير الألعاب وإتاحة اللعب لأطفالهم وبخاصة الأيتام بهدف الترويح والتخفيف عنهم ولأن اللعب قديم قدم الإنسانية فإن مقابر ومعابد الفراعنة تعج بالحكايات والرسوم التي تسجل وتصور الألعاب واللعب في مصر القديمة.
وقالت شيرين النجار رئيسة جمعية إيزيس الثقافية، أن الدراسة أكدت أنه كان على الطفل الذي يرحل والده عن الدنيا أن يتولى المهمة المقدسة المتمثلة في أن يمنح الحياة لاسم والده بعد انتقال الأب للعالم الآخر، وكان الابن يشعر بأنه ملزم بتكريم والده بعد وفاته بدفنه وإقامة تمثال له في معبد مدينته.
وأشارت شيرين إلى إن علماء المصريات بأوروبا، يدهشون من تنوع وثراء الحضارة المصرية القديمة، وما حوته النقوش والرسوم والبرديات وقطع الأوستراكا من علوم وفنون، ومن مبادئ وقيم إنسانية خالدة إضافة إلى أنها كانت تروى تفاصيل الحياة اليومية للأسرة في مصر الفرعونية، وكيف كانت علاقة منظمة وقوية ومبنية على المساواة بين أفرادها من رجال ونساء، وكيف اهتم قدماء المصريين بأبنائهم وكيف وفروا الرعاية والحماية، للأطفال الأيتام وكيف عملوا على إسعادهم وإدخال البهجة في قلوبهم.
وتشير الأثرية منى فتحي إلى أنه في طبقات المجتمع الفقيرة كانت الأم تتولى تربية الأطفال وفى الطبقات العليا توفر الخادمات الرعاية اليومية للطفل ويتولى الخال أو العم مسئولية رعاية الأطفال الأيتام ويوفر لهم ما يوفره لأبنائه وأن الأبناء كانوا يتولون مسئولياتهم مبكرا في الحياة وكان يسلك البنون والبنات مسالك مختلفة فالبنون يتعلمون تجارة أو حرفة من الأب أو من آخرين ويتوقع من الصبي أن يسير على خطى والده، أما الفتيات فيتلقين تدريبهن في البيت ويساعدن في أعمال منزلية ويسهمن في العمل بالحقل عند الحاجة كما يتعلمن فنون الرقص والموسيقى والعلاج أيضا.