الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

التمسك بعودة المعزول يُفْشل محاولات الجماعة لاستغلال ذكرى ثورة يناير.. "دراج" يعلن تمسكه بعودة مرسي.. "عبدالماجد" يهاجم التحالف.. منشق: المصالح الخاصة سبب فشل التحالف

عبدالماجد
عبدالماجد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي كانت تسعى فيه القوى المتحالفة مع جماعة الإخوان، للاصطفاف قبل ذكرى ثورة يناير، لوضع نقطة اتفاق فيما بينهم، رفضت جماعة الإخوان التنازل عن عودة الرئيس المعزول، ومن جانبها رفضت القوى المعارضة لهذا البند، وأصبح القشة التي قصمت ظهر البعير، وفشل مخطط الجماعة للاصطفاف قبل ذكرى الخامسة للثورة يناير.
وأعلنت الجماعة في البداية الاتفاق مع هذه القوى الثورية إلا أن هجوم شباب الجماعة على قياداتها لتراجعها في قرارها أوصل الأمر لطريق مسدود، وتخلت الجماعة عن حلفائها بشكل رسمي بعدما أصدر عمرو دراج القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، الهارب في الخارج، بيانا يؤكد فيه على تمسكه بعودة المعزول مرة أخرى حتى يتصالح، وجاء في البيان إن ما تردد عن تخلي الجماعة عن عودة "مرسي" ما هو إلا محاولة لاستهداف عزيمة مؤيديها، واصفًا المرددين لهذه المعلومة بـ"المزايدين".
واعتمد في أسباب تمسكه بعودة المعزول على أربعة أسباب، تمثلت في أن "مرسي" رئيس تم انتخابه ولا يمكن الإطاحة بنتائج الانتخابات، علاوة على رئاسته لحزب الحرية والعدالة المنحل الذي ينتمى إليه، مضيفا أن مرسي على المستوى الشخصي، هو الإنسان الذي عايشته وعملت معه ووثقت فيه منذ أن أسسنا حزب الحرية والعدالة"، مختتمًا الأسباب بما أسماه "صمود مرسي" خلال جلسات محاكمته.
والجماعة كانت تسابق الزمن للوصول لوضع يرضي الأطراف للاصطفاف قبل ثورة يناير، ولكنها لم تستطع، فكان رد عاصم عبدالماجد القيادي في الجماعة الإسلامية والهارب خارج البلاد، بالهجوم عبر حساب الرسمي على "الفيس بوك"، قائلا: "بعيدا عن معركة الاصطفاف والتي على ما يبدو أنها لتشتيت الجهود قبل 25 يناير، من الغريب أن يصطف عدد كبير من القوى السياسية ضد الرئيس المعزول مرسي، قبل عزله بسبعة أشهر، ويحافظون على هذا التماسك دون انشقاقات، كما يحدث الآن مع تحالف الإخوان، ما زلت أذكر كيف استطاعوا أن يجمعوا كل هذه الشخصيات والقوى السياسية ويحافظون على تماسكها مدة طويلة حتى يحقق الهدف منها".
ومن جانبه قال طارق أبو السعد القيادي الإخواني المنشق، إن هناك انقساما داخل تحالف دعم المعزول، وذلك بعد سيطرة الجماعة الإرهابية على كل مفاصل التحالف وفرض بعض القرارات على التحالف وأنها أمر واقع. 
وأضاف أبو السعد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن الانقسام يتمكن في الاختلاف في وجهة النظر بين قيادات ما يسمى بتحالف دعم المعزول وبين الجماعة، وأن الجماعة تتمسك بعودة رئيسها المعزول محمد مرسي مرة أخرى للحكم، في حين أن قيادات أخرى ترى أن الإطاحة بالنظام الحالي هو سبب التحالف مع الجماعة الإرهابية.
وأشار القيادي الإخواني المنشق، إلى أن هذه الانقسامات ستؤدي إلى فشل استعداداتهم للذكرى الخامسة لثورة يناير، وخصوصا أن التحالف انسحب منه عدد كبير، ومن لم ينسحبوا ما زالوا منقسمون حول المسار المستخدم، هل عنف كما طلب عاصم عبدالماجد؟ أم يتم التحرك في المسار السلمي فقط، أم يتم في الاتجاهين على التوازي؟
فيما اتفق معه عبدالرحمن صقر، القيادي السابق بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، قائلا: "إن حديث عمرو دراج، القيادي الإخواني، عن تمسك الجماعة بعودة المعزول محمد مرسي لقبول التصالح، يؤكد أن الإخوان لديهم مرض".
وأضاف صقر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن هذا الكلام مثل طلقات النار في الهواء، لأن الجماعة الإرهابية ليس لها أي عمل على الأرض، وتريد أن تثبت تواجدها في الحياة السياسية بأي طريقة.