رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تفاصيل تشكيل هيئة عليا للمعارضة السورية برعاية سعودية

الرياض توفر لها مقرًا بالمملكة وتتعهد بتمويلها

خادم الحرمين الشريفين
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
■ تدشين ائتلاف للتفاوض مع دمشق على تفاصيل مرحلة انتقالية من دون الأسد
■ «سلمان»: لا حل فى وجود نظام بشار.. ومحاولات لإقناع «النصرة» بنقض بيعة القاعدة
■ عدم السماح بوجود التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها «داعش»
باركت السعودية قرار فصائل المعارضة السورية، فى ختام مؤتمر استضافته الرياض، والذى اختتم أعماله مساء أمس الأول، بشكيل هيئة سورية عليا للتفاوض مع نظام الرئيس بشار الأسد على تفاصيل مرحلة انتقالية لا يكون له دور أو وجود فيها.
وأيّد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لدى استقباله وفدًا من المشاركين بالمؤتمر فى قصر «العوجة» مساء الخميس، ما توصلت إليه المعارضة بضرورة أن ينطلق التفاوض من مرجعية عدم وجود مكان للأسد ورموز نظامه فى مرحلة انتقالية، لإعادة السلام إلى سوريا.
وأكد العاهل السعودى حرص المملكة على استقرار سوريا، قائلًا فى كلمة مرتجلة خلال الاستقبال: «أحب أن أؤكد لكم أن حرصنا على لم شمل الشعب السورى، وعودته إلى سابق عهده».
وتضمن الاتفاق الذى توصلت إليه المعارضة السورية برعاية الرياض أيضًا عدم السماح بوجود التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها «داعش» بعد رحيل الأسد.
وحسب البيان الختامى لاجتماعات الرياض، فإن الهيئة العليا للمفاوضات سيكون مقرها الرياض، وستبدأ تشكيل الوفد التفاوضى مع النظام، من أجل البدء بالمرحلة الانتقالية.
وتوجه رياض حجاب، رئيس الوزراء السورى السابق، باسمه وباسم المشاركين فى مؤتمر المعارضة، بـ«الشكر على الرعاية السامية والدعم الكريم من المملكة».
وقال: «ستبقى هذه الأيام التى وحدنا رؤية المعارضة لترسيخ الحل السياسى، حدثًا مهمًا، لأن هذا المؤتمر حدث كبير عبرت فيه السعودية عن كونها رائدة الأمة والأمينة على العروبة وعلى المسلمين».
وتضم الهيئة العليا للمفاوضات ٣٢ عضوًا، يتوزعون بواقع ١٠ من الفصائل المعارضة المسلحة، و٩ من الائتلاف السورى المعارض، ٨ من المستقلين، و٥ من هيئة التنسيق الوطنية.
وقال مصدر سورى شارك فى المؤتمر إن البيان الختامى كاد يفجر أزمة نظرًا لرفض حركة «أحرار الشام» المنتمية إلى جماعة الإخوان، التوقيع عليه لرفضها التفاوض مع الأسد من حيث المبدأ، مشيرًا إلى أن الحركة تراجعت عن موقفها إثر ضغوط من الرياض، وتأكيدات على أن الحل النهائى لن يشتمل على بقاء الرئيس السورى تحت أى ظروف.
وأضاف المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن السعودية تعهدت بعد توحيد الرؤية على رحيل الأسد، بتمويل المعارضة، وتبنى رؤية البيان الختامى للمؤتمر، وإيصاله للأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والعمل على وقف الضربات الجوية الروسية لمعاقل المعارضة التى تصفها الرياض بالمعتدلة.
وتضم هيئة التفاوض مع نظام الأسد ٢٥ عضوًا منهم ٦ من الائتلاف الوطنى والمعارضة السورية، و٦ من الفصائل العسكرية، وهيئة التنسيق للتغيير الديمقراطى و٦ مستقلين.
على صعيد متصل، قال مصدر على صلة بالجماعات المسلحة فى سوريا، إن «جبهة النصرة» تدرس موقفها بشأن ما توصل إليه المؤتمر، مشيرًا إلى أن الرياض والدوحة تحاولان إقناع أبومحمد الجولانى زعيم الجبهة بالتخلى عن «مبايعة القاعدة»، وهو الأمر الذى سبق أن رفضه.
ويشترط الجولانى الدخول طرفًا فى عملية الانتقال السياسى، وتوحيد الفصائل السورية تحت رايته، وفتح حساب مالى كبير للتنظيم، وإنشاء مكتب له فى السعودية، ورفع الحظر عن الجبهة كمنظمة إرهابية.
وكشف المصدر عن أن الجولانى رحب مبدئيًا بمطالب السعودية، وقد ينقض بيعته للقاعدة، وتشكيل وفد سياسى يمثل الجبهة لمشاركة الفصائل السورية دون وقف العمليات العسكرية للحركة التى تسيطر على قطاع كبير من سوريا.
وأضافت المصادر أن الجولانى بحث مع أيمن الظواهرى زعيم القاعدة مسألة نقض البيعة، وهناك اتفاق بين الطرفين، على ضرورة نقضها لتوحيد صفوف المقاومة السورية، من دون التراجع عن الأفكار المتطرفة والتى تتبناها الجبهة.