استبقت التحالفات الانتخابية نتائج «المرحلة الثانية» لانتخابات مجلس النواب، التى يكتمل بإعلانها «الاستحقاق الثالث لخارطة ٣٠ يونيو»، وبدأوا فى عقد «تربيطات» انتخابية، رغبة فى انفراد كل واحد منهم بـ«أغلبية البرلمان»، وسط توجيه وكيل «الاتهامات المتبادلة» بينهم، وكأنهم مصرون على «اقتسام الغنائم» قبل نهاية «الغزوة» و«قبل الهنا بسنة».
ساهم ذلك بصورة كبيرة فى شكل وسير العملية الانتخابية فى مرحلتها الثانية، وتصدرت ظاهرة «توزيع الرشاوى الانتخابية» مشهدها بالقاهرة ومختلف محافظات المرحلة، حتى وصل سعر «الصوت الواحد» إلى ما يقرب من ٧٠٠ جنيه فى بعض المحافظات، وتنوعت أشكال تلك «الرشاوى» لتشمل «الوجبات، كروت الشحن، اللحوم المجمدة، البطاطين»، وصولاً إلى توزيع «الترامادول».
البداية كانت بانتهاء تصويت المصريين فى الخارج، وحصول قائمة «فى حب مصر»، على أعلى الأصوات، طبقًا للمؤشرات الأولية، وهو ما تبعه دعم القائمة لعدد من المرشحين المستقلين على المقاعد «الفردية» فى انتخابات الداخل، تحديدا مرشحى حزبى «الوفد» و«المحافظين»، لمواجهة «المصريين الأحرار» ومؤسسة نجيب ساويرس، الذى بادر بدوره بالتواصل مع مرشحى حزب «مستقبل وطن» رغبة من الفريقين فى الفوز بالجزء الأكبر من «كعكة البرلمان».
ودخلت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس «المحكمة الدستورية»، ومؤسس «التحالف الجمهورى للقوى الاجتماعية»، على خط النار ومواجهة «تحالفات البرلمان»، وواصلت الرد على قائمة «فى حب مصر»، متهمة إياها فى مؤتمر صحفى عقدته بمقر التحالف، أمس الإثنين، بالخيانة العظمى، واجتماع مؤسسها اللواء سامح سيف اليزل، مع ممولى جماعة الإخوان «الإرهابية» لدعم قائمته فى السعودية والكويت.
وقالت «الجبالى»: «سيف اليزل يعمل على هدم الأمن القومى المصرى»، مشيرة إلى أنها ستتقدم ببلاغ حول اجتماع قيادات «فى حب مصر» مع ممول جماعة الإخوان فى دولة الكويت، ما يعد اختراقًا للأمن القومى المصرى.
كل ذلك كان له تأثيره «السيئ» الكبير على سير العملية الانتخابية، والتى سارت على مدى يومين بمبدأ «شخلل عشان تعدى»، بانتشار ظاهرة «توزيع الرشاوى الانتخابية»، حتى وصل سعر «الصوت الواحد» إلى ٧٠٠ جنيه، مع تعدد وسائل الرشوة لتشمل «كروت الشحن» و«وجبات الكنتاكى».
وتم ضبط أنصار مرشح بحوزتهم ٢ مليون جنيه فى دائرة «قصر النيل» بمحافظة القاهرة، و٥٥ ألف جنيه أخرى بحوزة مندوبى مرشح ثان بمنطقة «الزيتون». وفيما لجأ حزب «النور» السلفى لتوزيع «البطاطين»، وظهرت «اللحوم المجمدة» فى السويس، فيما بدأت التربيطات بجولة الإعادة من المرحلة الثانية مع الأحزاب والعائلات الكبرى.
